مقبرة النظام الجمهوري .. الاصلاحية أم الثورية؟

حسن مصطفى
hassanrevsoc@gmail.com

2016 / 7 / 12

نشر سامح نجيب مقاله عن الذكرى الثالثة لانقلاب 30 يونيو بعنوان "إنقلاب السيسي يدخل عامه الرابع" ، يطلعنا فيها عن توصية وحيدة لانجاز "بداية نهاية السيسي" على حد وصفه. تلك التوصية عن ضرورة التعاون مع "كل من هو ضد السيسي" وجذبه الى جبهة معارضة لحكم السيسي. وهذا المقال لسؤال سامح نجيب .. لماذا نتآلف مع قادة المعارضة الليبرالية والقومية الذين تآلفوا مع الثورة المضادة منذ ايام طنطاوي. هل لانتزاع مطلب من حكومة السيسي ؟ هل يمكن اساسآ ان يتراحع السيسي خطوة واحدة للوراء نتيجة تصريحات اليوتيوب وتويتر للبرادعي ويسري فودة ؟ السؤال بكل وضوح .. ما هو دور الاصلاحيين الليبرالين ومن على شاكلتهم … هذا المقال لشرح وتأريخ الدور الحقيقي للسياسة الاصلاحية "سياسة تطهير المؤسسات الجمهورية".

لا اعتقد ان احدآ من القراء سيختلف معي حول العنوان الذي وضعته لهذا المقال فقد اصبحت بلدنا علي يد النظام الجمهوري الحاكم مقبرة لابنائها. لكن المشكلة ان هذا المقال لن يصل الى من يعنيهم بشكل اساسي .. في اللحظة الحالية لا حل لهذه المشكلة لكن كما قال ناجي العلي " الصراع: " أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب"

أن تكون مواطنآ ضمن اغلبية المواطنين الفقراء المقهورين فذلك يعني انك ستعيش تحت سلطة رجال الاعمال وجينرالات الجيش. هذه الحياة تحت سلطتهم هي كالاتي:

فان تكون محظوظا تعمل ولست عاطلا ! تعمل لدى شركة ، تسرق حياتك بساعات العمل ، كل ساعة اضافية تعني المزيد من الارباح لصاحب الشركه ، بشرط ان تخرس عن كل العمالة للصهاينة وكل النهب والفساد في المجتمع من حولك.

اذا قررت فضح الواقع – فضحه وليس تغييره - ستكون معتقل في غياهب السجون كما الاف المعتقلين الحاليين في مصر. حتى ان سكت وانضبطت في العمل ، يمكن ان يطالك الاعتقال العشوائي.

هذه هي الخيارات التي امامك (الانضباط في العمل لكسب مال العيش مع الخرس عن تغيير الواقع المصري – الانضباط في العمل ايضا لكن لتغيير هذا الواقع)
الخرس امام اجراءات التقشف التي تقرها حكومة رجال الاعمال ، الخرس امام ظروف الحرمان والبؤس التي تمنعك من تحقيق اي من احلامك لتلعن في صمت كل لحظة في يومك.

هل الهجرة هي الحل للخروج من مقبرة النظام الجمهوري الحالية في مصر ؟ ان النظام الجمهوري (البوليس والقضاء والجيش) مهمته واحدة في كل دول العالم .. فهل اذكر فض المظاهرات الغير حاصله على ترخيص في دول اوروبا وامريكا ، ام اذكر اعتقالات الاقارب بسياسات الطوارئ التي تنظمها حكومات اوروبا وامريكا، ام اذكر الاضرابات عن الطعام في سجون اليونان وامريكا ، ام اذكر ملايين العاطليين والمشردين في اوروبا وامريكا؟ فلنفهم ان النظام الجمهوري في كل الارض يفعل ما يفعله السيسي في مصر لكن باشكال اخرى .. لا تثقوا في دعاوي الهجرة كحل لانسانيتنا المعذبة في مصر.

لماذا كل هذا ؟

فقط ليستمر النظام الجمهوري الذي يؤمن مصالح رجال الاعمال .

فقط ليستمر الاستثمار الاجنبي في تحقيق اعلي معدلات الارباح من استغلال عمال وطننا ، فقط لكي يستمر تدفق ارباح ورشاوي جنرالات الجيش ، ولكي تستمر امتيازات جلادين الشرطة وعطايا مجرمين القضاء.

بجملة واحدة : من اجل ان تستمر طبقة الحكم في تكريس المزيد والمزيد من الثروه علي حساب اغلبية المواطنين الذين يتراكم فوق رؤسهم المزيد من الفقر والبؤس والحرمان يومآ بعد يوم.

ان سياسات دول العالم والامم المتحدة ومجلس امنها في تشجيع الاستثمار الاجنبي وانعاش اقتصاد السوق الحر ستسحق المزيد من العاملين باجر حول العالم وستدفع المزيد الي حافة العوز والبطالة والتشرد في النهاية. كل دول العالم اعضاء الامم المتحدة تسعى للهدف المذكور.
اساسآ ..

ما هي الدولة ؟

الدوله ليست غايه بحد ذاتها بل هي وسيله لهيمنة وسيطرة طبقه بعينها وفي حالتنا المصرية (كما في كل دول العالم الرأسمالي) فأن الدولة هي وسيلة رجال الاعمال لسحق وأستغلال اغلبية المواطنين من اجل مزيد من الارباح ومزيد من الرفاهيه . الدولة الجمهورية هي (البوليس والقضاة والجيش) وهذه الاجهزة هي ما ترسخ سلطة رجال الاعمال في امتصاص الارباح منا نحن العاملين باجر.

لذا لا عجب في ان يخرج علينا ارجوز النظام الجمهوري وسفاحه الاكثر دمويه منذ ايام ليطلب منا أن لا نأكل وأن لا ننام (من اجل مصر) فعن اي مصر يتحدث! او بالتعبير الدارج (مصر العشه ولا القصر!)

بالطبع يقصد السفاح (مصر القصر) فدولة مصر تطلب من وجهة نظر السفاح ان نتقشف نحن المواطنين اكثر لتزداد ارباح طبقة الحكم اكثر واكثر، فبأي هراء يتحدث سفاك دماء المصريين؟! انه يتحدث بدعم الامم المتحدة والدول الاوروبية، هؤلاء بالذات هم من يدعموا سلطة السيسي للحفاظ على الاستثمارات الاحتكارية لهم ولمواطنيهم الاغنياء بمصر.

لكن مهلا ، لقد اندلعت ثورات عربية واسعة لاسقاط النظام الجمهوري وسلطة الاستثمار والاحتكار الاجنبي، قامت ثورات عربية في بداية هذا القرن نادت فيها الشعوب "لاسقاط النظام" اذا كيف هزمت الجماهير للدرجة الحالية؟

السياسة الاصلاحية ودعاوي التطهير هي من هزمت الثورة.

أن فهم وأستيعاب كل دروس ثورتنا المهزومه وحده قادر علي ايصالنا للتحليل النظري الصحيح الذي يمكننا من الوقوف علي أسباب هزيمتنا :

هيمنت الجماهير على الشوارع والميادين واحلت سلطتها مكان السلطة القديمة لرجال البوليس بتكون اللجان الشعبية والحراك الجماهيري بدءا من 28 يناير 2011
استطاعت الاصلاحيه كقوي طبقيه عميله ان تزرع نفسها في قلب النضال الجماهيري منذ اليوم الاول للثورة (سياستها هي الدعوة للتطهير في المؤسسات بدلا من هدمها والغاءها - خاصة مؤسسات البوليس والقضاء والجيش)

في الاساس لم يكن منتظرآ من الاصلاحيين داعمي النظام الراسمالي ان يدعو لتعميق النضال الجماهيري او دفع ازدواجية السلطه التي تكونت بتكون اللجان الشعبية للأنتصار لابعد مدي .وبدلا من ذلك ، كرروا نفس ما فعله ابائهم واجدادهم في الثورات السابقة : تسلق النضالات الشعبية لفرض الوصاية والاجنده الاصلاحه على الاهداف الجماهيرية المباشرة (المتمثلة في الهدم الكامل للنظام واسقاطه). عذرآ ،، حتى انهم لم يتسلقو نضال الجماهير بشكل واضح ، فلم يطلبو بالسلطة لانفسهم ابدآ ، بل وضعوا السلطة في يد الجيش وقنعو بوزارة او وزراتين !

هكذا ارتمت القوي الاصلاحية في احضان المجلس العسكري بمجرد تنحية مبارك ووافقوا علي خارطة الطريق والحكومة التي اعلنها الجيش – كانت دعاويهم بشكل حرفي (الجيش والشرطة يجب ان يتطهروا من مبارك وعملاءه لكن يجب الابقاء عليهم واعادة فتح مقراتهم (الجيش والشعب ايد واحدة)

لن اكون متجاوزآ حين اقول ، ان كل القوي السياسية وعلي رأسهم جماعة الاخوان المسلمين الفصيل الموحل في الرجعيه والاصلاحيه مرورآ بالبرادعي الليبرالي وحمدين الناصري ومن علي شاكلتهم من قوميين واشتراكيين قولآ شوفنيين فعلآ ، قد زحفو علي بطونهم لهثآ لتلبية أوامر السلطه العسكرية الجديدة بالدعوة فقط للتظاهر دون حتي طلب الحكومة لانفسهم.. فقد عبرو دائمآ ومنذ اليوم الاول عن ثقتهم بالجيش وبخارطة الطريق التي اعلنا حين ذاك وبحكومته ، ولم تكن السلطه العسكرية ترغب في اكثر من ذلك فانخراط كل القوي السياسة في الطريق الاصلاحي الذي رسم ملامحة المجلس العسكري كان قبلة الحياه بالنسبه للنظام الجمهوري .

فليفهم القارئ وليحاول افهام كل الشباب المهتم بالثورة المصرية ان كل القوي السياسة دون استثناء انخرطوا في الطريق الاصلاحي الذي رسم ملامحه المجلس العسكري.

وعد الجيش الاسلاميين في البداية بتقاسم السلطه معهم ثم استغل فشلهم والغضب الجماهيري من ممارساتهم للسلطه لانجاز انقلاب كامل علي كل ما يمت للثورة بصله، هكذا وصلنا لتنصيب السفاح عبد الفتاح السيسي رئيسآ للجمهورية ليؤكد وينجز الهيمنه العسكرية الكاملة علي الواقع الاجتماعي والثقافي وطبعا السياسي لوطننا مصر.

في تقديري أن دعم الثوريين للسياسات الاصلاحيه - او سياسة تطهير مؤسسات النظام الجمهوري بدءا بالبوليس والقضاء وحتى مؤسسة الجيش وكل المؤسسات في مصر - كانت من اهم الاسباب التي اوصلتنا الي ما وصلنا اليه الان.

ما العمل امام كل هذا ؟

أن اهم الدروس التي يجب ان نتعلمها من سنوات الثورة الاخيرة لاجل انقاذ الثورة القادمة هي الاتي:

انه اذا لم تستطع الجماهير الثائرة في الشوارع والميادين ان تستلم هي السلطه - عبر أجهزتها الذاتية التي تخلقها الانتفاضة - فان السلطه لا شك ستقع من جديد في يد الحكومة الرجعية القديمة . ان قبول مشاركة الحكومة مع رجالات الجيش هو السبب الرئيسي لهزيمة الثورة . يجب ان يكون للثوريين مطلبآ خاصآ بالاستيلاء الجماهيري على السلطة دون اي تقاسم مع رجال العهد القديم خاصة (البوليس والقضاة والجيش) ان هؤلاء بالذات هم العدو الذي يجب محاصرته ودحره وهزيمته.

الاستيلاء الكامل على السلطة – بدءا من السلطة السياسية (الحكومة) وحتى قيادة المؤسسات الخدمية . الاستيلاء على السلطة وليس الموافقة على تداولها عقب انتخابات تنفذها الحكومة العسكرية.

لقد افرزت التجربة التاريخية دائما هذا الاستنتاج (لا تقاسم للسلطة مع رجال العهد القديم)

منذ 1871 في ثورة باريس : كانت مطالب الجماهير الفرنسية مشابهة تماما لمطالب الجماهير المصرية 1) طرد البوليس من الشوارع والمؤسسات والاستغناء عنه باستيلاء الجماهير على السلاح 2) مصادرة الجماهير لجميع المؤسسات 3) اقرار حق انتخاب وعزل جميع المسئولين بالدولة ومؤسساتها.

ولان الفرنسيين تجرأوا على تنفيذ هذه المطالب وادامتها - وليس فقط المطالبة بها كالجماهير المصرية – فقد خلف الجيش الجمهوري الفرنسي 30 الف قتيل لهزيمة الثورة الباريسية التي تجرأت على هدم النظام الجمهوري .

كانت هذه هي اكبر مذبحة للاسرى في تاريخ البشرية – حتى ذلك الوقت بالطبع. ومن يومها يجري استخدام الجيش دائما لضحد الاستيلاء الجماهيري على السلطة الجمهورية.

لا ثقة ابدا في الجيش الجمهوري وحكوماته المعينه .. لا تداول للسلطة مع العهد القديم.. السلطة بكاملها لجماهير الانتفاضة.

ما يجب ان نتعلمه ايضا لإنقاذ الثورة القادمه ، انه لن يتحقق اي تغيير - مهما كانت قوة الحركة الجماهيرية الراغبة في ذلك - دون هدم النظام الجمهوري بكل اركانه واجهزته الأمنيه (الشرطة والقضاء والجيش)

ان هذا ليس استنتاجي الخاص بقدر ما هو الاستنتاج التاريخي والاستنتاج العملي الذي قامت به جماهير اغلب ثورات العالم : بحرقها لمقرات البوليس والقضاء واشتباكها مع قوات الجيش.

حرق هذه المقرات يجب ان يستمر للابد . يجب منع اعادة فتحها من جديد مهما كلف الامر - على الاقل لاستخدام هذه المقار كاماكن لاجتماع المنظمات الجماهيرية التي تشكلها الانتفاضة والتي لا تجد مكانآ لاجتماعاتها.

لا لسياسة التطهير .. في الانتفاضة القادمة يجب بذل كل طاقاتنا ، دمائنا وارواحنا نحن الثوريين لمنع عودة هذه المؤسسات للعمل ..

ان هذا الدرس يعني ضرورة ادامة هزيمة الانتفاضة للبوليس والقضاء والجيش الجمهوري.

هذا الدرس يعني ضرورة اقرار حق انتخاب المسؤولين في هذه المؤسسات .. ضرورة انتخاب القضاة كما قادة الكتائب في الجيش. ان القضاه وقادة الجيش الجمهوري يعملوا الان لهزيمة مواطني الثورة الماضية والتنكيل بهم لانهم مُعينين وليس منتخبين.. لن يتغير هذا الواقع ابدآ الا بانتزاع حق انتخاب وعزل القضاة وضباط الجيش وكامل المسؤولين في الوطن.

ان جنود الجيش وصغار الضباط سينضموا للانتفاضة عندما يثقوا بقدرة الجماهير على استكمال الثورة للنهاية. عندما يثقوا انهم لن يعودوا في الليل الى ثكناتهم ليحاسبوا على انضمامهم للجماهير ومطالبهم. هكذا فقط يمكن اقناع الجنود بعصيان اوامر القادة والضباط باطلاق النار على المتظاهرين.

القوة المادية (السلاح) هو السبب الاول والاخير في هزيمة الثورات والمتظاهرين.. هزم الجيش المصري ثورتنا بتطبيق حظر التجول لاربع شهور متواصلة من يوليو 2013 وحتى نوفمبر من نفس العام . قتلوا واعتقلوا كل من تحرك في الشارع.

لهذا بالضبط يجب تجريد (البوليس والقضاء والجيش) من سلاحهم بشكل كامل . هكذا فقط سيمكن القضاء على الدولة الجمهورية واهالة الرمال فوقها بعد دفنها للتأكد من عدم بعثها من جديد. بتعبير فريدريك انجلز (وضع آلة الدولة الجمهورية بالمتحف)
هذا الطريق هو الوحيد القادر على دفع الثورة الجماهيرية للانتصار.. هكذا تتحول الثورة الجماهيرية لثورة ناجحة.. ثورة اشتراكية.

هذا هو البديل الوحيد عن النظام الجمهوري.

هذا هو الطريق الوحيد القادر علي تحقيق تغيير اجتماعي وسياسي جذري لصالح اغلبية المواطنين وعن طريق المواطنين انفسهم. عبر تكوين اجهزتهم القادرة علي ان تحل محل اجهزة وادوات النظام الجمهوري.

هذا هو الفارق بين السياسه الإصلاحيه والسياسه الثورية . دعم الثورة ليس بانتظار الجماهير للهتاف وسطهم. ولكن الثورية هي دعم قدرة الجماهير على الاستيلاء على السلطة ويحدث ذلك بالبدء دون ابطاء في نشر اجندة الانتفاضة القادمة عبر بناء التنظيمات التي تنتظرها مهمتين اساسيتين لن يتحققوا الا بيد جماهير الثورة القادمة : الاولي هي تنظيم القمع ضد فلول القوي الجمهورية وادوتها القديمه (شرطه وجيش وقضاء) والمهمة الثانية هي تخطيط الحكومة والانتاج وتوجيهه لصالح تلبية حاجات اغلبية المواطنين.

اننا نري جميعآ بأم اعيننا ما اوصلتنا اليه الاصلاحيه العميله (صاحبة دعوات تطهير المؤسسات وليس هدمها) من وضع مأساوي تُهيمن فيه لغة البطش العسكري علي واقعنا اليومي. ودعاوي الاصلاحيين الحالية التي بدأت في معارضة النظام العسكري الحاكم - علي استحياء - ليست سوي مناوره جديده لحفظ ماء الوجه بعد ان خرجت هذه المعارضه من معادلة السلطه خالية الوفاض بعد ان اوصلو نابليون مصر وسفاحها الاكثر دمويه الي السلطة عبر انبطاحهم وتذيلهم المذل للنظام العسكري. فلنتذكر رفض جبهة الانقاذ لاستلام السلطة في 30 يونيو ودعوتها الجيش لاستسلامها. ان معارضاتهم الحالية للنظام الجمهوري هي محض لعبة لسرقة دور المعارضة الثورية.

لكننا نحن الثوريين القاعديين سنجلي الحقيقة للجميع دون مواربه. سنعلن بوضوح أن طريق الاصلاحيه ودعوات التطهير هي الطريق الذي سلم الثورة المصريه لاعدائها ، وأن احداث اي تغيير اجتماعي وسياسي لن يتحقق الا بهدم النظام الجمهوري ودفنه واقامة دوله عماليه علي انقاضه (دولة تكفل حق انتخاب وعزل المسؤولين بكل المؤسسات)

هذا هو ما سيخرجنا نحن اغلبية مواطنين هذه الدوله من مقبرة النظام الجمهوري التي تتخذ من دمائنا وقودآ لاستمرارها.

الموت للسياسة الاصلاحية ودعاوي تطهير المؤسسات.

لا لتذيل الليبرالية وداعمين النظام الراسمالي.

لا حل سوى انتصار الثورة على النظام الجمهوري لتغيير المجتمع الحالي.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن