ملكية النفط في القانون المدني العراقي

اسماعيل علوان التميمي
abusuhaib19@yahoo.com

2016 / 8 / 6

ملكية النفط في القانون المدني العراقي
اسماعيل علوان التميمي
لم يعالج القانون المدني العراقي بشكل مباشر ملكية النفط والغاز وانما عالج نطاق الملكية فهي لا تقتصر على سطح الارض وانما تمتد لتشمل ما فوقها علوا وما تحتها سفلا الى الحد المفيد للتمتع بها .
عالجت المادة 1049 من القانون المدني العراقي موضوع نطاق ملكية الأرض في ثلاث فقرات، حيث قضت الفقرة الأولى بان مالك الشيء يملك كل ما يعد في حكم العرف من عناصره الجوهرية بحيث لا يمكن فصله عنه دون ان يهلك او يتلف او يتغير. فمالك الأرض يملك ما فيها من اتربة وأحجار وما نبت فيها من غراس وأشجار، ولا يقتصر حق الملكية على الشيء المملوك نفسه بعناصره الجوهرية التي تدخل في تكوينه، بل يمتد ايضا بحسب الأصل إلى ما ينتزع عن هذا من ملحقاته.
كما قضت الفقرة الثانية من المادة ذاتها بان ملكية الأرض تشمل ما فوقها علوا وما تحتها سفلا إلى الحد المفيد في التمتع بها. حيث لا تقتصر ملكية الأرض على سطحها، بل تشمل كذلك ما فوقها الفضاء وما تحتها العمق، فمالك الأرض يملك الفضاء الذي يعلوها فيحق له استخدامه في الزرع او البناء او مد الاسلاك. وان مالك الأرض يملك كذلك الطبقات التي تحتها. فله ان يحفر فيها آبارا او يمد انابيب او يستخرج منها الاحجار وغيرها. وله، بحسب الأصل، أنه يمنع غيره من الاستفادة من فضاء أرضه او عمقها. أما الفقرة الثالثة من المادة ذاتها فأنها قد أجازت ان تنفصل ملكية الأرض عما فوقها او تحتها بمقتضى إتفاق. فيجوز الإتفاق على تملك ما فوق سطح الأرض مستقلاعن سطح الأرض كما في المساطحة، كما يجوز لمالك الأرض ان يبيع للغير ما تحت الأرض من انفاق ومستودعات مع الإحتفاض بملكية السطح.( )
أما المادة 1050 من القانون المدني فقد منعت حرمان المالك من ملكه الا بموجب قانون مقابل تعويض عادل يدفع اليه مقدما، والقانون الذي نظم ذلك هو قانون الاستملاك رقم (12) لسنة 1981 الذي اوجب تعويض المالك الذي يتم استملاك ملكه بموجب أحكام قانون الاستملاك. ويلاحظ على قانون الاستملاك أنه لم يميزعند تقدير الأرض التي يراد استملاكها بين الأرض التي يتم استملاكها من قبل وزارة النفط العراقية بعد ان يتم استكشاف النفط والغاز في باطنها، وبين الأرض التي يتم استملاكها لاغراض آخرى. وكان الاجدر بالمشرع ان يستملكها ببدل اعلى نوعا ما من بدل الاراضي الاخرى.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن