تحالف القوى اليسارية ومن ضمنها الحزب الشيوعي العراقي هو ضرورة ملحة في هذة المرحلة كما كانت في الفترة السابقة .

شيركو ماربين

2017 / 4 / 26


كان الخلل في استيعاب قيادة الشيوعي العراقي لهذه الحاجة الموضوعية والذاتية في ان واحد نتيجة لاشكالية الارتباك الفكري لدى رفاقنا في القيادة الحزب .
وعند العودة الى التاريخ القريب كنا نحن كرفاق في الحزب الشيوعي العراقي نقف دوما بالضد من جميع التيارات والقوى اليسارية الاخرى.
ان سلوكنا هذا ليس ناتجا عن الوعي النظري والسياسي، وانما تعودنا عادة القبول بثقافة الإملاء المتخلفة شبه العشائرية في قبلة كل ما يردنا من قيادة حزبنا .
اليوم، نمر بنفس الاشكالية المميتة القاتلة ،
لانني لم ارى في قيادة الشيوعي العراقي اعضاء من العمال والفلاحين وهذا بحد ذاته اشكالية فكرية لم يلتفت لها لا في السابق ولا في الحاضر .
من الممكن ان يكون العامل والفلاح لا يتمتع بالثقافة النخبوية ، ولكنه يحمل في عقله الوعي الكامل ويعلم جيدأ مايدور من حوله.
ومن هنا علينا ان نعترف ونقول ونحرر عقولنا من القيود الفكرية النخبوية المتعصبة ونتجه بروح شيوعية نحو القوى اليسارية والقوى الفاعلة على الساحة السياسية العراقية والكوردستانية .
نعم انني اقدر صعوبة استيعاب وتقبل هكذا توجه مبدئي لدى البعض وهناك تخوف غير مبرر من الحركات اليسارية .
ولكن في نفس الوقت يتناسون ان جميع من حمل الفكر اليساري هو سند للفكر التقدمي وللشيوعية .وعدم استيعابهم يؤشر أما إلى جهل او إلى انتهازية.
ولذلك نلاحظ حالة من الازدواجية الفكرية والتعصب الأعمى النهج الخاطئ ،تعبيرا عن حالة التزمت العقائدي في عقول رفاقنا الملتزمين في الحزب .
وللاسف هناك غياب ونسيان للصراع الفكري والطبقي للاحزاب في للمجتمع العراقي .
في الامس القريب كانت هناك طبقات متفاوتة في مجتمعنا العراقي وكانت هناك الطبقة او الشريحة البرجوازية الوطنية التي كانت هي السند لكثير من الحراك الشعبي في عراقنا .
واليوم قد انتهت هذه الطبقة المهمة في عراقنا .
ان القوى اليسارية والحركات التقدمية والشخصيات الوطنية الديمقراطية هم السند الوحيد للحراك الشعبي .
ويجب علينا ان نكون اكثر تواضعا ونعترف باخطائنا التي مررنا بها ، وهذا ليس بالتنازل بل بالعكس هذا هو القوة والدافع الحقيقي للمصداقية .
نرى اليوم ومن سنين مرت علينا ونحن نصرخ ونطالب بلملمت شتات القوى اليسارية مع الشيوعي العراقي .
وتبين اخيرا ،وهذا مفرح لابعد الحدود ان هناك استجابة لهذه المطالبة.وخطوات جادة ومباركة من الجميع بدون استثناء باتجاه تحقيق وحدة اليسا ر العراقي.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن