على مشارف تخليد الذكرى السادسة لانطلاق حركة 20 فبراير

محسين الشهباني
mahoumiya@gmail.com

2017 / 2 / 19

على مشارف تخليد الذكرى السادسة لانطلاق حركة 20 فبراير
20 فبراير ليست كرنفال موسمي او محطة سنوية لالتقاط الصور للذكرى وتصدر الوقفات والمسيرات واستعراض العضالات للاحزاب اليسراوية والجماعات الدينية الظلامية
20 فبراير ليست شمعة يتم اشعالها مرة في السنة لتنطفي و تنتهي في انتظار السنة المقبلة ....
حركة 20 فبراير اكبر من كل هذا وذاك , هي تعبير حقيقي عن مطالب الشعب المغربي بكل فئاته المقهورة المسحوقة التي انهكها الاستعباد والإستغلال وتخاذل البرجوازية (الموظفين. نقابات احزاب) التي اكتفت بمطلب رفع الاجور( 600 درهم ) وانسحبت من الحراك تعبيرا عن انتهازيتها وافقها الضيق .
إن استمرارنا بدرب النضال من داخل الحركة ولو كنشطاء للحركة بعدما انكشفت عورة كل الانتهازيين والمسترزقة باسم الشعب (هناك من استثمرها لترقيع بكارته السياسية ليشارك في الانتخابات بعدما قاطعها فقط ابان الحراك . وهناك من حاول ممارسة الوصاية عليها بخلق لجنة الدعم حتى يبقى متحكم فيها ....)
ان عدم تحقيق لمطالبها التي خرجت من اجلها في يوم 20 فبراير 2011 و تشبت المناضلات و المناضلين الاحرار وفاءا للمعتقلين السياسيين و الشهداء هو دليل إستمرارها.وان شعاراتها مزالت تحتفظ براهنيتها فلا تغيير وقع رغم تبجح النظام وازلامه ان هناك دستور ممنوح جاء ليجيب عن المرحلة ويضفي تغيرات جوهرية غير ان الواقع يثبت العكس استمرار النظام في الاجهاز على كل المكتسبات الشعب المغربي (التعليم الصحة الشغل ...) واجتهاده في تنفيد املاءات صندوق النقد الدولي عبر برفع الدولة يدها عن كل الخدمات الاجتماعية والرفع من الاسعار الرفع من سن التقاعد ...
كل هذا يضرب عرض الحائط كل الاشاعات حول وفاة الحركة وموتها وانتهاء دورها وماعتقال خيرة مناضليها وتعذيبهم في زنانزين النظام القائم والتضييق عليهم ومحاصرتهم لانه خير دليل على قوتها وصلابتها وعلى مبدئية المنسبين اليها من الاحرار بعيدا عن الوصاية والتحكم او خدمة لاجندات سياسوية الضيقة اما من خذلها فكان مصيره مزبلة التاريخ ولم يعد لهم مكان ضمن الحركة (فالنضال بالامس القريب لايشفع لخيانات اليوم ) في تجلي واضح لعملية الفرز التي عرفتها الحركة طوال هذه المدة مما يقتضي بالمقابل المساخمة في عملية الاصطفاف والتي تقتضي استجماع القوة والبحث عن طرق جديدة للانغراس وسط الجماهير وفتح نقاش جدي مع كل الفعاليات التي ساهمت في اخراج الحركة على المستوى الوطني من اجل تقييم المراحلة السابقة والابتعاد عن النزعة الذاتية والزعماتية لتوحيد الجهود في افق استنهاض الفعل الكفاحي للشعب المغربي واحياء المواقع وضمان استمرارها عبر برامج تنبع من الجماهير ومن ارادتهم وملامسة همومهم الحقيقية وبناء جسور التواصل قوية وعدم الالتفاف على مطالبها والمساهمة الفعالة في الزخم النضالي الذي عرفه الشعب المغربي في كل جعرافية هذا الوطن وهو تحول نوعي في الوعي الجماعي يجب استثماره لانه لايمكن بثره من التراكم الذي حققته الجماهير الشعبية تاريخيا في التعبير عن السخط والرفض .
6 سنوات من النضال المستمر
عاشت حركة 20 فبراير
عاش الشعب
الحرية لكل المعتقلين السياسيين بالمغرب



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن