قصيدة (أيقونةُ الحُبِ)

جاسم نعمة مصاول
jassim.mofa@gmail.com

2017 / 4 / 22

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أيقونةُ الحُبِ
انتظرتُ وجهَكِ بعينيه الحزينتين
أن يأتيني في احلامٍ
تركتُها في عاصمةِ الثلجِ
كُنتِ أيقونةَ حُبي
وشمساً تطلُّ عليَّ كلَّ صباح
حوافرُ خيولي تنطلقُ مع الرياح
بين الثلوجِ والنارِ
لغتي .... قصائدي أعلقُها
بين نهدي الشمسِ
لتشهدَ منفايَ
في ذاكرتكِ
سافَرَتْ أحلامي
في بحارٍ لا شواطئ لها
وسفنٍ لا أشرعةَ تحميها
أيتها البراعمُ
اسقِ (الفراشاتِ والنحلَ)
من رحيقِ الأمواجِ
وأحزاني من حاناتٍ
مُعتّقٌ خمرُها
لماذا لا يفرحُ الشعراءُ
في قلبي؟
وجسدي المُرَفرِفُ
على أجنحةِ الغبطةِ؟
كلماتي لا يسمعُها إلاّ صوتي
دموعي لا تعرفُ غيرَ نوافذي
والبكاءُ على شقائقِ النعمانِ
يُدمي روحي
ما أشقى هذا الحزنُ
يوشوشُ لليلٍ
ألا يرحلَ نحو الفجرِ
السماءُ شواطئُ
شفاهِ طفولتكِ
تغسلُ هروبي
في غيومِ السفرِ
كيفَ تتركينَ شطآناً
لا زهورَ تضحكُ فيها
لا أشجارَ ترقصُ فوقها
أنوثتكِ موشّاةٌ
بنجومِ المساءِ
معطرةٌ بنرجسِ السماءِ
أحلامُكِ أيقظتْ الشمسَ
وجسدي أستضاءَ من القمرِ
وتوقفَتْ قيثارتي
عندما صُلِبَ الحلاجُ
وماتَتْ دموعي عطشاً بينَ أهدابي ،،،،،،،

(مونتريال ـــ كندا)



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن