ما تبقى من Polisario كانوا معارضين للحسن الثاني

كمال آيت بن يوبا
kamalaitbenyuba@yahoo.com

2017 / 3 / 19

شعارنا حرية مساواة اخوة
كتب الاخ ممدوح مكرم كماركسي مصري مقالا في الحوار المتمدن عما سماه الصحراء الغربية و هو يقصد المغربية .و تحدث عن جمهورية عربية صحراوية شعبية ديموقراطية توجد جنوب المغرب .
و الحال أن جمهوريته هذه لا وجود لها على أرض الواقع إلا في مواقع الأنترنيت و الأوهام .
فالأخ ممدوح مكرم يتجاهل أو لا يعلم أن حدود المغرب سنة 1880 كانت تمتد حتى السينغال و تتسع داخل ثلثي مساحة الجزائر الحالية .(أنظر خريطة المغرب سنة 1880 الرابط اسفل المقال) .و بالتالي فالصحراء هي جزء لا يتجزأ من أراضي المغرب و شعبها هو شعب مغربي .
أما البوليزاريو أي الجبهة من أجل تحرير الساقية والوادي فهي مجموعة من المغاربة يسمون أنفسهم صحراويين ليتميزوا عن المغاربة.وقد كانوا معارضين للحسن الثاني بعد إسترجاع المغرب للصحراء سنة 1975.و بقي البعض منهم على ذلك الحال ليومنا هذا .
وبعد دخول العديد من أعضاء بوليزاريو للمغرب من ضمنهم الاطار السياسي الكبير والمؤسس الحضرمي و غيره على اثر العفو الملكي الذي اصدره الراحل الحسن الثاني لم تعد لها تلك القوة التي كانت في السبعينات .
أعضاؤها هم مغاربة درسوا في جامعات المغرب وكانت لهم اتصالات مع الراحل الحسن الثاني قبل توجههم للجزائر في النهاية وبالضبط لمنطقة تيندوف .
الكثير من الصحراويين هربوا من هناك و دخلوا للمغرب .
و المغرب خسر الملايير التي ساهم فيها كل الشعب المغربي من اجل التنمية في الصحراء. ولسكانها امتيازات كبيرة سواء في الصحراء أو في الشمال.كثير من الصحراويين يعيشون في العاصمة والدار البيضاء و طنجة و مراكش واغلب مدن الشمال .
أما الاستفتاء الذي تحدث عنه الاخ فالحسن الثاني هو من كان يريد تنظيمه في الصحراء و بدأت الامم المتحدة فعلا تقوم بالتهييئ للاحصاء هناك .فقامت البوليزاريو بعرقلة العملية بنقاش حول تحديد من هم الصحراويون .
وما سماه الاخ شعب صحراوي هو جزء من الشعب المغربي المتنوع ..
ليس هناك اختلاف انثروبولوجي بين الصحراويين والمغاربة الأخرين .
فالقول بالصحراويين يحيل على نمط العيش في الصحراء و ليس على سلالة من سلالات البشر لدرجة يمكن معها الجزم باختلاف حقيقي بين المغاربة الصحراويين و باقي المغاربة .
إن الذي يحتاجه المغاربة ايها الاخ الكريم هو المصالحة بينهم .
و المنطقة تحتاج بناء ديموقراطيات حقيقية لمجتمعات يعتبر التنوع والاختلاف فيها شيء طبيعي وعادي.
هذا ما كان يجب ان ينصح به الاخ في مقاله في ظل العولمة و اقتصاد الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات والملتهمة لارزاق الشعوب المتخلفة و المستهلكة فحسب .
فالاتحاد و التكتل بين الانظمة الديموقراطية والجماعات والاحزاب الديموقراطية في دول شمال افرقيا و العالم العربي هو الكفيل بالوقوف في وجه العولمة و تحقيق حق الشعوب في النهضة والتقدم العلمي والعيش الكريم و الاستقلال الفعلي وليس التفتت المؤدي لبناء كيانات ضعيفة معتمدة على الغير و مستهلكة تبيع ثرواتها بابخس الاثمان ومآلها التبعية و التخلف و الاضمحلال.
رابط الخريطة :
http://maghrib.yoo7.com/t293-topic



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن