كم إدم خلقة الرب على الإرض ؟

خالد كروم
khaledkrom@gmail.com

2017 / 2 / 13

خــــالد كــــــروم ...............

تمهيدية :_

عند الاحساس بالموت .. لن تري سوي الضباب المدخن بطائر إسود يعلوه الأحزان .. فكم من شعوب وأمم بالمليارات أصبحت تحت التراب .. وكم من ملوك وانبياء ومرسلون وعباقرة وعلماء ونجباء أصبحوا ظلال وتراب ..؟

عندما يقترب شبح النهاية لعمر الإنسان ينظرة إلية بنظرات تعدادها أنفاس تخرج من الرئة ؟ وكإنها مثل نفس دخان من سيجار ؟ فهذة النظرة الاخيرة لا تدل الإ علي شيء مجهول يخطف الإبصار .. يسحب من الجسد شيء لا نعلمه ولكننا نحس بإنه أخذ شيء يحرك كل الجسد .. شيء كان ينبض بالحياة .. ماء دافق يخرج من بين الأصلاب والتاثبات الدموية العنفوانية الغريزية ..

لذلك عندما تسحب مادة الحياة المسماه ( الـــــروح ) يتجلد الدم .. وتشتد الأعصاب .. وتخسف الإبصار .. ويفتح الفم كأنه ريق من إنهار .. ثم تتحول الدماء الساخنة إلي حرارة منخفضة البرودة ... وكأن الجسد بمليارات الخلاية الحية به تصبح بلا حياة .؟

من هنا أحس الانسان بقسوة الموت ؟ بفراق الحبيب والإبن والصديق ؟ يحس بالمجهول نحو ما فقده فى الدنيا ؟ زهرة تزبل ؟ وجهه يشحب ؟ فم يفتح ؟ عيون مكسورة النظرة ؟ براز يخرج لو قمت بتحريك الجثة ؟! إشياء يعجز عن ذكرها اللسان .. والقلم عن الكلام .. إشياء مجهولة مخفية عن عالم البشر ... ولكـــــــــن !

لمــاذا تتحـــول أجســدنا الحية إلي تراب ؟ بل ومن كان الإول الذي حمل الذرية الأنسانية .. يعتقد البعض إني أخلط الإوراق مع بعضها البعض .. ولكن سؤال الموت .. هو سؤال الحياة ... وسؤال الحياة هو من كان البذرة الإولي الذي أنجب هذة البشرية المسماه الإنسانية ..

كثيرا" من الأنبياء والمرسلون و العلماء والباحثون ورجال الدين وأغلبهم وصلوا الإ أن ( إدم ) هو أول الخلق .. وإنه إبوة البشر وإولهم .. وإن ( حواء ) خلقت من ضلع له .. وفريق أخر أنكر أن تكون حواء خلقت من ضلعة .. بل هي مخلوق سامي بصفات غير رجولية .. إنسانة فقط يتم وضع البذرة بداخلها .. فما هي الإ وعاء لتحضير الأجساد الجديدة .. ؟!

وفريق أخر وهو ( الملحدين ) أقسم بإن الإنسان لم يخلق إنسان .. بل كانت بدايتة هي ( قرد ) ثم تطور بملايين السنين حتي وصل إلي ما هو عليه الإن .. ولكن ..؟ هل الموضوع ينتهي إلي هذا الامر ؟ كلا ! لم ينتهي .. ووصل إلي ان أغلب الباحثين اجمعوا بنسبة ( 90%) إن الانسان .. خلق من ذكر وأنثي _ إدم .. وحواء .. ووثقت الإديان هذا الامر فى كتب سميت فيما بعد بالكتب السماوية .. ثم أصبحت كتب منزلة من الرب العلي القدير ..؟! ولكـــــــــن ...!

ربما أخالفهم الامر .. هنا فى هذة الدراسة وهي .. لماذا لم تفكرون بإن الانسان .. بالفعل أنزل من السماء .. وإنه عبارة عن حياة ثانية .. الإولي كان قردا" .. ثم تناسخت الإرواح .. وصل إلي مرحلة الانسان البشري .. وإن من صنعه هما فضائيون من السماء .. وهم يراقبوننا دائما" .. ويقومون بمد الإنسان بالتطور مع مرحلة التكاثر الكبيرة فى الإرض ..

وربما الإنسان كما سمي الموت بالموت ؟ سمي من يظهرون فى الفضاء بالملائكة ؟! وهذا ليس بمستبعد تماما" .. نظرة الانسان دائما" إلي الأعلي .. فهل الخالق الذي خلقنا وخلق من صنعنا ويراقبنا فوق السماء ؟ بالطبع لاء ومليار لاء .. ومرفوض تماما" فكرة أن الله القدير العظيم خالق الأكوان وخالق ما نعلمه ولا نعلمه .. فوق هذا الوصف ؟

الذي خلقنا هو رب لا أحد يستطيع تحديد ماهيتة تماما" .. لأنه ترك لنا علامات تظهر عظمتة وكبريائة .. وليس فضفضة فى كلام بدون إدلة دامغة نحو مستويات فارغة ..وإن من المؤسف بأن الكثير من علماء المسلمين وأتباعهم لا زالوا ممن يرفضون حقيقة أو حتى فكرة وجود الإنسان الأول والمخلوق قبل آدم ....

وبذلك فهم يضللون الناس عن غير قصد ويتهمون كل من يطرح دراسة بأصل خلق الإنسان على أنه يروج للتطور العضوي؟ أو الداروينية ... ولكن طروحاتنا وأنا أتكلم عن نفسي لا ... ولن نطرح في أياً منها فكرة التطور العضوي أو أي من المفاهيم أو النظريات أو الأفكار الغربية المسمومة..

إن غالبية علماء المسلمين وتابعيهم لا يعتقدون بضرورة وأهمية الدراسات والبحوثات التي تحاول الكشف عن فيما إذا كان هنالك مخلوق إنسي بدائي كان قد خلقه الله من قبل خلقه لآدم ... لا بل ومنهم من يعتقد بأن الموضوع لا جدوى منه سواء كان صحيح او خطأ ... فليس له أي تأثير على حياتنا كبشر ... وإنما سيجلب لنا الفتنة والإنقسام ….

من هو البشري ... ومن هوالإنسان !

تكوين 26:1-27 يعلن... "وقال الله: نعمل الأنسان علي صورتنا كشبهنا، فيتسلطون علي سمك البحر و علي طير السماء وعلي البهائم، وعلي كل الأرض، وعلي جميع الدبابات التي تدب علي الأرض. فخلق الله الانسان علي صورته . علي صورة الله خلقه. ذكراً وأنثي خلقهم"...

تلاحظون القران فانه دائما يذم الانسان و يمدح البشر.. فالبشر هم الانبياء والاولياء و الصالحين... والانسان هم باقي خلق الله من بني ادم ... فمن تعلق بالمبدأ واجتاز مرحلة من العبودية لله والايمان به و الهداية على الصراط المستقيم أصبح بشراً..ومن رضي بما هو عليه بقي إنساناً،حيث الانسان يستطيع ان يترقى ليصبح بشرا ...بالاختيار الذي هو مرتبط بالعقل والقلب ... الأيات ..

وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولا.. وكان الإنسان عجولا .. وكان الإنسان كفورا...فارسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً.. الخ

من الواضح أن البشر لديهم جسد، يحتوي علي الدم... اللحم... العظام، الأعضاء... والخلايا. ولكن النواح الغير مادية للأنسان هي غالبا ما تكون موضع النقاش.؟!

ونجد أن البشر يختلفون في لون بشرتهم أو في صفاتهم الجسدية...يقول البعض أن آدم وحواء كانوا يحملون عنصر جيني معين يؤهلهم لأنجاب أطفال ذوو ألوان بشرة مختلفة فاتحة كانت أو داكنة بكل درجات الألوان من الأسود الي الأبيض.؟!

أن قصة آدم و حواء اختراع بشري محض أصولها سومرية... وهي من أقدم الحضارات التي عرفها الانسان... هي قصة مثل كل القصص المحرفة... لكن خصوصيتها أنها قصة غيرت مجرى العالم بأكمله... رسخت لمبدأ التفوق الذكري وشرعت لعدم المساواة بين البشر وللظلم الذي تتعرض له المرأة ليومنا هذا...

كما شرعت لمبدأ الخطيئة الذي يجعل من الإنسان.. إنسانا معقدا جنسيا... وبالتالي عدوانيا مقيدا يعتليه الشعور بأن جسده ملك لمجتمعه لا له... بأن الجسد عورة ينبغي تغطيته وتجاهله... لا يكفيه تقييده للفكر بل يقيد الجسد أيضا... فتجعله القيود غير قادرعلى التفكير..

الأسطورة الحقيقية لآدم و حواء ما هي إلا أسطورة عن الحضارات العريقة والقديمة وعن الديانات إنكي ونينهورساغ... اثنان من الآلهة العظام في الأساطير السومرية...وجدت هذه القصة في نصوص تم العثور عليها في شكل ألواح الكتابة المسمارية....

حيث تمت ترجمتها من طرف المتخصصين في اللغة السومرية وتحليلها ليكشف هؤلاء أنها لا تختلف كثيرا عن قصة آدم وحواء التي ذكرت في كافة الكتب المقدسة....

توجد اليوم اللوحة بمتحف اللوفر بباريس حيث لوحة الموناليزا لليوناردو دافينشي بالإضافة إلى العديد من التحف القيمة التي ترصد كما هذه الأخيرة تاريخ البشرية بأكمله...

الله سبحانة القدير موجود .. فلم نخلق من العدم أو المادة ..؟!

ماذا لو أكتشفت وجود اله بعد موتك ؟ و ماذا ستخسر لو أعتقدت بوجود اله ؟ومن أين أتينا ؟ و من خلق الكون ؟هذة أحد الاسئلة المملة العقيمة الأخرى التي يطرحها المؤمنين ..هنا سيظهر السؤال الحقيقي : أين كنت أنا وأنت والآخرين قبل لحظة ميلادنا ؟

فــ المعرفة التي يمتلكها البشر عن الكون كانت بدائية جداً كما المعرفة التي يمتلكها طفل في أيامنا هذه.. لذلك يتكلمون عن سماء غير موجوده...

فمن نام على تاريخ مزيف معبق بالخرافات سنين طويلة لن يستيقظ بسهولة...لذلك يجب أن تقدم الحقيقة على جرعات لا دفعة واحدة حسب تعبير نيتشيه..فالجرعة الواحدة تقتلهم..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن