سوريتي

عبير خالد يحيي
Abeer.yahia7@gmail.com

2016 / 7 / 25

سوريتي

لا يهمُّ
إن كنّا هناك
أو كنّا هنا
لا يهمُّ
إن كنّا أطيافاً
أو أشلاءً
أو صرعى
أو حتى
تردادَ
صدى
فالحبُّ فيكِ
تَعَملَقَ..
وَسِعَ المدى

ماذا أقول
في ترابٍ
لامسَ الدمَ
حتى
ارتوى

يلسعُني البردُ
في غربتي
وحبٌكِ دفءٌ
بأوصالي
سرى..

لا يهمّ
إن دكّ الدمارُ
صروحاً
شمختْ عبرَ
المدى
ثمّ بالأرض
استوتْ
تندبُ تاريخاً
دُثِرَ ..
وانقضى

لا يهمُّ
إن جعْنا..
فنسغُ خيرُك
باقٍ ..
تضخّهُ
الحشا

لا يهم
إن عرينا..
فورقةُ التوتِ
التي سقطتْ
عن عوراتِهم
ستَرَتْنا...
نحنُ أبناءُ
الرَّدى

لا يهمُّ
إن تشرّدنا
والتحفْنا
السما
نجومُ علاكِ
ساطعةٌ
تنيرُ عتمةَ
الدُّجى

لا يهمُّ
إن التقمَنا
الحوتُ
أو ألقانا
الموج على
رملٍ..
طمى

ما يهمّ أنّ
عشقَكِ
سوريّتي
مع
الرُّوحِ
حلّقَ..
تسامق
و سما..

د. عبير خالد يحيي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن