على يمين القلب /نقود إنثوية 34/B(مدخل مقاربة في الفهم الدلالي للرمز السيميولوجي)

سعد محمد مهدي غلام
saadglamm@Yahoo.com

2017 / 3 / 23

التطورات التي أخرجت من مخابرالبحث الدراسي الكتابي والتنظيرات إلى حقول المعرفة والعلوم المختلفة في أطوار البراكسيسات التطبيقية قد درست عبر آنتوميات الدماغ باثولوجيا. والتعرف على التبادليات في الفعالية الكيميافيزيقية للتداعي التذبذبي للتوصيل الكهرومغناطيسي المولد للندب الخلوية على القشرة الدماغية والمنتج اللا محدود فسلجيا وفسيولوجيا بالانعكاس السلوكي والتفكيري الشعوري واللاشعوري والتأثيرات الجينية المتحققة دارونيا والفعل للأنثروبولوجيا وضمنها التنويعات اﻹجتماعية واﻷثنولوجية والثقافية والمعرفية وهو ما قاد إلى تطور الدرس اللساني ليس فقط في حدود الخاص بل في مسارات العام عبر تفهم ميكانزم الدال والمدلول والمتفق حتى مع المدرسة اﻷمريكية امتداد بيرس إنه علاقة اعتباطية .نستنتج ان كل ما يعبرعنه الدال علاماتيا هو تمريرات رمزية بتفعيل الفهم بثلاث مستويات كل منها له اشتراطات وهو السطحي والادمي والعميق الاخير مكمن التأويل وهو منجم صهرالوعي باللاوعي والفردي بالجماعي واﻹنجازي للتناصية الصادقة وليس اﻹغارية المتقصدة ، هو مؤطر النفس والبيئة . هنا ظهرت sema , sign, symolوانقسمت العلامة الى Iconic,Indexicalما يهمنا هنا الرمز فالكلمة تقع ضمنها تصنيفيا وهو الحامل اﻷصلي للمعنى الدلالي ومنها نستخرج المتحولات والمتولدات والمغايرات والمجاورات التنافرية أو التحاذبية ، هذه ما يعجز عن بلوغها النقد اﻷدبي مهما كانت إمكانيات الناقد ، فالرمز هنا ليس درسا في اللسانية. والتي هي من مباحث علوم أخرى بلوغ الفهم التفهيمي لها ومنها بحاجة إلى معالجة العديد من العلوم وعليه فالرمز كذلك وفق النظرية الرياضية خصائص
العنصر والسيت اﻷخير كلية ما في عناصره والأول ما فيه وبعلاقة التجاورية التي تكسبه اﻹنتمائية السيتيه ، تطبيقات نسوق مثل مامررنا به وسنعود إليه وهو إستخدام كلمة سطر .أدبيا بالعودة المعجمية لا يوجد فيه مساقط المطرالكولومية الإفتراضية أو خطوط مستقيمة مائلة ، ولكن الشاعر بحدسية الكلمة لم يستدعها من مخزونه المعرفي القاموسي ولم تلبس معنى غيري من المعجمية والتبحر المعرفي قد لم يطلع على قصيدة المواكب ورقيا ولوأطلع لم يربط بينها وبين رباعيات الخيام ونظم المقاطع الرباعيات والثلاثيات والخماسيات الغربية ، ولم يراجع المعنى المتداول للسطر عند كل الناس في معجم ولكن ربما طرق سمعه من ما غنته فيروز وصوت الناي هومناجات جبران للغابة وهو من أنين جلال الدين الرومي في قصيدته المشهورة والترميز فيها كان من أثر المدرسة الرمزية اﻷوروبية والتحوير اﻷمريكي لها وما يعنيه بالمواكب جموع البشر لنقرأ مقاطع كامل جاءت به سطور
............ولمن شاء المدام هل فرشت العشب ليلا ......وتلحفت الفضا زاهدا في ما سيأتي ........ناسيا ما قد مضى وسكون الليل بحر ..........موجه في مسمعك وبصدر الليل قلب .......خافق في مضجعك اعطني الناي وغن .........وانس داء ودواء انما الناس سطور.........كتبت لكن بماء ليت شعري أي نفع ........في اجتماع وزحام وجدال وضجيج ...........واحتجاج وخصام كلها إنفاق خلد .......وخيوط العنكبوت فالذي يحيا بعجز ......فهو في بطء يموت
المتناص منه امتصه الشابندر بعمق تشربه لمماثلة تماهوية مع ماهوية شخصيته ،الاميل للوداعة والسكون والبعيد عن الاضطراب ، ودون درس في الفلسفة ولا تعمق أكاديمي والمعرف بالحد الطبيعي العادي ، ولذلك التقاف معنى السطر واﻹحالة لنفس المعنى ووضعة كعنصر هو اﻹنسان في الموكب الجمعي بالاستبدالية الشارع ،حقق التناص الذي عناه باختين وفسرته وتوسعت به كرستيفا وبنى عليه بارت وريفاتير وجينيت .....ووجود اﻷديولوجم المحتم التراص والنضد والفسيفسائية جسدها خلقا فلاح الشابندر قد الانزياح المعنوي لم يكن مقررا فلا في كل معاجم العرب القديمة والحديثة ان السطر خط وهمي ترسمه قطرة المطر، هو في تفسيره لسطور ولكن كتبت بماء ظنها ما يتركه المطر من اثر بأي نسق ليس تلك من خلد مكمن تأويل الرمز الجبراني الذي ألبس المعنى المعجمي رداءه الذهني بشاعرية خلابة ورمزية رقيقة هي من منتجات المدرسة الرمزية التي تحايثت مع الرومانسية والتوسع الفلسفي واﻹكساء المنتشر حينها للتطورات الصوفية والبحث اﻷنطولوجي وأزمة التغريب وطبيعة غربة الشاعر وفلسفته الحياتية مع كنز معرفي ثري هذه لم تكن من مشتغلات الترميز الشابندري بعفوية وإسقاط نفسي وشخصي وفلسفته الخاصة منح للمفردة محاور حراك وزجها في لا الغابات والمواكب بل في الشوارع وهي اﻷخرى من المتداول والقريب من المعنى المعجمي ولكن هو اكسب المفردة انزياحا ربما خرج بها عن الانزياح الجبراني والذي هو تركيبات ذهنية منطقية خيالية شاعرية بروح زمانها من اﻷرقى ولما ترافقها اﻹيقاعية والتنغيمية تاتينا المعاني الدالية متسقة مع كلية النص وفلسفة النص وأنثروبولوجيته تأصيله هو حال إنحرف عند الشابندر فتغير التناص وإن مستند القاعدة المتناصة واحدة الشابندر أراد بالمفردة معنى غيري لا معجمي ولا مقاربة إلا عبر تناص الدالي عكس المطروق أن التناص النصي ينتج التغريب الغيري الدالي . هنا لا لبسط للمتلقي الرمز أضاف أقدامه التواقيع تطفو بإتجاه إما ...أو وعمق اﻹشارة بشرح سينو غرافي كونكريكتي بصري بالسهمين المتعاكسين ....هذه فلسفة حياة وليس مجرد محفظة ذاكرة حروفية لترجمة مواقف هنا ما نسميه نحن من أركان قصيدة النثر اﻷربعة وهوالتوقيع المعوض عن المعادل الموضوعي واﻹيقاع.......في العتبة كشف شامل ليس لمتلازمات العلة بل لكلية العلة الشابندرية سمته الماهوية وفلسفته الحياتية ...وسنأتي عليها . يقول سان بيرس لا تدرس العلوم جميعها طرا إلا باﻹشارة والرمز
بمعنى السيميولوجية او وفق ما يسميه السيميوطيقية ،لم تصل البحوث الأدبية لعمق فهم استخراج الرمز ، وخصوصا في عالم اليوم حيث ليس تعدد المداليل واعتباطيتها علائقيا مع الدوال .الدال نفسه متغير وغير مستكين ولا مستقر وقد تتنافر معانيه ومن ثم دواله وبالتالي مداليله وتتغير مسارات منهج سوق علم الدلالة والاستدلال . الجند ي كنمر او أسد ، حتى بضعة عقود تنصرف إلى الشجاعة أو سرعة اﻹنقضاض ولكن عندما اليوم في إطلاعنا على ثقافات الشعب وتتغير الدالة والترميز مختلف والمخرج الدلالي في علم الدلالة Semantics مغايرقد أكبر مما نعيه عن المعنى وهو مبحث عميق عموما ليتش يعرف العلم * نقطة ألتقاء لأنواع من التفكير والمناهج مثل الفلسفة وعلم اللغة ،وإن اختلفت أهتمامات كل لاختلاف نقطة البداية * ، فالدال، الدليل ،الرمز (signe )Signifant ومدلول Signifie والمرجعReferent وكان علم الدلالة من ايأم بني العباس وميز العرب بين الدلالة والمعنى واختلف المعنى كثيرا وفق التموضع والتشكل وعموما نحن من مدرسة نعد الكلمة كما سار أجدادنا في التراث هي اﻷساس في المعنى والدلالة وتشمل الدال والمدلول في تأشير لصوت او كتابة وتضم صورة ذهنية ونجد في تلخيص السيوطي في اﻷشباه والنظائر في النحو *ما خرج من الفم إن لم يشتمل على حرف فصوت وإن اشتمل على حرف ولم يفد معنى فقول فإن كان مفردا فكلمة او مركبا من أثنين ولم يفد نسبة مقصودة لذاتها فجملة أو افاد ذلك فكلام أو ثلاث فكلم * نجد في هذه ما ينفع التوصيل بالقدر الذي يعنينا هنا والذي يقود الى ان نعرف المعنى مقربا في الصرف والدلالة والنحو(جملة مفعولية فاعلية او إضافة ) والدخول اﻹعرابي هو إبانة للدلالة وإفصاح للمعاني بالألفاظ منهج ابن جنى واللفظ أو المكتوب معا بالحسي المادي للمنطوق المكتوب معنى من مفهومنا لكتاب سيبويه والدخول اﻹعرابي اﻹبانة يمنح المعنى نستلهم الدلالة وفق التموضع والعلامة الحركية والعلية بتفسير ابن مالك .....تغيرت المعالم للمعاني والدوال والمداليل وحدث التطور في علوم الاستدلال من القديم كان الربط بالمنطق والفلسفة ولكن كلاهما اليوم في تطور كما انصرفت المعاني والدلالات إلى عدد لا حصر لها من العلوم وتمايز الكلام عن اللغة واللغة بعلمها الخاص وعلمها العام . والدراسات الواسعة للمدارس النفسية واﻷنثربولوحية واﻹجتماعية واﻵثنية وعلوم التشريح ودراسة جهاز الصوت والدماغ والفسلجة .....الخ كلها مدعاة لدرس عميق لمفهوم الرمز لا تلم به مقدرات فروع التفريع بل المشتمل المعرفي ولايلبي ذلك إلا الدرس الثقافي ، وهو ليس من اشتغالات اللسانية بل هي فرع منه واللغة بعلمها الخاص فرع من الفرع ، والمجموع في السيميولوحيا ، هو اشتغال متقدم نأمل لا يلجه فقراء المعرفة ، تكفيهم الدراسة اﻷدبية واللسانية بكل أشكالها ومعانيها وتفرعاتها وهي بحرغويرغير قادر عليه إلا قباطنة عركتهم حياة أعالي البحار أما المحيطات ليتجنبوها تغرقهم وتغرق من يتبعهم اﻷغلب في البرك غرق أغرق فكيف مع اﻷنهار ؟ وما يحدث في البحار ؟ ندعو الله أن يجنبنا خروج متفيقه في عالم العجائب الذي نحن فيه . عموما لهما الكثير(درس الدال والمدلول المرجع من الخارج والدال الرمز أو الرمز والمرجع ضمن الفعالية وفق بيرس )في العقود اﻷخيرة في ما بعد الحداثية والمعاصرة وفي الدرس الثقافي نعم الدال إسقاط الشكل الغرافيكي للفونيم صوريا الصوت والكتابة والمدلول تصور عقلي ذهني معنى فكرة ومن هنا جاءت مقولة ان للحرف تمظهرين كمخرج لساني إنساني ناطق بإعتبار اﻷول الدال والثاني المدلول والتلخيص إنه صورتين للحرف منطوقة مكتوبة مرسومة مسموعة منظورة وصورة عقلية مفهومية مرمزة قد تكون مكتومة تحتاج للتأويل للاستدلال وتختلف زمكانيا للفرد الواحد مرسل ومرسل إليه ومن شخص ﻷخر هذا ما أوحى لرومان جاكبسون أن يقدم لنا الفورملية الوظائفية بخطوطية كما يلي تقريبا :
علاقة الفكر باللغة للتوصيل اللساني
مرسل
لسان مستدل code
اﻹتصال بين المرسل سواه
منظومة رمز؛ صوت، كلمة
مرسل إليه
رسالة
كل ذلك في بوتقة أنثروبيولوجية حضارية مدنية ثقافي تعليمية ....
الدخول العميق للنقد الثقافي وتطوره حلزونيا على يد رولان بارت وجوليا كرستيفا وأمبرتو إيكو .......الخ منحتنا في اﻷدبية التودوروفية والفنية بعموم الفهم لوامس جس فهمي للرمز وهي اليوم فرع من النقود الثقافية. تقول كرستيفا:في اللغة ذلك المجهول *اللغة مادة للفكر فهي أيضا عنصر للتواصل اﻹجتماعي .فلا مجتمع بدون لغة ، كما إنه ليس هناك مجتمع بدون تواصل * ومن طروحاتها مع معطيات ما قدمه ر. جاكبسون اللغة شفافة . خرج علينا دوكرو ليقول :أبدا عير شفافة فهي من الثخانة مما لاتمكنها من الشف وأن تمتلك خصب الكشف في جميع الحالات يقول بارت *تنطوي اللغة تبعا لبنيتها ذاتها على علاقة استلابية *هنري لوفيفر يعتقد اإن قوة اللغة في أعماقها عبر قواعدها اللسانية . بورديو يعتقد قوة فعل اللغة ليس من بنيتها بل من فعل حراكها للذات عبر ارتباط الموضوعي البيئة والطبيعة اﻹجتماعية وعموم المعطى الطبيعي اﻷنثروبولوجي في جوانبه الثقافية واﻹجتماعية والنفسية والمعرفية .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن