ينتصر الخائف للخوف

جمشيد ابراهيم
jd-ibrahim@hotmail.de

2016 / 12 / 17

نظرا لانني ولدت في محيط شرقي تفشى فيه الخوف بكثرة و لكوني اصبحت شخصيا ضحية هذا الخوف اردت ان افهم الخوف من اساسه خاصة و اني واجهت صعوبات جمة لتحديد الخوف وسط الخوف من الانظمة و العقلية الشرقية الدكتاتورية و دكتاتورية الاب و تسلط دين اسلامي شمولي يسيطر على جميع نواحي الحياة.

الخوف هو عادة مسألة معقدة غامضة فيه درجات حسب الشدة ليتحول الى السخط و الكراهية و يحول الخائف الى نصير لمصدر الخوف نفسه و لكن هذا لا يعني ليس هناك خوف من شيء محدد واضح. لا يمكن تعريف الخوف بسهولة لانه يختلف ايضا من شخص الى شخص او بعبارة اخرى لكل شخص خوفه الخاص به ايضا. لا يمكن تعريف الخوف لانه اذا لا يمكن ايجاد مصدر معين معروف له فان الخوف يبحث بنفسه عن منبع خاص به الى ان يجده و هذا يعني يختلط الخوف بمختلف انواع العواطف و الاحاسيس و المشاعر او بعبارة اخرى تتكون عند الخوف قاعدة اساسية يختار ما يريدها منها من الاسباب تلقائيا و دون الاستناد على منطق.

يخلق الخوف عادة حالة من الاثارة عند البشر لدرجة انك تصدق جميع القصص حتى اذا كانت خرافية او تعارض اقتناعاتك و هذا ينطبق على الخوف الذي تنفخه الاديان في النفس البشرية و الخوف الذي تزرعه الانظمة الدكتاتورية في المواطنين ليحول هذا الخوف الشخص الخائف الى نصير للخوف و وسيلة للدفاع عن الايمان و الدين و الانظمة الدكتاتورية. فكل من يدافع عن الانظمة الاسلامية و الدكتاتورية استغله الخوف ليستسلم و ينتصر لخوف زرع في نفسه ليتحول الخائف بالنهاية الى نصير للذي يخاف منه.
www.jamshid-ibrahim.net



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن