أطفال مخيم دوميز*

مصطفى محمد غريب
mmgharib98@yahoo.com

2016 / 11 / 18

يأتون صغاراً
للساحة الشتوية
الطين المطري
الريح البرد الجاف
يركض بعضاً منهمْ في تكنيك ميكانيكي
يمرح بعضاَ آخرْ
يضحك قسماً في هرجٍ من دبكات
وعلى صوت الطبل الخاوي
يقفز من جاء أخيراً للساحة الشتوية..
قسمٌ اصغر تظهر في أعينهم دمعاتْ
كعصافير الدوري البنية
يلتقط البعض كرارتٍ من خبزٍ يابس
بمناقير الجوع الملوية
أيتاماً كانوا،
أو فقدوا من كان الحامي في الأزمات
أو من حرب طوائف ملغومة
وحزانى كانوا
رغم الفرح الظاهر موجات
كان الدمع زجاجاً للرؤيا
في كل الأقسام
رغم مظاهر شكليةْ
ذكرى الوطن الجاهض من أحزان
بمشاعل دينية
ذكرى وطن بُعثر خلف القمصان
ببالوناتٍ وطنية..
وبحرب الألوان المجنونة
كانوا هم أطفالاً عزل
جاءوا للساحة الشتوية
بكراتٍ من خبزٍ يابس
وبحلم الماء الجاثم في الخزانات
أطفالاً هربوا من عصرٍ موجوعٍ عابس
لجنائن مبنية
من خيماتٍ أممية!!
* دوميز: مخيم للنازحين واللاجئين في كردستان العراق
2016
----------------



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن