سينما

نسرين السلامي
reema-1233@hotmail.com

2017 / 3 / 3


انا تلك التي تحملني باقات الورد الي الامسيات العطشى من الياسمين...
وانا التي تنتمي لملح البحر وثورته ..
وانا صديقة لكل موجة هادرة ..
قلت لها ذات مساء:
انا احب الجمال مطلقا حيث ما كان ..انظر لهذه الحياة كمخرج سينمائي ..احب ان تثيرني المشاهد ان ياسرني الجمال ..ان اصرخ من الدهشة...
قالت: انت كما كنت دوما .. تبحثين عن دوار التفاصيل وتقعين في حبها...
تعلمت في خضم حصر المشاهد وعدها اننا سنبكي كثيرا ..سنبكي خيبة والما ..سنبكي لاننا للحظات نشعر ان الادوار لا تليق بنا ...انها موجعة اكثر من ان نحتملها ...ان هذا الحنين قاتل
وانت ترتب قهوتك حسب سلم الروائح الاكثر تعلقا بذاكرتك ...
سيوقع الحنين في امتداد البن ..ان لا صراخ يشبه لوم البياض في حليبك وان هذا العالم ليس ورديا كما غنته ايديت بياف ...
وانني كموجة بحر ابحث عن كثبان رمل تحن لذرات الملح في صوتك..
الحياة خارج ذراعيك موجعة ...هل كنت تدرك هذا؟ او هل قلت لك هذا في احد المشاهد العابرة ...
اتعلم؟
لوقت قريب لم اعد تلك التي تثرثر ملئ البياض والاسئلة ...
اصبت كمشاهد مفجوع ..بصمت مربك ...
ولوقت ما ..تحسست ان اللغة عاجزة ان تقتلع منا كل ما نريد ان نبوح به ...
اللغة عاجزة ..
وكانت حفلة من الصراخ على امتداد الموج ستكون اجدى...
نحن لا نحتاج الكلام احيانا كاحتياجنا لصرخة ...
اصرخ معي ملئ البحر ..واعدني حيث يراقصني الدوار على امتداد موجك..
هل قلت انك كفصل خامس كنت متاخر الهطول وكنت انا كغيمات عابرة احب تشويش ارضك ولا احب البقاء عليها؟
ستقول بعينين غاضبتين :انت مشاكسة
وساقول :هل كان يزعجك تشويش الغيوم؟ ام لاعتقاد احد منا او كلينا ان الاخر كان هطوله متاخرا فعلا ..
تنظر صامتا بعينين غائبتين ..واضحك انا كموجة طفولية الحنين ..
صباح القهقهات...
انا تلك التي تنكه اواخر البكاء بضحكات ملونة ..واحدة للتحدي واخرى للمشاكسة وثالثة لان ختام المشاهد يكون اعلى ادهاشا واكثر عبقرية ...

هل قلت لك انه في تصوراتي للمشاهد الاكمل كنت سافضل ان اقول لك انني اصاب بالزكام ولا ابكي ..
ان اتسلل عبر الليل الى حيث تمتد يداك لابكي كطفل تائه..وحين يمتلئ كفك دموعا.. تسال بحيرة :هل تبكين؟
اجيب بابتسامة لئيمة: مجرد زكام ..
ونحن نرتب مساءات الامنيات معا ..
صفف تلك الاغاني الي جانب واحد.
واقتلع عيون الوقت لانه يرحل بنا الى اقل مما نتمنى ..
ضع نقاط تتابع خلف المشاهد الاكثر عبثا ..
واحبني كما يفعل بدائي ..
في عدد مشاهد اقل ...
بايحاء اكثر من مجرد كلام ...
بكلام يحتاج الى قاموس للغات الاولى..
بتهجئة الحروف ..
بحيرة بين جملتين..
ساصرخ في نهاية هذا المشهد ..
انني احب فطرة الاشياء ..فيك ..
هي قالت في ختام الادهاش وهي تغنيه ولها : احبك كرجل لم اكنه يوما ...
انا احبك كامراة احببت ان اكونها دوما ..
كم من السكر سيزيد البن عن حاجة الملح والحب؟
كم من الحلم سيتوهج البحر في عدد الموج الاظافي الذي ياتي مليئا بالحنين للغيوم العابرة...
كم من الوقت سنحتفي بالمشاهد ولا نجمعها كشهقة عبقرية توحي لك بجمال يستفزك حد الالهام الذي لا ينقطع..
كم من الورود سيصفف الياسمين على شعري في حين يرقص الرمل عبر الاغاني القديمة؟
كم من الالحان النادرة تحفظ حتى اشاركك الرقصة الاخيرة؟
هل تجيد اعداد تلك القهوة المدوزنة
بالسكر والحنين ؟
كم من الرمل والبن نحتاج لنحيا في الذاكرة كخلود عصي على النسيان والتتابع..؟
دعني اشاكس لحنك كي اضحك ملئ الايقاعات في اخر كل المشاهد..
او كامراة عصية على البكاء دعني اتصور انني اجيد الزكام حد الضحك..
وانني معك ساضحك ملئ الجمال...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن