القمة العربية السابعة والعشرون مؤشر ينذر بتخلي العملاء العرب على القضية الفلسطينية ومقدمة نحو تطبيع العلاقات بين الحلف السعودي والكيان الصهيوني

اتريس سعيد
castanedacarlos042@gmail.com

2016 / 7 / 28

مرت القمة العربية المنعقدة الاثنين الماضي بالنواكشوط وسط اجواء سياسية يسودها الجمود على مستوى جدول اعمال القمة المنعدم الامكان اصلا والبرود السياسي الذي يعكس تخبط القادة العرب في مستنقع الفشل السياسي الذريع والتطبيعات المجانية الرخيصة نقدم هذه القراءة المتواضعة في الحدث
* اختيار العاصمة الموريطانية نواكشوط تم وفق اجندة السياسة الخارجية المغربية التي نقلت الاملاءات الخليجية التي توجه الامانة العامة داخل اطار الجامعة والتي قدمت مقترح الاستضافة للمغرب الذي بدوره تحايل على الاملاءات الخليجية للاسباب تتعلق بالمحاولات التطبيعية للمخزن المغربي مع الاتحاد الافريقي الذي يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية هذه الاخيرة التي تتلقى الاجحااف من طرف القيادات العربية وتفتقد للعضوية في الجامعة لذالك تم تقرير مكان عقد القمة في موريطانيا وفق المقترح المغربي الذي يريد ضرب عصفورين بحجر
اولهم عدم الاصطدام مع التوجهات الافريقية داخل الاتحاد الداعمة للجمهورية الصحراوية وثانيا الاستجابة للاملاءات السعودية التي تريد توسيع حلفها السني داخل افريقيا الاسلامية عن طريق الاستثمارات الاقتصادية التي تتم من خلال الوساطة المغربية داخل القارة السمراء.
* غياب سوريا والعراق والجزائر والرئيس الفلسطيني عباس الذي برر الامر اعلاميا بعذر وفاة اخيه كما تمثلت لبنان برئيس وزرائها فقط واليمن بالرئيس هادي المدعوم سعوديا والمفتقد للشرعية السياسية اصلا ناهيك عن غياب السيسي المصري والسادس المغربي.
* غياب القضية الفلسطينية عن جدول الاعمال بشكل كلي الامر الذي يعتبر بمثابة فشل سياسي ذريع على مستوى المشروع العربي العام والتنصل الكلي لميثاق التاسيسي الذي قامت عليه الجامعة العربية سنة 1964م اضافة الى تخبط القادة العرب في مستنقع النزعة الانهزامية لتبرير التطبيع المجاني مع اسرائيل على حساب معاناة الفلسطيني والتخلي عن الارض الفلسطينية العربية المقدسة.
* التركيز على الخطر الارهابي في مداخلات الاعضاء يعبر عن حالة الاستجابة للاملاءات المخابرات الغربية التي توجه الراي السياسي العربي من خلال التركيزعلى مستوايات الكراكيز القيادية التي تعكس المزاج السياسي الغربي داخل الوطن العربي الذي لا يتجاوب شعبيا مع التبعية للقوى الامبرالية في اطار حروبها ضد الامة العربية تحت ذريعة محاربة الارهاب كما يجب التنويه ان السعودية التي تريد محاربة الارهاب من منطلق منبر الجامعة في حدود اللحظة الراهنة وكانها قد نسيت انها هي التي انجبت داعش وعرابتها القاعدة.
* حضور شخصية نسائية امريكية غير معروفة في عالم السياسة والاعلام هذه المراة الغامضة التي شغرت مقعد مراقب تجعلنا نضع علامة اسفهام حول الحدث الذي يؤشراولا على تغلغل الجهات الخارجية في تحديد جدول اعمال الجامعة بشكل مسبق مع اعطاء التعليمات للكراكيز العرب ان لا يخرجوا عن نطاق النص الاصلي المدون بالانجليزي ليتم ترجمته ثم القائه تحت مراقبة الاجهزة الغربية التي تتابع مهامها ثانيا وصول الغرب وعملائهم من العرب الى حد الوقاحة والاستخفاف بالشعب العربي الذي لم يعيرو مشاعره السياسية اي احترام يذكر
* اقالة الطائرة من الرياض الى القدس في اليوم الموالي للقمة السابعة والعشرون وجلوس الجنرال السعودي عشيقي مع مستشار نتانياهو العسكري يعكس توجهات خطيرة على مستوى المنطقة الشرق الاوسطية وسياسات القادة العرب المصطفون خلف ال سعود فهل يمكن القول ان قمة نواكشوط مقدمة من اجل الاعلان عن تطبيع الحلف السعودي لعلاقاته السياسية والاقتصادية مع اسرائيل وخروج العلاقات التطبيعية السرية الى العلن.

اتريس سعيد



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن