معركة الرقة الكبرى, هل تستطيع قوات سوريا الديمقراطية التحول إلى جيش فيدرالي !؟

عكيد شيخ أحمد
egidkobane@gmail.com

2017 / 6 / 26

معركة الرقة الكبرى, هل تستطيع قوات سوريا الديمقراطية التحول إلى جيش فيدرالي !؟
حملة تحرير عاصمة الإرهاب العاليمة عاصمة داعش الرقة ابتدأت بتاريخ 6 حزيران تحت مسمى المعركة الكبرى و التي تشارك فيها العديد الفصائل و القوى العسكرية المنضوية تحت سقف قوت سوريا الديمقراطية.
فلنعد قليلاً إلى ما قبل الحملة, قد يكون تاريخ البدء 6 حزيران و لكن حرب الرقة مبتدأة منذ أكثر من عام على صعيد السياسة العالمية. تركيا السباقة و النظام السوري و روسيا كانوا من يريدون التوجه إلى الرقة. بلا شك تركيا هاجسها الوحيد هو إفشال الكيان الكردي في الشمال السوري و باتت هذه النقطة معروفة لدى الجميع, و لكن كان لها وجع آخر في الرقة و هو إخرج أحبابها الدواعشة من الرقة, بالنتيجة في السنوات الماضية عبر هؤلاء الأصحاب تاجرت بالنفط السوري كما شاءت.
روسيا و النظام همّهم أن لا تكون أمريكا متواجدة بقوة في المنطقة و كذلك تخريب هلالها السني المضاد للهلال الشيعي و كذلك لكي تستطيع روسيا و إيران السيطرة التامة على بادية الجنوب السوري و إنجاح مشروع الخط البري خط الغاز الطبيعي من طهران إلى بغداد إلى دمشق و لبنان و البحر المتوسط.
فلنعد إلى تاريخ اليوم, بالرغم من كل هذه المخططات الآن قوات سوريا الديمقراطية قسد بمشاركة ستة عشر قوة منضوية تحت سقفها تقاتل في الرقة. و ما يميّز هذه الحرب هو مشاركة قوى من مدن سورية عدة منها مغاوير حمص و جيش الثوّار و جيش العشائر.
إذا نظرنا إلى الأزمة السورية نظرة عامة فسأقول بأن حرب الوكالة باتت تنتهي و أصبحت الأطراف واضحة نوعاً ما في تحالفاتها, أمريكا و التحالف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية و القوى المنضوية تحت سقفها و روسيا إلى جانب النظام السوري و إيران و حزب الله.
و لكن قوات سوريا الديمقراطية مع من و ما هي وضعيتها !؟ هذا هو السؤال المهم الذي يحتاج إلى إجابة. إذا قدرت ق س د ان تتجاوز كل معوقات مشاركتها في حملة الرقة و استطاعت أن تشرك معها في هذه الحرب قوات من مدن سورية, فأسجيب عن سؤالي حول وضعية ق س د بتوقّع أو تخمين و هذا التخمين أراه هنا في أرض المعركة, التوقع كالآتي..
قوات سوريا الديمقراطية التي تأسست في عام 2015 بحربها على أرض الرقة مع قوى سورية بامتياز تتحول إلى نواة جيش وطني للجغرافية السورية لأن هذه القوى هي صاحبة الأرضية المناسبة لذلك و هي مرنة غير متشددة و كذلك صاحبة مشروع سياسي فيدرالي غير مركزي لسوريا المستقبلية.
تابعوا تطور الأحداث و سأكتب مرة أخرى عن هذا الموضوع.
مع كتابة هذا الرأي المتواضع تدور الآن معارك ضارية شرسة في أحياء شرق و غرب الرقة, هناك هجمة شرسة من مرتزقة داعش على نقاط ق س د و الأخيرة تقاتل لإيصال المحور الشرقي و الغربي لمدينة الرقة ببعضهما.
25 – 06 - 2017
عكيد شيخ أحمد – مراسل فضائية روناهي من المعركة الكبرى لتحرير الرقة من سرطان العصر.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن