التمدن والهمجية

مليحة ابراهيم
birdy_yellow123@yahoo.com

2016 / 11 / 27

التمدن والهمجية
التمدن والهمجية مصطلحان متعاكسان فالتمدن معناه القدرة على التعامل مع الاكتشاف العصرية الحديثة والتي ان سهلت الحياة بجانب من الجوانب فهي اوجدت ازمات ومشاكل باتجاة اخر وهكذا يكون دور التمدن الحركة المستمرة لايجاد الطرق والحلول الجديدة لهذة الازمات والاستعداد للازمات القادمة ولحلولها
اما الهمجية فهي عدم القدرة على التعامل مع الاكتشاف العصرية وعند مواجهة الازمات يكون من الاسها العودة للحلول القديمة بدون ايجاد اي حلول للازمات او مشاكل حديثة وبلنتيجة تتراكم المشاكل الازمات وتتعقد الحياة واساليبها وترى الفرد قد يرتدي الملابس الحديثة او يركب السيارة الحديثة لكنة حين يتعامل او يخطب للزواج مثلا فانة يفضل ان يتعامل باسليب بدائية لاتناسب مايعيشه وهكذا فهو كمن يعيش همجية متمدنة يعني مثلا هو يرفب بزوجه متعلمة لكن هذة الزوجه لايجب ان تكون مطلعة وان تكون سريعة الاستجابة مطالبة التي يفرضها عليها من لباس معين او اسلوب محدد وبنفس الواقع هذة البنت التي تلبس الثياب الحديثة وتتعامل مع الاساليب الحديثة لكنها بداخلها تتعامل بهمجية وبدائية ويظهر ذالك جليا بطريقة تعاملها مع اقرابائها او من تغار منهم او من تبغضهم فهي تتعامل معهم بحقد واذية وتجد ان هذا مبرر بسبب تصرف الاخرين معها او بسبب السلوك الاجتماعي الذي تربت علية وهي بذلك لاتختلف عن ذاك الجل الهمجي المتمدن بشيء فقد اختلف الجنس الى همجية متمدنة ولوعدنا بموضوعنا لبدايتة فكلمة مدنية مشتقة من المدينة اي حياة المدينة وكما نعلم ان حياة الافراد في المجتمعات تحتلف حسب البيئة التي يعيشون فيها فمن يعيش بلمدينة مثلا يعمل بلمصانع وبالاعمال التجارية ويتعامل باسلوب الربح والخسارة بشكل اوسع ومن يعيش في الريف يتعامل مع الزراعة والحياة الزراعية باختلاف اشكالها والوانها ولذا فهو لايعرف ولايفهم معنى ان تكون هناك مصانع او معامل بمكان ما بل ربما يحارب هذة المصانع لانها تضر بارضة وبزراعتة وانتاجه وفي المجتمع الزراعية نلحظ مثلا تعدد الزوجات وكثرة انجاب الابناء بينما مثل هذا الامر بلمدينة غير صحيح لانة يمثل اعباء اضافية كثيرة ربما الزوجان لاطاقه لهما بها وهناك نوع اخر من البيئات والتي هي االبيئة الصحراوية والتي هي قاحلة جافة لايوجد فيها زرع ولايوجد فيها بناء بل تعتمد الحياة فيها على الغلبة والحروب والصراع المستمر حتى الزواج يتم من خلال سبي النساء بلمعارك مثل ا ويعتبر هذا من باب الفخار والاعتزاز وايضا من باب العار في هذة الحياة العمل فالرجل الشجاع قوي العزيمة والشكيمة وهو من يجلب قوتة بذراعة لا ان يعمل ويهين نفسة بعمل يقدم بهة خدمة للاخرين فهو الذي يجب ان يخدم .ويعيش الناس في البادية على شكل تجمعات صغير تسمى القبيلة او العشيرة والتي تكون محكومة باحكام معينة ليستطيعوا الحفاظ بقائهم واستمرارهم فبئر الماء الذي يشربون منه يجب ان يهتمو به ويرعوة لانة اذا ما انطمر لن يجدوا الماء وسيعانون جميعهم من هذة المشكلة وهكذا فهم يشرعون قوانينهم وفق ما تملية عليهم قوانين الصحراء وماتملية عليهم تجاربهم الاجتماعية المستوحاة من بيئتهم ومن حيونات بيئتهم
وهكذا نجد ان ابن الريف في بيئته متمكن وقاهم لها لكن عندما ينتقل للمدينة يتصرف بطريقة محتلفة حتى هو لايفهما وهكذا يدخل في الهمجية حتى لو كان يتصرف بهدوء وتعقل ولكن عدم ادراكة لهذة البيئة الجديدة ومحرجاتها واسبابها ونتائجها سيوقعه بمشاكل اكبر وستكون وبالا علية ولهذا السبب نجد ان الحكومات في البلدان الحديثة تولي هذا الامر اهمية كبرى فهي تدرس الاسباب الحقيقية والجوهرية للتعامل بلبيئة الريفية والبيئة البدائية وبيئة المدينة وتقوم بعمليات بناء وتحديث مستمر لهذة البيئات بما يتلائم معها ويطورها ويغير من تخلفاتها وسقطاتها عندها يكون للتطور معنى حقيقي فالتطور لايعني الالات والوسائل فقط يجب على الافراد ايضا ان يتطوروا ويغيروا من اساليبهم ولكي نستطيع ان نبني مجتمع حديث يساهم في بناء والحياة والتغيير في حياة الناس يجب ان يكون هذا العمل جماعي وليس على جهة معينة فالتعلم على الانتظام بلعمل واتمام اعمالنا باتقان وعدم التهرب من اداء الاعمال وعدم المحاباة والتزلف للافراد والمسؤلين على حساب عشيرة او طائفة او دين او قومية او مذهب معين هذا الالتزام سيعلمنا كيف نكون منتظمين وبنفس الوقت يعلمان ان نحترم المنتظمين ونعمل مثلهم لاان نحاربهم باعمالهم ونضع العراقيل بطرقهم لان هذا يشعرنا بلغيرة منهم يعني العودة للهمجي الذي في داخلنا وبمبررات مختلفة او ان ينتقل ابن الريف الى المدينة ويفرض سلوكياتة وهمجياتة على الاحرين ويبررها مرة باسم الدين او باسم الاخلاق او السلوك العام او القومية او العشيرة او اواو تحت اي مسمى من المسميات وهكذا نجد ان المدينة فقدت نفسها شيءا فشيئا وتحولت اى بيئة مشابهة للريف وهذا تجني وتعدي على المدينة وعودة لهمجية وبدائية الحياة والمبرر يكون جاهز الناس ترغب بذلك وننسى ان جاهلون حتى وان علموا فهم يمجدون مايعرفون يبتعدون عن ما يستصعبونة في حين كثير من الحلول الصحيحة هي فيما يستصعبونة واغلب المشاكل ان لم يكن كلها ياتي من ما يستسهلونة وابسط مثال على ذلك الظواهر التي تحدث خلال شهر محرم (عاشوراء وصفر ) فما معنى ان يطبر الاطفال الصغار والكبار على حد السواء بلرغم من ان المرجعية الدينية تطالب بعدم فعلة ومامعنى ان يلطم على نفسة بلزنجيل هل هو نوع من تعذيب النفس مثلا هل هذا هو جوهر القضية الحسينية ومامعنى ان يطبخ الطعام ويرمى بالازبال بعد فترة لان تعفن في حين ان البلد تعاني من الازمات المالية والاقتصادية الخطيرة وما الجدوى الاقتصادية والسياسية من جعل الناس يقطعون اعمالهم ويذهبون للزيارة مشيا على الاقدام وبنفس الهدر السابق ولمن هذة المرة للوقت والمال العام ولتمشية الاعمال هل ان ما يحدث هذا ه اعمال مدنية ام هي همجية الريف والبادية والتي تفرض نفسها بقوة على الشارع وكل من يخالفها تفرمة والحكومة تراقب بدون ان تقوم باي عمل او سلوك اتجاه مثل هذة الاهدارات الخطيرة هل هذة الهمجية والبدائية هي قضية الحسين هل جاء الحسين ليعيد الناس على الحياة البدائية ؟؟ للعلم ان صراع الهمجية والمدنية هو صراع قديم واغلب الاديان وكل الاديان السماوية جائت لنقل الناس من البداوة الى المدينة فاي مدينة نصنعها وندعي اننا متدينون ونحب الانبياء والاولياء ؟؟؟؟؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن