عائشة والجنس من منطلق سيكولوجي (1-3)

ياسين المصري
yasiensm@gmail.com

2016 / 9 / 5

من الشخصيات المثيرة جدًّا في سيرة نبي الأسلمة والتي يدور حولها دائمًا جدلا لا ينقطع ولغطًا لا ينتهي شخصية الشيخة عائشة أم المؤمنين. كلما قرأ المرء عنا ومنها، أزداد اعجابه بها وبمواقفها، وترسخ تقديره لها ولمشاعرها ونواياها. إنني مازلت على يقين لا يتزعزع بأن الديانة الإسلاموية قد تمت فبركتها في العصر العباسي الأول من قبل ثُلَّة فارسية من أخبث البشر وأردأهم على الإطلاق، ليعتنقها ويلتزم بها أغبى وأحط بشر على وجه الأرض، لذلك جاءت مليئة بـالهلوسات والهذيانات إلى جانب "الألغاز" و"الطلاسم" التي ما فتئ العملاء، منذ ظهورها وحتى الآن، يتبارون ويتسابقون ويتصارعون ليلًا ونهارًا على حلها أو تبريرها بمنطقٍ ساذج لا تنطلي إلَّا على مغيبي العقول ومرضى النفوس ومنعدمي الضمير. وتبقي الشيخة عائشة أم المؤمنين هي اللغز الأكبر، بل المتاهة المستعصية على التوجه، حتى اليوم وما بعد اليوم في هذه الديانة.

فإذا تغاضى المرء عمَّا يقوله عنها العدُّوان الرئيسان اللدودان: السنة والشيعة، وتَحرَّر قدر استطاعته من التحيّزات المذهبية، والعواطف الإيديولوجية، ونظر بحيادية قدر إمكانياته النفسية ومتطلباته الشخصية، وتعمق قليلًا في معرفة شخصية هذه الشيخة الشابة الجريئة والمتدفقة حيوية وأنوثة يزاد يقينه بأنها شخصية صادقة تمامًا مع نفسها كامرأة تريد فعلا أن تحيا الحياة كما تراها هي، بأخطائها وصوابها دون مبالاة. وليس كما يراها الآخرون وفي مقدمتهم زوجها الهرم، صاحب السيف البتار والأمر الإلهي الذي {لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} فصلت 42 . فكانت هي - بالفعل - الباطل الذي أتاه من كل الاتجاهات، وقد أكد هذا المعنى الشيخ البخاريستاني (الفارسي) في صحيحه - كتاب الفتن - باب 18. عندما قال: "أن الله عز وجل إبتلى المسلمين بعائشة ، ليعلم إن كانوا يطيعون النبي (ص) أو يطيعونها" !!

لعل هذا الفارسي كان يعرف حق المعرفة أنه وغيره من المفبركين الخبثاء، صنعوا منها أسطورة كي يطيعها البدو العربان ويسيروا على نهجها في الخفاء، ويحاولون بشتى الطرق الإتيان بطاعتها كاملة إلى العَراء، فما أجمل مفأخذة صغيرات السن للشخص الحقير، وما أروع وأمتع رضاعة الكبير وممارسة الحب مع شاب وسيم فوق رمال الصحراء الدافئة .... ؟؟!!

لا يهم من الناحية السلوكية ما إذا كانت قد اختطَّت طريقها في الحياة بوعي ذاتي أو أنها أجبرت على السير فيه، وما إذا كانت تمثل بلاءً للمتأسلمين بالفعل، كما ذهب البخاريستاني، أم لا. فهي كزوجة متدفقة الأنوثة والفتوة لم تكن تأبه - بلا شك - بما يقوله البوخاريستاني أو القرضاوي أو الطيب والشرس والقبيح أو غيرهم قديمًا وحديثًا، المهم هو أنها وجدت طريقها فسارت فيه حتى نهايته، فانسجمت تصرفاتها تمامًا مع قناعاتها ومع ما تمليه عليها رغباتها الشخصية، ونزعاتها البشرية لتكون بذلك أصدق من غيرها في التعامل مع ذاتها وذوات الآخرين.

إن مشاعرها الصادقة، ومكانتها الدينية وسطوتها الاجتماعية، لعبت جميعها دورًا كبيرًا في فبركة الديانة المحمدية، بما يتفق مع استعدادها النفسي، ومع رغبات المجتمع الذكوري المتشبع بالشبق الجنسي من حولها. فكانت تنطق عن الهوى النفسي وهوى الغير معًا. وتقول ما تريده هي من الآخرين وما يريده الآخرون منها ومن غيرها. مارست حياتها بنفسها، وراحت تؤكد على ممارساتها لمن يسعى إليها ويبتغي المشاركة معها. إن الملفقين جعلوا منها مثالًا وقدوة للمرأة المتأسلمة التي يريدها البدو العربان، لتشبع نهمهم الجارف إلى الجنس وشبقهم المتدفق إلى النساء في أي وقت وبأي شكل كان. فيفاخذون الطفلة الصغيرة ويلقمون ثدي الإنثى الغريبة وينكحون الزوجة الحائض أسوة بنبيهم الموسوم بـ"الكريم" رغم أنف قرآنه (الكريم أيضا): {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} البقرة 222.
يا حبذا لو لقم أحدهم ثدي امرأة غريبة عنه ليرضع منه (عشر أو خمس؟!) رضعات مشبعات .......إلخ!!.

تبعًا لروايتها، خطبها النبي وهي في السادسة من عمرها، وأخذ في مفاخذتها على النحو المخزي الذي فُصِّلَت بنوده في كتب السيرة، ويلتزم به المرضى الموتورون بكل دقة. وفي الآونة الأخيرة تفشت هذه الآفة المحمدية بشكل وبائي كبير وخطير في دول متأسلمة كثيرة، مما حمل العملاء المُدَلِّسين من أحفاد صلعم في مملكة الجهل المقدس (آل سعود) على إصدار فتوى رقم 31409 بتاريخ 7-5-1421هـ بهذا الشأن، تقول: "من جهة مفاخذة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخطيبته عائشة فقد كانت في سن السادسة من عمرها ولا يستطيع ان يجامعها لصغر سنها لذلك كان صلى الله عليه وسلم يضع اربه بين فخذيها ويدلكه دلكا خفيفا، كما ان رسول الله يملك اربه على عكس المؤمنين".
ومع ضرورات التدليس ألَّا ينسوا التأكيد دائما وأبدًا على أن مثل هذه التصرفات المخزية، ما هي بدع واردة إلينا من الغرب الكافر.

ولكن، إذا كان رسول الله يملك إربه ( = يتحكم في عضوه الذكري) فعلًا على عكس المؤمنين، كما قالت عائشة مرارًا وتكرارًا ويردده أولئك الأوغاد، فما الذي حمله على مفأخذة طفلة صغيرة من الأساس، ولماذا لم يستطع الانتظار حتى تكبُر ويتزوجها؟؟
وهل امتلاكه المزعوم لإربه هو الذي حال بينه وبين إيلاج القضيب في فرج لم يتسع له بعد، مما قد يسبب لها آلامًا عضوية لا طاقة لها بها؟؟؟ وماذا عن الآلام النفسية؟؟
أليست المفاخذة وحدها كافية للدلالة على مدى انحطاطه وتحقيره لكرامة طفلة بريئة لا تعرف شيئًا عما يجري معها؟؟
وهل القصد من ذلك أن كل من يدعي امتلاك إربه من أتباعه المتأسلمين يمكنه مفأخذة صغيرات السن أسوة به تبعا لأوامر القرآن، وكما هو ثابت من الدين بالضرورة؟!!

تعقيبا على هذا، يتساءل بحق الأستاذ بسام درويش: هل يملكُ الوحشُ إربَه؟
http://www.annaqed.com/w/الإسلام-تحت-المجهر/هل-يملكُ-الوحشُ-إربَه؟
ويقول في بداية المقال: "يحاول المسلمون التخفيف من قباحة زواج محمد بطفلة صغيرة ذات ست سنوات، بالادّعاء إنه لم يمارس الجنس معها حتى بلغت التاسعة من العمر". ومن ناحيتها تؤكد وزارة الأوقاف في الكويت أن محمد رسول الإسلام كان يفاخذ عائشة من عمر الست سنوات حتى السنة التاسعة:
http://www.islamic-fatwa.net/viewtopic.php?
TopicID=8330

ومن العجيب أنه لم يستدل من الكتب الإسلاموية الخبيثة عمَّا إذا كانت هذه المفاخذة، التي دامت ثلاث سنوات، قد تمت بعلم والدَيْها وبوجودهما (أو وجود أحدٍ منهما) أم تمت بدون علمهما وفي عدم وجودهما. طبعا، ومن منظور علم النفس التربوي Educational Psychology، إذا كانت قد تمت وراء ظهورهم، فالمصيبة كبيرة، وإن كانت قد تمت بعلمهما، فالمصيبة أكبر وأفدح.

بعد ثلاث سنوات من المفاخذة المتواصلة، اعتلاها (= بالتعبير المهذب: تزوجها أو دخل عليها) في يثرِب، وهي بنت تسع سنين، وكان في الخامسة والخمسين من عمره. ندعها تحكي باختصار القول وتخفيف اللغة، قالت: "أتتني أمي وأنا ألعب على الأرجوحة مع صواحب لي، وصرخت عليَّ، فجئت إليها وأنا لا أدري ماذا تريد بي. أخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وأنا أنهج حتى سكنت نفسها بعض الشيء، ثم أخذت بعضًا من الماء ومسحت به وجهي ورأسي. أدخلتني إلى الدار، حيث تجمع نسوة من الأنصار اللائي قلن "على الخير والبركة"، وأسلمتني إليهن ليصلحن من شأني ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ الله ضُحًىٰ" .
(صحيح الشيخ البخاريستاني .. كتاب المناقب .. باب تزويج النبي صلى الله عليه و سلم عائشة و قدومها المدينة).
وأيضًا في نفس المرجع .. (كتاب النكاح .. باب نكاح الرجل ولده الصغار).

ويشرح الشيخ ابن حجر العسقلاني في كتابه: فتح الباري شرح صحيح البخاري قائلا: (فلم يرعني) بضم الراء وسكون العين أي لم يفزعني شيء إلا دخوله عليَّ.
المرجع :
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=7080

هنا نجد الملفقين وقد تعمدوا السكوت عن سبب فزعها من دخول صلعم عليها، لأن السكوت يترك لهم مجالا كبيرا للفبركة والتدليس، بيد أنه يدعو علم سيكولوجيا الطفل "Child Psychology أو علم النفس التربوي ليدلي بدلوه عن مدى المشاعر النفسية والإنسانية المؤلمة التي ألـمَّت بها، وأثَّـرت بشكل كبير على سلوكها لاحقًا .

ولكي يبعدوا الْخِزْي والعار عّن نبيهم، الغارق من أخمص قدميه حتى قمة رأسه في الخزي والعار، ويمعنون كعادتهم دائمًا في الاستهانة بعقول البشر، يهذون بالقول: إنّ دوافع الزواج بها لم تكن من أجل المتعة أو لمجرّد الشهوة، وهو الذي بلغ الخامسة والخمسين من عمره، وإنّما كانت غاية ذلك توكيد الصلة مع أبي بكر، أحبّ الرجال إليه عن طريق المصاهرة، وتكريمه وإيثاره وإدناؤه إليه وإنزال ابنته أكرم المنازل في بيت النبوّة. هكذا!!
وينسون أن نبيهم إنفلت زمامه الجنسي بعد الخامسة والخمسين وانطلق في الزواج المتكرر والمتعدد، ومات وفي عصمته تسع زوجات على الأقل!!

ولكن ملفقين آخرين يهلوسون ويهرولون بدورهم في نفس المضمار بقولهم: إنه تزوجها لما رآه فيها من أمارات ومقدمات الذكاء والفطنة في صغرها، فأحب الزواج بها لتكون أقدر من غيرها على نقل أحواله وأقواله، وبالفعل نقلتهما، فكانت أهم مرجع لكبار الصحابة في شؤونهم وأحكامهم ، المتعلقة في المقام الأول بشؤون المرأة والجنس، بعد أن فارقهم نبيهم بلارجعة .

العقل السليم لا يشك على الإطلاق في أن ارتباطه بها في هذا السن المبكر كان صفقة سياسية خالصة لوجه السلطة والنفوذ والثروة وتقاسمها مع رفيق دربه وصديق عمره ومصدِّق هلوساته والموافق على تزواته وخليفته المحتمَل والدها الملقب تراثيًا بـ"الصِّدِّيق".

مكثت عائشة عنده تسع سنوات. وفي أثنائها كانت من أحب الخلق إليه، كما أن أبوها هو أحب الرجال إليه. فـ"ابن الزنا" عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال: "إنه سأل رسول الله: أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة ، قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت ثم من؟ قال : ثم عمر بن الخطاب ، فعدَّ رجالاً" .
(أخرجه البخاريستاني في كتاب فضائل أصحاب النبي، باب قول النبي: لو كنت متخذاً خليلاً، وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة برقم (2384).

ورغم أنّ زواج رجل بامرأة عذراء مسألة أكثر من عادية بين البشر منذ وُجِدوا على سطح الأرض، إلَّا أن ذلك كان الشغل الشاغل لعائشة، وكان الشيء الأبرز التي استطاعت أن تتباهى به على غيرها من نساء النبي. ففي قولها: « إنني لأفخر على أزواج النبي (ص) بأربع: ابتكرني ولم يبتكر غيري...»، يرى ابن كثير في تفسيره، أنه: « لم ينزل على رسول الله (ص) الوحي في فراش امرأة سواها... ويضيف بعض العملاء: لأنه لم يتزوج بكرًا سواها، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه».
لذلك كانت عائشة تشبه جسدها بحقل لم تطأه أخفاف البعير أو شجرة مثمرة لم يُؤكَل منها، بينما أجساد نساء النبي الأخريات بحقول رعيت ودهستها البعير، أو ثمار ذاق عسيلتها الآخرون.

حقيقة لا أستطيع أن أفهم سر العلاقة بين الله ومعه حامل رسائله الشيخ جبريل وعذرية أية فتاة بوجه عام وعذرية عائشة بوجه خاص!!!

كانت عائشة طفلة في السادسة من عمرها عندما تعرّفت على الجنس للمرّة الأولى، وبطريقة شاذة، على يد رجل يدلف إلى الكهولة، أمضى شبابه بجوار امرأة تكبره بخمسة عشر عاماً تقريباً، ولم يكن باستطاعته أن يتزوج عليها أو يطلّقها، لأنها كانت المسؤولة مادّياً عنه وعن حياته. تلك العجوز - كما وصفتها عائشة - والغنية، كما هو معروف، كانت أيضاً صاحبة تجارب سابقة. ومع ذلك يبدو أنها رغم عظمتها الأخلاقية والعقائدية، لم تكن كسائر أزواجه الأخريات على الصعيد الجنسي. ففي طبقات ابن سعد، نجد النبي، يقول: " كنت أقلّ الناس في الجماع، حتى أنزل الله عليّ الكفيت، فما أريده من ساعة إلا وجدته... [وكانت له] قوة أربعين رجلاً في الجماع ". وإذا ما تغاضينا عن العنصر الميثولوجي للفياجرا النبوية، نفهم بسهول، أن الجماع بالنسبة للنبي كان عنصراً ثانوياً للغاية في إحدى المراحل، ثم في مرحلة أخرى، صار عنصراً في غاية الأهمية والمحورية. وربما تكون المرحلة الأولى هي الحقبة المكية، حين كان زوْجاً لعجوز ترملت مرتين على الأقل: حقبة صراع وفقر وعذاب؛ والمرحلة الثانية هي الحقبة اليثربية، حين صار رجلَ دين ودولة، غنياً، قادراً، لا يكاد يمر عام دون أن يكلّله بزوجة جديدة شابّة، ساحرة الجمال.

لقد دخلت عائشة، ابنة السنوات التسع، فراش هذا الرجل الذي له "قوة أربعين رجلاً في الجماع"، دخلت مبكرة جداً. وسرعان ما وجدت نفسها في مزاحمات مع نساء أخريات على ذاك الفراش. فكان لابد لحقدها الجنسي أن يجد قنوات مختلفة ينفّس عن ذاته عبرها. وهكذا تصرّح بأن أحب نساء النبي إليها سودة بنت زمعة التي جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال، لأنها أعطتها ليلتها، في مقابل ألَّا يطلقها النبي. كما نجد أيضاً أنّها كانت أكثر نساء النبي عرضة للشائعات الجنسية الطابع، كقصتها مع صفوان ابن المعطل السلمي أو طلحة بن عبيد الله - هذا ما وصلنا على الأقل. بل هي الوحيدة بين كلّ نساء النبي، التي لم تتورع قط عن اتهام مارية القبطية، جارية الرسول، بعلاقة جنسية غير مشروعة - وقالت له صراحة إن إبراهيم بن ماريا ليس من صلبه، مما دفع النبي لمحاولة قتل مأبور، لولا حكمة علي بن أبي طالب . هذا الانشغال الهاجسي بالجنس، الذي يلامس أحياناً تخوم الشبق، تعكسه أحاديث كثيرة، متناثرة في كتب التراث الإسلاموي الخبيث، المروية عنها.

قالت عائشة إنها فُضِّلت بخصال لم تتوفر لغيرها من نساء العالم:
فقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله أن يتزوجني.
ونكحني بكراُ ، ولم ينكح بكرا غيري
وإني لابنة خليفته وصديقه، ولا امرأة أبواها مهاجران غيري
وأنزل الله براءتي من السماء (في حديث الزنا مع صفوان)
وكان ينـزل عليه الوحي وهو معي في فراش واحد
وكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد
وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه
وقُـبِض ورأسه في حجري
وقـبرته في بيتي.
وَوُعِـدْت بمغفرة ورزقاً كريماً
وحفـت الملائكة بيتي.

ولأنها كانت هكذا، كان يعاملها معاملة الأطفال لا معاملة الزوجات الكبيرات، فكان يلاعبها ويسابقها ويمازحها ويداعبها ويلاطفها، كما تقول كتب السيرة الخبيثة.

وففي معرض لومه لأم سلمة في خلاف عائلي، قال لها : "يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".
(صحيح الشيخ البخاريستاني فضائل الصحابة باب فضل عائشة رقم 3564).

ولأن الشيخ الذهبي كان ملازمًا لهما لهما في لحافهما - شأنه في ذلك شأن كافة الدجالين والمدلسين -، فقد قال في سير أعلام النبلاء (2/165): "وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر العالمين المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها"

وبسبب انقطاع عقدها للمرة الأولى (المرة الثانية كانت لصفوان)، شرع إله صلعم التَّيَمُّم للمتأسلمين. قالت إنه في إحدى الحروب المحمدية إنقطع عقد لها فبقى بعلها للبحث عنه وبَقى الناس معه، ونفد ما كان معهم من الماء، فجاءوا إلى أبيها وقالوا له: أرأيت ما فعلته عائشة . فجاءه أبوها وَقد وضِعٌ بعلها رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِها ونَامَ، وقال: حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ وعاتبها وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَجَعَلَ يَطْعُنُها بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِها، ولم يمنعها من التحرك بعيدا إلَّا بعلها على فخذها.! فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا
فَقَالَ أحد العربان إسمه أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ (يقصد التيمم!!).
قَالَتْ أن العُقد كان تحت البعير الذي كانت عليه!!
صحيح البخاري - (ج 2 / ص 57).
وفي رواية أخرى، تقدّم تفاصيل إضافية، نجدها في المرجع ذاته: تقول عائشة «إنّها استعارت من أسماء [أختها] قلادة، فهلكت، فأرسل النبي (ص) أناساً في طلبها، فأدركتهم الصلاة، فصلّوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي، شكوا ذلك إليه، فنزلت آية التيمم. فقال أسيد بن حضير: جزاكِ الله خيراً! فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله!!! لكِ مخرجاً وجعل للمسلمين فيه بركة».
والتيمم لا يكون إلا بتتريب الوجه واليدين ، سواء كان عن حدث أصغر أو أكبر أي التطهر من الجنابة. ناس قذرة بالفطرة؟؟

وفي واقعة الزنا مع صفوان بن المعطل نزلت براءتها من فوق سبع سماوات. أنظر التفاصيل في مقال سابق بتاريخ: 8.8.2016
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=527321

وكانت وراء نزول الآية: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } النور 4 ، والآية : { لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } النور 13 وآيات من 23 حتى 29 في نفس السورة
(المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير، سورة النور)
http://www.khaledalsabt.com/cnt/dros/2368
ولابد أن يكون الشهود الأربعة قد شاهدوا جميعًا الواقعة كما تحدث في أفلام "البورنو"، بحيث أن خيطا في سُمْك شعرة الرأس لا يمر بين جسديهما، وأن يَرَوْن المرود يتردد دخولًا وخروجًا في المكحلة. مجرد هراء وهذيان إلهي!!

وهي التي قالت للنبي جملة، لم يجرؤ أحد قبلها أو بعدها على قولها، وهذه الجملة من الصدق والخطورة، بحيث من المفترض أن تهدم العقيدة برمتها ومن أساسها، قالت: "ما أرى ربك إلَّا يسارع في هواك".
قالتها لأنها كغيرها من النساء تَغار على اللاتي وهبن أنفسهن له، وعندما أنزل ساعي البريد آية: { تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنْ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} الأحزاب 51. تتساءلت: أتهب المرأة نفسها؟
ولكن المغزى من وراء قولها هو: أن الله موضوعٌ تحت أمر النبي، ليسارع في أي وقت إلى تحقيق نزواته ورغباته!!
للحديث بقية



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن