المعلم وضرورة اعداده لتربية الاجيال/ الحلقة الخامسة والاخيرة

حامد الحمداني

2016 / 11 / 23

المعلم وضرورة اعداده لتربية الاجيال
الحلقة الخامسة والاخيرة
كيف ينبغي أن نعدّ المعلم؟
حامد الحمداني 23/11/2016

إن إدراكنا لعظم الرسالة التي يحملها المعلم، ومدى عمق التأثير الذي يحدثه في نفوس التلاميذ، هذا التأثير الذي يحدد بدوره مستقبل الجيل الناشئ، وبالتالي مستقبل الأمة، يفرض علينا أن نحدد الشروط الواجب توفرها فيمن يروم الانخراط في هذا المسلك، وحمل هذه الرسالة بأمانة وإخلاص كي نستطيع أن نخلق جهازاً تربويا قادراً حقاً على أداء الرسالة.
فما هي الشروط التي ينبغي توفرها لدى الراغبين بهذه المهنة ؟
يمكننا أن نحدد على ضوء التجارب التي مررنا بها هذه الشروط بثلاثة أمور أساسية:
1 ـ توفر الرغبة الصادقة للمتقدم لهذه المهنة .
2 ـ الإيمان بهذه الرسالة ، والقدرة على حملها .
3 ـ الإيمان بالأخلاق والمثل الإنسانية العليا .
ولابدَّ لنا أن نوضح هذه الأمور بشيء من التفصيل للتعرف على مدى تأثيرها على العملية التربوية:
أولاً ـ توفر الرغبة الصادقة :
إن من المسلم به أن كل إنسان لا يمكنه أن يحقق نجاحاً تاماً في عمله ما لم تكن له الرغبة الكافية فيه، لأن الرغبة عنصر حاسم في دفع المعلم إلى التتبع والدراسة، بغية الوقوف على أحدث الأساليب التربوية من جهة، والإخلاص في أداء الواجب من جهة أخرى.
كما أن الاندفاع والرغبة تنعكسان بكل تأكيد على التلاميذ الذين يتولى تربيتهم وتعليمهم، فتدفعه لتحضير مادة الدرس ،ووسائل الإيضاح اللازمة، ويتعب نفسه من أجل إيصال المادة لهم، ويهتم بالواجبات البيتية والصفية وتصحيحها ،وبذلك ينشّط التلاميذ، ويجعلهم يقبلون على الدرس بجد واشتياق.

ولو أننا أمعنا النظر في جهاز التعليم بوضعه الحالي، وكيف أقبل المعلمون على هذه المهنة، وأجرينا إحصاءاً دقيقاً بصدد الذين جاءوا لهذه المهنة عن طريق الرغبة لهال لنا الأمر، ولأدركنا أي خطر يهدد المدرسة، ولأدركنا أسباب الفشل الحقيقية فيها.

إن معظم الطلاب الذين سدت في وجوههم أبواب الكليات قد وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع الذي اضطرهم إلى للجوء إلى الدورات التربوية، ومعاهد المعلمين ذات السنة الدراسية أو السنتين ودون رغبة منهم، ليصبحوا بين عشية وضحاها معلمين تسلم لهم الرسالة وهم على لا يؤهلهم للقيام بها على الوجه الصحيح.

غير أنه لا يمكن أن يكون هذا الحكم شاملاً ، فثمة آلاف من أولئك المعلمين قد اكتسبوا كفاءة مدهشة، واستخدموها في تعاملهم مع مهنتهم وتلاميذهم، واستطاعوا بجدارة أن يكونوا نموذج جيد لصانعي الأجيال.
إن عدم الرغبة والعزوف عن هذه المهنة له بالطبع عوامل ومسببات لابدَّ لنا من دراستها، والوقوف عليها ومعالجتها، وإذ ذاك نستطيع تهيئة الآلاف المؤلفة من المثقفين الشباب الذين سيندفعون إلى الانخراط بهذه المهنة المقدسة. إن العزوف عن مهنة التربية والتعليم، وعدم الرغبة بها يرجعان إلى العوامل التالية:
ثانياً ـ المنزلة الاجتماعية للمعلم:
إن المعلم كما هو معلوم ، جندي مجهول في ميدان المعركة التي تخوضها الشعوب ضد الجهل والفقر والمرض، وتربية الجيل الصاعد وإعداده لتحمل مسؤولياته المقبلة، نعم إنه جندي مجهول بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إنه الشمعة التي تحترق لتنير الطريق للأجيال الصاعدة نحو عالم أفضل، وحياة اسعد وأرفه، ولقد أجاد الفرنسيون حين وصفو التعليم بأنه {مهنة بلا مجد }، فالمهندس يتحدث عنه الناس بأنه مصمم هذه العمارة، والطبيب يقولون عنه بأنه نجح في العملية الطبية، والمحامي برع في تبرئة أو إدانة المتهم، أما المعلم ...فهو بصمت ... معلم ...!!
وبعد كل هذا يحق لنا أن نتساءل:
هل تتناسب المنزلة الاجتماعية للمعلم وعظم الرسالة التي يحملها، والواجب الذي يؤديه ؟
ولاشك أن هناك بوناً شاسعا في المنزلة الاجتماعية للمعلم بين البلدان المتقدمة وبلدان ما يسمى بالعالم الثالث، فما أكثر ما أهين المعلم في معظم بلدان العالم الثالث، وما أكثر ما اعتُقل وضُرب وفُصل، وقُطع مورد عيشه وعيش عائلته وأطفاله، وكل جريرته هو تحسسه لمشاكل شعبه الاجتماعية والسياسية، وسعيه لإصلاحها والنهوض بشعبه، وإنقاذه من التخلف والتأخر، والدفاع عن حقوقه المشروعة، وأخيراً لا يسعني إلا أن أردد قول المربي الكبير خليل تقي الدين:
[ أيها المعلمون حسبكم شرفاً أن العالم من صنع أيديكم ].

ثالثاً : مدى إرضاء الطموح لدى المعلم :
إن من الحقائق المسلم بها أن الإنسان ذا طموح لا حد له طوال حياته من أجل التقدم والسمو، ولن يتوقف هذا الطموح حتى النهاية، وعلى هذا الأساس يحق لنا أن نتساءل:
هل تحقق هذه المهنة لصاحبها الطموح المنشود؟
ونعود فنجيب أن المعلم [ خلق معلماً ويبقى معلماً ] .
إن مسألة إرضاء الطموح هي التي دفعت الكثير من الشباب المثقف القادر إلى العزوف عن هذه المهنة، لكننا لا يمكن أن نسلم بهذا الواقع، بل ينبغي لنا أن نعالجه، ونعمل ما أمكننا التخفيف من آثاره السلبية إذا ما روعي ما يلي:
1ـ ضرورة إدخال نظام المعلم الأول في المدارس، حيث أن لهذا النظام تأثير بالغ الإيجابية في تحفيز المعلم، وتحسين أساليب عمله، وجعله يشعر بالتقدم بترقيته إلى درجة معلم أول في المدرسة.
2 ـ ضرورة اختيار مديري المدارس من بين المعلمين الذين اثبتوا جدارتهم في عملهم، وإخلاصهم في أداء مهنتهم، وحبهم لأبنائهم التلاميذ، ومن دون أن تلعب أية عوامل أخرى أو وساطات دورها في الاختيار، وبذلك نكون قد حققنا هدفين معاً:
أ ـ اختيار المدير اللائق والجدير، الذي يعتبر عنصراً هاماً في نجاح المدرسة.
ب ـ شعور المعلم بأن جهوده وأتعابه لم تذهب سدا، وإنما هي موضع تقدير وتثمين.
3ـ ضرورة اختيار المشرفين التربويين من صفوف المعلمين الذين مارسوا التعليم والإدارة معاً مدة من الزمن لا تقل عن عشر سنين، حيث يكونوا قد اكتسبوا خبرةً وتجارب جمة، وأدركوا المشاكل والمصاعب التي تواجه المدرسة، وأساليب حلها ، ذلك أن الذي يعيش مشكلة ما هو أدرى بطبيعتها وطرق معالجتها من أي شخص آخر.

إن هذا التدرج في الخدمة التربوية والتعليمية سيثير بلا شك الطموح لدى المعلم، ولابدَّ أن أشير هنا إلى أن التدرج في الوظيفة، وفي الترفيع ينبغي أن يسبقه اختبار خاص للمرشحين لكي يكون الاختيار دقيقاً وأميناً.

4ـ إن غاية ما يطمح إليه الإنسان هو أن يحيا هو وأفراد عائلته في سعادة ورفاه، وإن هذا لا يمكن أن يتم إلا بتأمين القدر الكافي من الدخل الذي يمكّنه من تأمين حاجاته المادية، فالجانب الاقتصادي له دور حاسم في خلق الرضا والسعادة للإنسان، وإن عدم الاهتمام به، وإعطائه ما يستحقه من عناية لن يؤدي إلا إلى التذمر والنفور، والبحث عن مهنة أخرى، أو عن مورد آخر يستعين به لتأمين هذه الحاجات.

إننا نجد اليوم، وخاصة في المدن، كثيراً من المعلمين وقد اندفعوا للعمل في أشغال أخرى بعد نهاية الدوام بسبب ما يعانونه من ضيق اقتصادي ناتج عن تصاعد تكاليف المعيشة المتصاعد من جهة، وتطور الحياة وزيادة متطلباتها من جهة أخرى.

كما أن هناك الكثير من المعلمين ينصرفون إلى إعطاء الدروس الخصوصية للتلاميذ بدافع الجشع، والرغبة في الإثراء، مع شديد الأسف، وكل ذلك على حساب واجباتهم الأساسية في المدرسة، فنراهم يهملون واجباتهم تجاه تلاميذهم بعد أن يكونوا قد استنفذوا الكثير من طاقاتهم خارج المدرسة، وعليه فأن مكافحة هذه الظاهرة ضرورة ملحة ينبغي إعطائها أهمية قصوى .

إننا إن وفرنا عنصر الرغبة، ورفعنا منزلة المعلم، أرضينا بعضاً من طموحه، وأمّنا حاجاته المادية عند ذلك نستطيع أن نجد الشاب المثقف القادر الذي سيندفع للدخول في هذه المهنة وبالتالي سنخلق مربين حقيقيين مؤمنين برسالتهم عاملين في سبيل تحقيقها.

إعداد المعلم :
لكي نستطيع أن نعد معلمين أكفاء قادرين على القيام بالمهمة الخطيرة الملقاة على عاتقهم ينبغي أن يكون الإعداد شاملاً للجوانب التالية:
1 ـ إعداد تربوي :
ذلك أن المهمة الأساسية للمعلم هي التربية قبل التعليم، ولذلك فأن التربية عملية شاقة تتطلب من المعلم خبرة كافية تمكنه من دراسة شخصية التلاميذ وميولهم وحاجاتهم بغية إعدادهم إعداداً كاملاً، نفسياً وخلقياً ووجدانياً، وهذا الواجب الخطير لا يمكن القيام به إلا إذا كان المعلم قد أعد الإعداد التربوي اللازم على احسن الوجوه ويتمتع بالمهارات التالية.
1 ـ أن يمثل نموذجاً مناسباً للمهارات الاجتماعية، والثقافية، والانفعالية، والأكاديمية.
2ـ أن يظهر عدالة وحساسية وتعاطفاً وثباتاً، وغيرها من القيم الإنسانية الهامة.
3ـ يعبر عن مشاعر الفكاهة والمرح والسعادة والحماس في الأحوال المناسبة.
4 ـ أن يبقى هادئاً وموضوعياً عند وقوع المشاكل الضاغطة.
5ـ أن تكون لديه القدرة على إنشاء علاقات طيبة مع المعلمين الآخرين والإدارة والمهنيين الآخرين .
6 ـ يؤدي الأنشطة المهنية بطريقة أخلاقية.

2 ـ إعداد اجتماعي:
لما كان التلميذ كائناً حياً يعيش في بيئة اجتماعية، ويتعامل معها، ويتفاعل بها، فلا يمكن والحالة هذه إغفال علاقته بالمجتمع، ومدى تأثره به، ولذلك وجب على المعلم أن يكون ملماً إلماماً تاماً بأحوال وظروف المجتمع، ومشاكله، ووسائل التغلب عليها وحلها، وهذا لا يتم إلا إذا أعدَّ المعلم إعداداً اجتماعياً دقيقاً، وهذا يتطلب أن يلم إلماماً دقيقاً بأساليب التربية الحديثة وعلم النفس، وأن يكون مطلعاً على خبر وتجارب ودراسات رجالات التربية لكي يستطيع مجابهة المشاكل التربوية والسلوكية لطلابه بطريقة علمية صحيحة، والقدرة على تذليلها وعلاجها على الوجه الأكمل، ولاشك أن هذا العمل ليس بالأمر الهين، فمهنة المعلم هي من اصعب المهن .
3 ـ إعداد علمي:
إن المدرسة تقدم للتلاميذ المعارف المختلفة من اللغات، والعلوم الإجتماعية والصحية والطبيعية، والفيزيائية، وغيرها من العلوم الأخرى، ويقع العبء بالطبع في إيصال هذه المعارف إلى عقول التلاميذ على عاتق المعلم.
وعلى هذا الأساس ينبغي إعداد المعلم إعداداً علمياً شاملاً، بحيث نمكّنه من تدريس المواد المختلفة للتلاميذ بسهولة ويسر. ولنا أن نتساءل بعد ذلك:
هل أن معاهد إعداد المعلمين، بوضعها الحالي، قد أعدت المعلم الإعداد المطلوب؟
ونستطيع أن نجيب على هذا السؤال بأن هذه المعاهد ليست بالمستوى المطلوب، نظراً لمستوى الطلاب المنتمين لهذه المعاهد، وطبيعة المناهج التي يدرسونها، وأساليب القبول فيها، ومستوى المحاضرين فيها، والحكم بطبيعة الحال ليس عاماً.
إننا إذا أردنا أن نخلق معلمين أكفاء، قادرين على حمل الرسالة فعلينا أن نعمل بما يلي:

1- إلغاء دور المعلمين الابتدائية، والدورات التربوية، والاستعاضة عنها بمعاهد خاصة لإعداد المعلمين يقبل فيها خريجي الدراسة الإعدادية، على أن لا تقل مدة الدراسة فيها عن ثلاث سنوات دراسية، وبذلك نستطيع النهوض بمستوى المعلم .
2ـ ينبغي تهيئة المدرسين الأكفاء من ذوي الخبرة في شؤون التربية والتعليم، ممن مارسوا التعليم مدة كافية من الزمن، للقيام بالتدريس في هذه المعاهد، بغية رفع مستوى التعليم فيها، وبالتالي رفع مستوى المعلم .
3ـ تطوير المناهج الحالية لمعاهد إعداد المعلمين، بجعلها مناهج واقعية مرتبطة بالحياة ومشكلاتها الواقعية، كي يستطيع المعلم بعد تخرجه القيام بواجبه كما ينبغي إذ أن المهمة الأساسية، كما أسلفنا هي التربية، وهذه التربية تتوقف على دراسة المجتمع من كل نواحيه.
4ـ توفير المباني اللازمة لهذه المعاهد بحيث تتوفر فيها جميع متطلبات المعهد الحديث من ساحات وملاعب وحدائق وقاعات ومسارح وأقسام داخلية، وكل ما هو ضروري للقيام بالنشاطات الصفية واللاصفية. إن الاهتمام بالنشاطات اللاصفية من تمثيل ورسم وخطابة، ورياضة بدنية، وأعمال النجارة وغيرها، أمر هام جداً لنجاح المعلم، ذلك أن هذه النشاطات تكشف لنا عن ميول التلميذ وهواياته وطبائعه، وتربي فيه الذوق الجيد، والصفات الحميدة، والمهارة المبدعة، وهذا هو أهم ما تصبو إليه المدرسة.

5ـ الإكثار من المشاهدات والزيارات للمدارس، بغية وقوف طلاب المعهد على أساليب التربية والتعليم، والتعرف على مشكلات المدرسة والطلاب والمعلمين، ومن المهم جداً تنظيم زيارات مدارس القرى والأرياف بغية التعرف على ظروف العمل فيها، والمشاكل التي تجابه المدرسة والطلاب حيث أن من المحتم أن العديد من المعلمين الجدد سوف يتوجهون للعمل في تلك الأرياف بعد تخرجهم.

6ـ إعطاء دروس علم النفس والتربية الأهمية الكبرى بالنسبة لبقية الدروس كي يستطيع المعهد تخريج معلمين أكفاء قادرين على دراسة وفهم التلاميذ دراسة وافية من جميع النواحي الشخصية والقابليات والذكاء والميول والرغبات، فإذا ما تمكن المعلم من فهم التلميذ فهماً كاملاً، عند ذلك يستطيع أن يحدد أسباب تأخر كل تلميذ، وإمكانية معالجته، وكذلك أسباب مشاكساته ومخالفاته وطرق علاجها.

كما يمكن للمعلم التعرف على ما مدى ما يمكن أن يصل إليه التلميذ في دراسته، والاتجاه الذي ينبغي أن يوجه إليه في دراسته. إن معلمين مسلحين بخبرة واسعة في علم النفس ، لقادرين بلا أدنى شك على إدراك هذه الحقائق، وتطبيقها بنجاح، كما أن إدراك المعلم لأساليب التربية الحديثة إدراكاً تاماً يمكنه، وبسرعة وجهد أقل، على تحقيق الأهداف التي يسعى من أجلها .
7ـ من المفيد جداً تنظيم زيارات متبادلة لمديري ومدرسي معاهد إعداد المعلمين داخل البلاد وخارجها، بغية الوقوف على أحدث الأساليب التربوية المتبعة في إعداد المعلمين، وتبادل الخبرات والتجارب بهذا المضمون .

شروط القبول في معاهد إعداد المعلمين :
جرت العادة في قبول الطلاب في الكليات والمعاهد العالية أن تكون الدرجات التي حصل عليها الطالب أساساً في القبول، وطبيعي إن هذا الأسلوب في القبول ليس كافياً، ولا يمكن الاعتماد عليه في تأمين المعلمين الأكفاء، ولا بد أن تكون هناك شروطاً هامة ينبغي توفرها في الطالب المتقدم لهذه المهنة والتي يمكن تلخيصها بما يلي:

1ـ ينبغي إجراء اختبار للطلاب المتقدمين في القدرات والذكاء والشخصية، إذ أن هذا الاختبار يمكننا من معرفة قابليات المتقدم وإمكاناته، ومدى صلاحيته لهذه المهنة.
2ـ ينبغي الرجوع إلى إضبارة المتقدم للمعهد في مدرسته الابتدائية والثانوية بغية الوقوف على حالته النفسية، وميوله، وهواياته، والمشاكل التي يعاني منها، وكل ما يتعلق بحياته، وهنا تبرز أهمية البطاقة الشخصية للطالب في المدرسة حيث بالإمكان الرجوع إليها لمعرفة كل ما يتعلق بالطالب من جميع النواحي بدقة وأمانة.
3ـ ينبغي التأكد من كون الطالب المتقدم لهذا المعهد أنه يرغب حقاً أن يكون معلماً، وأن دخوله في المعهد ناجم عن إيمانه بهذه المهنة وليس بسبب ظروف أخرى فالرغبة عنصر هام ينبغي توفره لكل من يروم الدخول في المعهد.
4ـ إن إجراء المقابلة للطلاب المتقدمين للمعهد أمر ضروري، حيث تمكننا المقابلة من التعرف على شخصية المتقدم من كافة النواحي شرط أن تكون هذه المقابلة دقيقة لا شكلية.

انتهى البحث



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن