حول العدوان الأمريكي الغادر على سوريا

الحزب الشيوعي الاردني
jcp@nets.com.jo

2017 / 4 / 8

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني
حول العدوان الأمريكي الغادر على سوريا
بعدوانها الغادر وعربدتها العسكرية والسياسية، ودون إنتظار نتائج المشاورات في مجلس الأمن، وبتجاهل تام لتنصل الحكومة السورية من أي مسؤولية عما حصل في خان شيخون، ودون إنتظار نتائج تحقيق جدي ومحايد وموضوعي لأسباب الإنفجار الكيميائي في هذه البلدة التي أضحت ضحية محاولات دنيئة مشبوهة لإستخدام المدنيين وعذاباتهم من أجل تحقيق أهداف سياسية، طالما سعى اليها دون نجاح يذكر التحالف العربي والإقليمي والدولي المعادي لسوريا، تحقق الولايات المتحدة نقلة نوعية في عدائها الصريح والمكشوف للدولة السورية وشعبها وجيشها الوطني ولجميع الدول والقوى الحليفة لها التي تقارع مجتمعة الإرهاب منذ 6 سنوات، واستطاعات بالاستناد الى هذا التحالف الوثيق والصادق، تحقيق إنجازات عسكرية وسياسية لافتة، فضحت دولاً وقوى عربية وإقليمية ودولية تقف الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا في طليعتها وكشفت زيف إدعاءاتها بمقاومة الإرهاب ومنظماته في سوريا، بل وعرّت اصطفافها الى جانب الإرهابيين ودفاعها عنهم والتعويل عليهم في تقويض سيادة سوريا على كامل أراضيها وتفتيتها.
التقهقر المتسارع للجماعات الإرهابية في سوريا وانكشاف عجزها عن تحقيق أهداف وأطماع مشغليها ومموليها وداعميها يدفعهم في أن يتولوا بأنفسهم القيام بالمهمة التي أوكلوها للإرهابيين وفشلو فشلاً ذريعاً بالنهوض بها. ولتسويغ ذلك، أوعزوا للجماعات الإرهابية التي تستخدم ما حصلت عليه، بتسهيلات تركية، من غازات سامة ضد المدنيين الأبرياء في خان شيخون، مصحوباً بإطلاق حملات تضليل وخداع وإفتراء واسعة لإلصاق التهمة بالحكومة السورية.
التصعيد الخطير للأفعال العدوانية من جانب واشنطن وحلفائها وأتباعها، خاصة في العالم العربي يعصف بالمساعي المبذولة في أستانة وجنيف لإيجاد تسوية سياسية وسياسية للأزمة السورية بمشاركة الفرقاء السوريين أنفسهم، ويدخل هذه الأزمة في طور جديد من الصراع المسلح أكثر خطورة مما كان عليه في السابق، ويطفئ بارقة الأمل التي تولدت مع التقدم الطفيف الذي حصل في جولة جنيف الخامسة.
المستهجن في ردود الأفعال على القرصنة الصاروخية الأمريكية أن تصطف الحكومات العربية، ومن ضمنها الحكومة الأردنية الى جانب الكيان العنصري في جوقة المهللين لهذا العدوان الأمريكي المتكئ على ذرائع واهية وأدلة مفبركة، والمباركين له والمتطلعين لأن يتواصل رغم علمهم بأبعاده الكارثية على سوريا وعلى المنطقة برمتها.
إن حزبنا، معبراً عن موقف وتوق الشعب الأردني لإنهاء مفاعيل الأزمة السورية بطريقة تكفل بقاء سوريا دولة موحدة، ذات نظام وطني ديمقراطي تعددي، يكفل حقوق جميع مواطنيه وحرياتهم، مناهض للإمبريالية والصهيونية ومشاريعهما المعادية لشعوب المنطقة بأسرها، وليس للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة فقط ، يدين هذا العدوان الأمريكي السافر وكل من قدم الدعم والتأييد له واحتفى به، يطالب الحكومة الأردنية أن تتراجع عن الموقف المعلن المتساوق مع العدوان، والمتناقض تماماً وكلية مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومصالح الشعب الأردني.
عمان في 8/4/2017



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن