الحُبُّ زمنَ الإرهابِ

عبد الرزاق الميساوي
missaouiabderrazek@yahoo.fr

2016 / 11 / 19

الحُبُّ زمنَ الإرهابِ
-------------------

نَادتْني وأنا، وَجِلاً، أتلمّسُ درْبي:
« هَا انتشرَتْ أشباحُ اللّيلْ
قِطَعًا قِطَعًا، تتكاثَرُ .. تَسْري كالطّاعونْ.
لمْ يَبقَ سوى أن تبحثَ عن حَجَرِ الصَّوّانْ
.. لا تخْشَ الإِعتامَ وكنْ رجُلاً !
لم يبقَ سوى أنْ تَمسَكَ رأسَكَ متّزِنًا.
.. اقْدَحْ صَوَّانَكَ
وجِّهْ رأسَكَ حيثُ النّارُ وعانِقْ مَوْقدَها.
دَعْ ظلّكَ يَرقُصْ .. لا تهتمَّ لغيْرْ النُّورِ
... ورأسَكَ راقِصْهُ بحُبٍّ وجنونْ.
سيُراهنُ أبناءُ اللّيلِ على ظلِّكَ
فافسِخْ ظلّكْ ..
لا تتنازلْ عن رأسِكَ رغمَ الظّلمةِ والعقَبهْ
لا تتنازَلْ حتّى لوْ أُرغِمتَ ..
وإنْ أُرغِمتَ فلا تتنازلْ عن رأسِكَ
... إلاّ وبهِ الرّقَبهْ ».
صمتَتْ .. فأجبْتُ:
« دعيني أحِبَّكِ في عصْرِ الظُّلُماتِ
... وفي وطنِ الظّلُماتْ
وسأسْكُبُ فيكِ من العشْقِ ما يصْرَعُ الموْتَ
... يَقدَحُ بَرْقَ الحياةْ ».
-------------
عبد الرزاق الميساوي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن