لماذا تخضع المرأة المتأسلمة بارتياح للإحتقار الديني؟!

ياسين المصري
yasiensm@gmail.com

2016 / 9 / 12

لعلَّ من نافلة القول في البداية، التأكيد على أن هذا المقال ليس فقهيًا أو تاريخيًا ولا يعالج العنف ضد المرأة أو الإساءة إليها، فهذه وغيرها أمور قد أشبعها المتخصصون بحثًا، وغير المتخصصين هراءً وتضليلًا، ولكنه محاولة جادة ورصينة - قدر الإمكان - للوقوف على الأسباب والدوافع التي تجعل المرأة المتأسلمة، دون غيرها (مع عدم التعميم)، تتقبَّل أو تتحمَّل العنف ضدها والإساءة إلى إنسانيتها والاعتداء على كرامتها والتبخيث من أنوثتها من منطلق ديني - ثقافي سواءً طواعية أو بالإجبار، وسواءً عاشت في في مجتمعات إسلاموية ذكورية، أو غيرها، مِمَّا يبعث حقيقة على الحيرة والريبة في آن واحد.
وأرجو النظر إلى هذا المقال على أنه مجرد مقدمة قصيرة أو محاولة متواضعة لتحفيز المتخصصين وأصحاب الفكر والعلم والمعرفة ليدلوا بدلوهم في هذا الموضوع من منظور علمي وبحثي، بعيدًا عن الفقه والمبالغة والتحيزات الأيديولوجية والمذهبية.

من الأمور التي تثير الإنتباه، وتدعو للعجب والغرابة، أنه إذا سألنا أيٍّ من المتأسلمين أو المتأسلمات عن الوضع المشين للمرأة في ديانتهم، بناءً على أدلة دامغة من الواقع المعاش في بلادهم، ومن النصوص المقدسة التي يزخر بها تراثهم، نتلقي منهم جميعًا إجابات نمطية، قرطاسية، مدرسية، فيها من التملص والهروب والتلاعب بالألفاظ ولوي المعاني والخداع أكثر مما نتوقَّع. يبدأون إجابتهم يقينًا بأنَّ ديانتهم رفعت مكانة المرأة، وكرمتها بما لم تكرمها به ديانة سواها. وحررتها من أوضاع الاستعباد والذُّلِّ والمهانة التي كانت تعاني منها، مردِّدين أكاذيب تراثية ملقنَّة وعبارات مُقلوْبَة عن وضعها قبل الأسلمة، ثم يدلفون إلى اليهودية والمسيحية وغيرهما من الديانات بالاستفاضة في الهذيان عن وضعها المهين والحقير في الأزمنة الغابرة للإغريق والرومان واليونانيين والفرس ... وقد يبحثون عن بعض المثالب التي تعيشها حاليا في الدول المتحضِّرة .. وفي النهاية لا نعرف ما إذا كانوا يدافعون عن إيمان حقيقي أم عن حقيقة أنفسهم هم، فلا نصل معهم إلى نتيجة واضحة وفاصلة. وتظل المسألة معلقة دائمًا بين التلقين القرطاسي والفكر العقلاني!!.
وهم في ذلك لا يختلفون كثيرا عن التلميذ البليد في دراسته، الذي سأله والده عن السبب. وبدلا من أن يقدم إجابة موضوعية شافية، رد قائلا إن زملاؤه في الصف بلداء أيضًا. عذر أقبح من ذنب.

إنهم يحاولون عَبَثًا تجاهل ثلاث حقائق تاريخية:
الأولى: أن ديانتهم نشأت في نفس المنطقة التي نشأت فيها اليهودية والمسيحية، وإنها لم تخرج عن كونها مجرد إفراز لتلاقح - أو قل صراع ثقافي - بين هاتين الديانتين، فأخذت منهما الشيء الكثير، وزادت عليه ما أخذته من ديانات وثقافات أخرى مجاورة، بالإضافة إلى ما جَادَ به الموروث البدوي العتيد. وأن ما أخذته لا يختص بوضع المرأة وحدها، واعتبارها مخلوق نجس وعضو من أعضاء الشيطان وطريق العذاب لما تسببه من أعمال لا أخلاقية للرجل، بل هناك أيضا مالا يمكن حصره من المساوئ الواردة إليها من كل حدب وصوب ....

والثانية: أن الأزمنة الغابرة للإغريق والرومان وغيرهم لم تعد حاضرة الآن بأي شكل من الأشكال، ولم تعد نموذجا لما يجب أن يكون عليه وضع المرأة بين أحفادهم أو غير أحفادهم في هذا الوقت.
فهل ظلت المرأة عندهم الآن مخلوقًا معدوم الشخصية الإنسانية، ولذلك لا تستطيع أن تنال الحياة في الآخرة كما كانوا يزعمون ؟؟
وهل يتحتم عليها الآن ألَّا تأكل اللحم، وألَّا تضحك، وحتى ألَّا تتكلم؟؟
وهل يجب عليها حتى الآن أن تُفنِي حياتها في طاعة الأصنام وخدمة زوجها؟؟
وهل مازالوا يعتبرونها رجسًا من عمل الشيطان، ولهذا لا تستحق سوى الذل والهوان في المجتمع؟؟

والثالثة: أنهم يؤمنون إِيمَانًا قاتلًا بأن إلههم { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } الصف 9 .
وكرر نفس القول بدون داعي أو ربما للتأكيد حسب زعمهم في التوبة 33
وهم كمخلوقات عاقلة، لابد وأن يخطر بأذهانهم: أنه مادام الأمر كذلك، أليس من الأحرى بإلههم والأجدى لدينهم والأصلح لشؤونهم أن تكون ديانتهم أفضل الديانات، فتحظى المرأة فيها بوضع مُفَضَّل على جميع الديانات والثقافات الأخرى - السابقة منها واللاحقة - بلا استثناء، أو أن يكون على الأقل أفضل منه في تلك الديانات، بحيث يليق بكرامتها الإنسانية ؟؟ أم أن إلههم لم يهتم بذلك، ولن يهتم به أبدًا.

إن رجال الدين الإسلامي كرجال السياسة في بلاد المتأسلمين ينظرون إلى رعاياهم من أعلى أبراج مشيَّدة ومقدَّسة، فلا يَرَوْن سوى رؤوسًا من الأغنام، تنحصر جُلَّ إمكانياتهم واهتماماتهم في الرعي والمأمأة والجنس فقط. ومن ثم يتعاملون معهم على هذا الأساس. فأنشأوا لذلك وكالات أنباء لله وَرَسُولِه في كل مكان، لرعاية شؤون الغنم. وراحوا يتولون، ضمن ما يتولونه من خلالها، مهمة تحقير المرأة وتسفيهها ... على نحو غير مسبوق في الديانات والثقافات الأخري، بل وعلى نحو لا مثيل له بين البشر أجمعين:
1 - فالنساء جميعهن ناقصات عقل ودين،
2 - وهنَّ جميعهن سفهاء [!!!] إلا من أطاعت زوجها،
3 - والمرأة تأتي على صورة شيطان.. فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها [!!!]،
4 - وهي عورة، فإن خرجت استشرفها الشيطان، فالنساء حبائل الشيطان،
5 - والله لعن قوما تحكمهم إمرأة،
6 - ولها تسع عورات : الزواج يستر واحدة والقبر يستر الباقيات،
7 - والرجل لا يُسأل إذا ضرب زوجته، لمجرد الخوف من نشوذها: { وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ } النساء 34.
8 - وعليه أن يعلِّق السوط حتى تراه الزوجة .. فيكون أدبًا لها،
9 - وعليه أن يجلدها إذا زنت، والإتيان بأربع شهود عيان لإثبات جرم اغتصابها،
10 - ولو أمر النبي احداً…لأمر المراة ان تسجد لزوجها، والذي نفسه بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها [!!!] وهي على قتب لم تمنعه،
11 - والمراة لا ترث إلَّا نصف ما يرث الرجل،
12 - وشهادتها نصف شهادته،
13 ـ ويجب الاستعانة على النساء بالعري، لأنَّ المرأة إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أحبَّت الخروج،
14 ـ وألَّا يجلد المرء زوجته جلد العبد،[ لماذا ]، ثم (أو لعلّه) يعانقها ويجامعها [!!!] في آخر اليوم،
15 ـ ولا تجوز صلاتها إذا باتت وزوجها عليها ساخط،
16 - وأنها تفسد الصلاة كالكلب الاسود والحمار،
17 ـ وأيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة
18 ـ ولا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه!
19 ـ وإذا دعا الرجل امرأته لفراشه، فأبت أن تجيء فبات غضبانا عليها، لعنتها الملائكة [!!!] حتى تصبح،
20 ـ وأيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة،
21 ـ ومثل المرأة الصالحة بين النساء مثل الغراب الأعصم بين مئة غراب،
22 ـ يا معشر النساء، تصدَّقن فإني أُريتكم أكثر أهل النار !
فقلن: وبم يا رسول الله؟
قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن .
قلن : وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟
قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل

ثم، وأرجو المعذرة لهذه القذارة البدوية:
23 ـ حق الزوج على زوجته، لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه [!!!!]،
فقد روى الإمام أحمد في " المسند " (20/65)، ومن طريقه الضياء في " المختارة " (5/265)، ورواه ابن أبي الدنيا في " العيال " (رقم/527)، والنسائي في " السنن الكبرى " (5/363)، والبزار في " المسند " (رقم/8634)، وأبو نعيم الأصبهاني في " دلائل النبوة " (رقم/277)،
أن نبيهم "الكريم دائمًا" قال:
" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً تَنْبَجِسُ - أي : تتفجَّر - بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ "
24 - ولا ننسى احتقار النساء من الصغر بتفخيذ الصغيرات وزواجهن،
25 - وللرجل أن يتزوج باربعة ويتمتع بنكاح بما شاء من ملكات اليمين وإرضاعهن النساء له ...... ويطلق زوجاته بكلمة، لترتمي الطالق في أحضان رجل آخر قبل أن تعود له مرة ثانية.

كل هذا والكثير غيره ممَّا لا يتسع المقام لذكره، ما هو إلَّا تكريمًا وتعظيمًا لها باعتبارها ( أُمّاً ) يجب برَّها وطاعتها والإحسان إليها، وجعل رضاها من رضا الله تعالى [؟؟؟]، فالجنة عند قدميها [؟؟؟]، أي أن الطريق إليها هو أقرب الطرق إلى الجنة، وحرم عقوقها وإغضابها ولو بمجرد التأفف، وجعل حقها أعظم من حق الوالد، وأكد العناية بها في حال كبرها وضعفها .... إلى آخر هذا الهراء والهوس. ولا يستنكفون ولا يملَّون ولا يتأفَّفون من تكرار الحديث الذي رواهُ الشيخان الفارسيان البخاريستاني (5971) ومسلم الخرساني (2548) عَنْ الدجال اليمني أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ (؟؟؟) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلْعَم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ .قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ ) .

كل هذا والكثير غيره ما هو إلَّا تكريما للمرأة وتحريرا لاستعبادها وعدالة في معاملاتها. كل هذا وغيره جاء ليصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها. فإذا خالفت هذا، تكون قد أذنبت، ووجب عقابها وحدها!!!

ومع الاعتراف الضمني بألسنتهم البذيئة وأعينهم الغادرة وأياديهم الباطشة، يتركوننا نحن - معشر البشر - في حيرة كارثية أمام كمٍّ لا يستهان به من الإسفاف والانحطاط الذي لا ينسجم حتى مع غرائز البهائم؟؟ ألا يكفي الأغنام كرامة وعزة ورعاية أن تتمتع بالرعْي في حقول جدباء، والمأْمأَة بكلمات حمقاء، وممارس الجنس على حد سواء.

وهنا يأتي السؤال المستعصي على الإجابة: لماذا ترتكب المرأة المتأسلمة أفدح جريمة بحق إنسانيتها بتعطيل إنسانيتها عن طيب خاطر، ولماذ تقبل بارتياح الاستهانة بوجودها، والإحتقار الديني الشديد لها، وتستملح العيش بين الأدغـال المليئة بالوحوش الكاسرة، مع بذاءة الألسنة وغدر الأعين وبطش الأيادي؟!؟

لا جدال في إن استخراج إجابة كافية شافية من غابة فقهية سوداء أو الوصول إليها في متاهة تراثية حمقاء أمر في غاية الصعوبة ويحتاج إلى عشرات الكتب والأبحاث، وتضافُر مئات العلماء، وإجراء آلاف الدراسات الاجتماعية والنفسية والفلسفية المعَمَّقة من أجل إيفائها حقها. ولكن دعونا نحاول - بما يتوفر لدينا من معرفية - كشف المستور وتحليل الأمور لعلنا نمسك ببداية خَيْطٍ لهذه المشكلة، ونفهم سرَّ أهم عناصر التخلف لدي المجتمعات الموبوءة بالإسلاموية.

البداية قد تكون عند أهل الدين ورجال السياسة. وهم حسب المنطوق الديني "ألي الأمر والنهي" أو "أهل الحل والربط"!. أو يجب أن يطلق عليهم "ورثة الخبثاء المُطَهَّـرين" كأفضل تعبير عن تناقضاتهم.

من القراءة العقلانية المتأنية للكثير من النصوص التراثية المقدسة يتضح للمرء أنَّ الخبثاء الذين لفَّقوا السيرة النبوية وفبركوا الديانة الإسلاموية بعد قرن ونصف على الأقل من موت النبي المزعوم، كان ضمن أهدافهم الخبيثة إيجاد شخصية نبوية تعاني من مشاكل نفسية في التعامل مع النساء بشكل مطلق. وأن يقتدي ويتعلَّق بها العربان الأغبياء بهوس لا محدود أمد الدهر. ولكي يصلوا إلى هذا الهدف، عمدوا، على لسانه إلى قتل السؤال في مهده، ومن ثم العمل على إعدام العقل وإيقاف التفكير والمنطق كليةً لدي المؤمنين، {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} المائدة 101.

ثم جاء ورثتهم المطهرون الذين يُسَمُّون أنفسهم بـ"العلماء" وهم في حقيقة الأمر ليسوا سوى " عملاء " أو "شياطين منابر" على حد وصف الأستاذ محمد عجلان، ليقولوا لنا إن ”لحوم العلماء مسمومة“، لا لشيء إلَّا لأن أحد الدجالين (الشيخ العلامة والحبر الفهامة الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي، 1105 - 1176 ، الملقب بـ"محدِّث الشام) قال: "إعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فإن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم". هكذا دون أن يشرح لنا الصِّلة بين لحوم العلماء المسمومة وموت القلب.

ولأن أستاذ الدجل المفروض على المتأسلمين بالضرورة الشيخ البخاريستاني نقل عن الدجال اليمني أبي هريرة قوله :" قال رسول الله: إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.. وينقل الشيخ النووي في "التبيان في آداب حملة القرآن" عن الشيخين أبي حنيفة والشافعي أنهما قالا: إن لم يكن العلماء أولياء الله، فليس لله ولي".
(لمزيد من هذه الهلوسات المعلومة من الدين بالضرورة، نراجع الفتوى رقم: 33943 في صحيحه).

تطور الأمر واقترب العملاء من هدفهم أكثر، فألقوا في وجوهنا بالقول المشهور: ”من تَمنطق فقد تَزندَق“، وهنا يقول الأستاذ عجلان في مقاله: "كيف عملت السلطة الدينية على تخلف المسلمين؟" 6 سبتمبر، 2016:
http://maktabaelama.com/?p= 6 سبتمبر، 2016

" وكلنا نعرف طبعاً ما هي عقوبة الزنديق! ففي هذا القول ترهيبٌ وتهديدٌ بالقتل، أضف إلى ذلك أن من استخدم هذا القول بهذه الصياغة يمتلك من الذكاء والدهاء القدر الكبير!؛ حيث أن كلمة “تَزَندَق” المبنية للمجهول والمشروطة بالتَمَنطُق، تدل بوضوح على أن مجرد التفكير المنطقي سيقودك حتماً نحو الزندقة، حتى لو كان تفكيرك هذا واستخدامك للمنطق لم يبرح رأسك أصلاً!! وبوضوح أكثر، يعني: مجرد أن تفكر بطريقة منطقية فأنت فعلياً صرت زنديقاً كافراً مارقاً على الدين، ولا تحتاج لمن يتهمك بالزندقة".

وبَعد اطمئنان الخبثاء وورثتهم المطهَّرين إلى قتل السؤال في مهده، وإعدام العقل وإيقاف التفكير لدي المؤمنين التعساء، راحوا يلغِّزُون ويعقِّدُون ويطَلْسِمون كل شيء في هذه الديانة، لتتحول إلى متاهة لا مثيل لها بين المتاهات، كي يظن العوام أنهم ليسوا علماءً فحسب، بل علائم أو علَّامين (جمع علَّامَة) كبار، وهو اللقب الشائع الآن، وأن لديهم مفاتيح الغيب ومفاتيح الجنة معًا. فدرجة تقديسهم وتوقيرهم لا بد وأن تتماهى مع جميع الكهان في كافة الديانات الأخرى، أو تزيد عليهم.

أنظر مثلا إلى شرح الشيخ الألوسي في روح المعاني لآية {وعاشرهنَّ بالمعروف} النساء 19، يقول: "{ وَعَاشِرُوهُنَّ } أي خالقوهن(؟؟!!)، { بالمعروف } وهو ما لا ينكره الشرع والمروءة، والمراد ههنا النصفة في القسم والنفقة، والإجمال في القول والفعل . وقيل : المعروف أن لا يضربها ولا يسيىء الكلام معها ويكون منبسط الوجه لها ، وقيل : هو أن يتصنع لها كما تتصنع له".
وهكذا يستمر الشيخ الدجال خلال 30 مجلدًا في إضافة المزيد من التلغيز والتعقيد والطلسمة لغابة الخبثاء، بحيث لا يقول شيئًا ولا يفهم أحدٌ مما يقوله شيئًا، وقد يلتمس المرء له العذر لأن الآية نفسها لم تقل شيئًا، فلا أحد يعرف ما هو القصد بكلمة المعاشرة وما هي علاقتها بمعروف غير معروف أساسًا!!!

بطبيعة الحال لا بد من أن ينال الحكام نصيبًا من الهراء، بصفتهم أصحاب الحل والربط وشركاء مع أولي الأمر والنهي، كي يستفيدوا بدورهم: ”عليك بطاعة الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطِع“.
أخرجه الشيخ مسلم الخرساني في صحيحه ( 3/1476 ) :
http://www.4salaf.com/vb/showthread.php?t=21896

ومن الطبيعي أيضًا أن يُصدِّق المتأسلم هذا الهراء لأنه يخدم سعيه الدائب لإشباع غرائزه الشهوانية التي لا تُشْبَع، ويؤكد له على ذكورته الفحولية التى لا يستطيع العيش بدونها. ولكن من الصعب على العقل السليم أن يرى المتأسلمة تصدقه، فتقبل بتعطيل إنسانيتها وتحقير أنوثتها والحط من كيانها وتقليل دورها في الحياة، وأن تحيا راضية مرضية في ظل العبودية !

ليس من الإنصاف في شيء، الادعاء بأن الحماقة أو الجهل وحدهما وراء هذا، لأن الحماقة لايمكنها أن ترسِّخ الاعتقاد الخادع بتكريمها في وقت تتعامل معها الثقافة الدينية السائدة من حولها بقدر كبير من المهانة والاحتقار، والتدني الشديد لمكانتها التي لا تعلو على الإمتاع الجنسي وإنجاب البِذْران.

أمَّا الجهل فهو دائما، كما قال الروائي السعودي عبد الرحمن منيف: الوجه الآخر للعبودية. صحيح أن استعباد الجهَلَة أسهل بكثير من استعباد المتعلمين. ولكن إذا كان الجهل وحده يفرض الاستعباد على الإنسان، فمن الأولى به أن يفرضة أيضًا على الحيوان، فلا ينتفض إذا أحس بالقهر أو المهانة. فضلًا عن أن الكثيرين جدًّا من المتعلمين والمتعلمات تم تجهيلهم تمامًا من هذه الديانة ليتم استعبادهم بلا هوادة.

المسألة إذن أعمق من هذا بكثير، فقد إقتضت سطوة عدم السؤال والتَّلْغيز والتَّعْقيد والطلسمة ضرورة إشاعة الأساطير والخرافات والتُرَّهات بين الناس، لكي يتعطيل عمل العقل لديهم، فيتوجهون مباشرة إلى تصديق ما يقال لهم، والاكتفاء بالرعي والمأْمأَة والجنس. أغرقوا البشر في متاهة حالكة الظلام من كتب تتكلم بالتفاصيل المُمِلَّة عن أحكام الوضوء وحركات الصلاة وأشكالها، وأشكال النكاح وأحكامه والطهارة والجنابة والحيض والنفاس والغسل واللبس والفُساء والضراط وفقه المرحاض وجناح الذبابة ورضاعة الكبير، ومفاخذة الصغيرات، ولم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلَّا أفتوا فيها، ونسبوها عَـبْر سلسلة طويلة من الأشباح، إلى الشبح الأكبر: نبيهم الأكرم.

لا يجب أن يتوقف الهذيان عند هذا الحد، فلابد من العمل الدؤوب والمتواصل ليلًا ونهارًا على تأجيج مشاعر الغرور والغطرسة وانتفاخ الذات الدينية والتمَيُّز على باقي شعوب الأرض تحت شعار: ”خيرُ أمةٍ أخرجت للناس“. إن السكرتاريا العاملة على الأرض في وكالة الأنباء الإلهية يجب ألَّا تتوقف، لأن الأغنام تحتاج دائمًا إلى راعٍ يوجهها نحو إمكانياتها واهتماماتها الثلاث!

المرأة المتأسلمة لا يمكنها أن تجد هويتها أو تحقق ذاتها إلَّا في شيء واحد هو "الحجاب"، أصبح وجودُها بكامله رهنًا بالحجاب الإسلاموي أينما حلَّت. جسدها ملكٌ للحجاب. والحجاب بدوره يأسر الألباب.
يزعم الملفقون بأن المرأة المسلمة بحجابها تحتكر أنوثتها وتمتلكها ولا تبددها في عالم الرجال، إنها تنطوي في داخلها على سرٍ يجب أن يظل مطمحاً لعالم الرجولة تهفو إليه الرجولة فلا تنال منه إلا بقدر ما يتحقق من سعادة وكرامة إنسانية مشتركة. إن الحجاب تقف خلفه كل معاني العفة والطهارة والنقاء والدين !!.

بينما المرأة السافرة الفاتنة ترمي بلحمها وشحمها أمام الكلاب الجائعة، والذئاب الغادرة، والثعالب الماكرة، وهي بسفورها ومفاتنها تدفع بكفاءتها وإنسانيتها وفاعليتها إلى الوراء وتدفنها في الأعماق، وذلك لأن صوت الغريزة واللذة أقوى من صوت العقل - غالباً - وأقوى من صوت الحرية والتحضر والضمير والأخلاق، على العكس من الشعارات الجوفاء التي تنادي بها العلمانية. إن أهم ما يعنيه الحجاب بالنسبة للمرأة هو إبراز فرديتها الإنسانية ، وتكنيز شخصيتها الأنثوية لتكون قادرة على مشاركة الرجل في الفعل الحضاري دون أن تخضع لابتزازه أو انتهازيته..
أليس في وصف أنفسهم بالكلاب الجائعة والذئاب الغادرة والثعالب الماكرة دليلًا على مدي الانحطاط والسفالة الذي لا مثيل له بين البشر؟؟ ألا يشير هذا صراحة إلى حقيقة غائبة عن كل العقول العاملة والقلوب النابضة في كل مجتمعات العالم؟؟

ذُكِرَ إسم محمد في قرآن المتأسلمين أربع مرات فقط، ومرة واحدة بإسم أحمد"، بينما ذُكِرَت كلمة الحجاب سبع مرات إلى جانب مرة لكل من الخمار والجلباب، وذلك في مواقف تدل على مدى التهتُّك الأخلاقي في مجتمع يثرِب وفي بيت النبوَّة، وتحظى هذه الكلمة وحدها بأكثر من 50 كتاب تتعامل جميعها مع المرأة من منطلق أن جسدها مشروع جنسي، تكمن فيه الفتنة وتستوطنه الغواية. هنا يحق لنا أن نتساءل: هل المشكلة تتمثل في رؤية هذا الجسد، أم في العقلية الذكورية التي تتسم بالجوع والغدر والمكر؟؟ وهل وضْعُ هذا الجسدِ في كيس أسود يحقق بعض أماني الملفقين الخبثاء، ويخلصه من الفتنة والغواية المزعومتين؟؟؟

من المنظور القرطاسي للنص الديني، يمكن اعتبار المرأة بكاملها مجرد عضو جنسي تناسلي مثير. وبالتالي يخلق تواجدها السافر والمتبرِّج بين الرجال فتنة وغواية، وهو ما جاء حسب الملفق البخاريستاني في صحيحه ( رقم 4808،ج5، ص1959): "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". إن هذا الحديث يمدد الآية "زين للناس حب الشهوات من النساء..."آل عمران 14. وهذه الآية تجعل النساء في قمة الشهوات، متقدمة على الأنواع الأخرى من الشهوات والفتن. ففي فبركات البخاريستاني حديث (5096) ومسلم الخرساني ح (2742) عَنْ صلعم قَالَ:"مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ" أن نبيهم قال "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" ويعني ذلك أنهن أصل الشرور: "النساء شر كلهن وأشر ما فيهن عدم الاستغناء عنهن". وقد أخرج الشيخ مسلم الحديث القائل: "واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء". وذهب بعض الفقهاء إلى وجوب التغطية حتى على الأَمَة، إذا صارت فاتنة. كل هذه "الأدلة" تفضي إلى استخلاص أفضلية بقاء المرأة في البيت أو مغلفة بغلاف أسود لأن رؤية أي جزءٍ من جسدها يستفز "السفهاء".

الإسلامويون يكذبون على أنفسهم وعلى البشرية جمعاء، عندما يعتبرون الحجاب رمزًا لحق المرأة في استهلاك المجال العمومي بحرية دون التعرض إلى المعاكسة والتحرش، وفي مخالطة الرجال دون خشية الفتنة. فنسمع من يقول: "إن الحجاب يحمي المرأة حين تنتقل من مكان إلى آخر. فهو يحمي جمالها لأن مفاتنها من حق زوجها فقط. وهو أيضا يساعد المرأة على عدم الخضوع إلى الرجل بشكل أعمى". أنا حقيقة لا أفهم وحتى لا أتصور أن تكون فتنة المرأة من حق أحد آخر على وجه الأرض سوى أن تكون من حقها هي شخصيًا!!، ثم لا أفهم ولا يخطر بذهني أن الحجاب يساعدها على عدم الخضوع إلى الرجل بشكل أعمى ؟؟ ما نوعية الخضوع إذن الذي يساعدها عليه، وما ضرورة الخضوع أساسًا، هل من المحتم أن يخضع أي كائن عاقل له كرامة إنسانية لأي كائن آخر؟؟
ما هذا إلَّا هراء يبعث على الاشمئزاز والضجر. إن أسطرة الحجاب لإرضاء النفوس الذكورية المريضة تقوم على تصوُّر من القـدْح والاحتقاري للمرأة باعتبار جسدها مكمن الفتنة وموطن العورة. إن الذكور بهذا المنطق يَرَوْن في تحجيبها أداة لتشييئها (جعلها شيئًا) مجردًا من الإرادة والكرامة والإنسانية كليِّةً. بالطبع في غمرة هذا الظلام والضلال لا أحد يتكلم عن فتنة الذكور، وشبقهم الأهوج نحو أجساد النساء.

إن القراءة العقلانية لمفهومي العورة والفتنة تبين كيف يتحول الحجاب إلى أداة للحد من حرية المرأة وكرامتها، ولإخضاعها ومراقبة جنسانيتها. فهو وسيلة لاحتلال الجسد النسوي، وتحييد سلطته الإغرائية والحد من مفعولها في المجال العمومي. وهو في الوقت ذاته التصور الذي لا يرى في الرجل المتأسلم سوى ذكَرًا في حالة انتصاب دائم، يترقب النساء ويتحين الفرصة للانقضاض عليهن إن كن غير مستترات. فالحجاب لا يزدري المرأة فحسب، بل يحقر الرجل أيضًا لأنه لا يعترف له بالقُدْرة على التحكم في شهواته.

وهذا ما يؤكده الشيخ الدجال أبو الحسن آل حافظ (وهو أحد رجال الدين البارزين في ماليزيا) عندما اعتبر أن الحجاب وحده لا يكفي وأن على المرأة المسلمة أن تضع "حزام العفة" الذي كانت ترتديه المرأة في أوروبا في العصور الوسطى، وذلك حماية لها من الاغتصاب، مما دفع إحدى الشركات التجارية في سنغافورة بالإعلان عن تسويق هذا الحزام، لكن خبراء اعتبروا الفكرة غير مقبولة وإهانة خطيرة للمرأة. أنظر:
http://www.alarabiya.net/articles/2007/02/16/31736.html

وهكذا لا تتوقف الإهانات الخطيرة للمرأة في المجتمعات المتأسلمة، ونادرًا ما يتوقف استسلامها لهذه الإهانات. فالمنظور المعرفي يشير إلى أن تأثُّر الإنسان بأي إساءة سواء كانت جسدية أو نفسية يتوقف على كيفية إدراكه وتقديره وتفسيره وتخيله. وهذه جميعها أمور تربوية يتلقاها منذ طفولته، وتنموا معه من خلال الثقافة المحيطة به. لذلك فالمرأة قد لا تتأثر بالإساءة أو قد لا تعتبرها إساءة في حد ذاتها، إلَّا بكيفية رؤيتها وتقديرها وتفسيرها لها. وقد تعرف أن المجتمع الذكوري من حولها يسيء إليها ويحتقر إنسانيتها من منطلق ديني - ثقافي، ومع ذلك تتحمل إساءته أو تقلِّل من حدة الحساسية الخاصة بإدراكها. وفي هذا السياق يقدم علم النفس السلوكي مفهومًا لتحمل الإساءة من خلال عاملين أساسين، الأول هو : الاجتناب / الاقتراب (avoidance / approach). وهذا العامل يشير إلي أن المرأة المتأسلمة تحاول أن تتجنب مصدر التوتر بغرض خفض النتائج السلبية والأذى بالاعتماد على الإنكار الذي يقدمه الهروب خلف الحجاب مع الاحتفاظ بمشاعرها مخفية في أعماقها. ومن ناحية أخرى تعطي الإحساس باقترابها من الدين، حتى وإن لم تقترب منه. إنه نوع من الخداع الذاتي وخداع الذوات الأخرى.

أما العامل الثاني فيعمل علي التفرقة بين الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية. بمعنى طريقتها في قبول الإساءة وتحملها. حيث تنطوي استراتيجياتها السلوكية على بعض الأفعال التي يتم اتخاذها نتيجة لتغيير أسلوب التفكير تجاه الموقف الباعث علي التوتر والأذى، وهو نوع من التكيُّف مع ما يُجْبَر عليه المرء، أو محاولة رؤية النصف الممتلئ من الكوب وليس النصف الفارغ. بمعنى أوضح يكون موقفها هو: ما دام الآخرون يريدون أن أغلِّف جسدي بهذا الشكل، فلماذا لا أغلِّف أفعالي ورغباتي بالمثل.
ومن الملاحظ كذلك أن المرأة المحَجَّبة غالبًا ما تفقد الاهتمام بنفسها والعناية بجسدها إلى حد كبير.

ومن ناحية أخرى فإنَّ المحفزات أو المعزِّزات الكثيرة في الديانة الإسلاموية، التي ذكرنا البعض منها أنفًا، تُعَدُّ من أهم العوامل لإثارة عدوانية الرجل وتبرير عنفه ضد المرأة. الأمر الذي قد يؤدي بها في وقت ما إلى الإصابة بالمازوشية (التلذُّذ بالألم)، فترى أن عنف الرجل يحقق لها رغبة فى إشباع حاجتها إلى المازوشية ويحقق لها رغبة فى هزيمة الذات Self-Defeating وإضطراب الشخصية الهازمة للذات Self-Defeating Personality Disorder، فتظهر قبولاً واضحاً للإساءة الذكورية سواء من الزوج أو من المجتمع بوجه عام.
فهناك نظرية في علم النفس الاجتماعي تنظر إلى إشباع حاجات الإنسان بشكل تكاملى، بمعنى أن المرأة قد تختار الرجل الذى يكمِّل لها بعض الحاجات النفسية فى شخصيتها، فعندما تكون الزوجة مازوشية فهى ترغب فى زوج سادى (يتلذَّذ بإلحاق الأذى بالأخرين)... وهكذا.

ولكن من عدم الإنصاف القول بأن المرآة المتأسلمة في المجتمعات الذكورية هي السبب الرئيسي والمباشر في حدوث العنف الذي يوجَّه ضدها، صحيح أن تقبلها لكافة أشكال السلوك العدائي والتعسفي نحوها، ومواجهته بالتسامح والخضوع والقبول، يشكل أهم الأسباب التي تحمل على تكرار هذا السلوك، لأن تسامحها وخضوعها وقبولها له، يعد من المعزِّزات الإيجابية للميل إلى تكراره. هناك بالطبع معزِّزات أخرى قوية منها الدعم الديني والنصوص المقدسة سلفًا والثقافة والعادات والتقاليد التي يتبناها الكثيرون من الدعاة ورجال الدين الموتورين، ويحميها الحكام الجهلة والعجزة السفاحين، للعمل على ترسيخها في المجتمع.
*****

في ختام المقال أرجو مطالعة حالة "سلوى - 27 سنة - القاهرة" والحجاب، ومعرفة لماذا ارْتدَته، ولماذا خلعته، على الموقع التالي:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talking_point/
newsid_6034000/6034589.stm



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن