هاشتاك كاشف الزاهي.

سلمان داود الحافظي
salhafzy@gmail.com

2016 / 7 / 3

تقى شابة تسكن احد احياء مع عائلتها تود ان تحتفل بعيد الفطر المبارك بثياب جديدة. طلبت من امها ان تاخذها الى اسواق الكرادة للتسوق للعيد لها ولاخوتها, ابلغتها الام ان حرارة الجو وارتفاح درجة الحرارة الى اكثر من 47 درجة مئوية لا تسمح لهم بالخروج نهارا ,ماما متى نذهب اجابتها الام السبت الموافق 2-7-2016 بعد الافطار. اجتمعوا مساءا على مائدة الافطار وكان حديثهم عن الموديلات والالوان وكل فرد قرر مايشتري, انهوا افطارهم وتناولوا الحلوى والعصائر وكل ذهب الى غرفة ليستبدل ملابسة ويتهيأ للخروج حسب الموعد المتفق عليه, الاب بابا انا ساخرج لك العجلة من كراج البيت واقف عند الباب بانتظاركم, طيب بابا حالما نكمل سنتبعك للركوب بالعجلة حتى توصلنا. عند العاشرة مساءا تحركت العجلة من امام الدار وكانت تقى اكثر واحدة تتخدث عن الوصول الى الكرادة والمحل الذي تقصدة, ساعة من الزمن ومتيجة الزحام وصلوا الى مكان التسوق بعد ان ترك الاب العجلة في احد الكراجات, دخلوا جميعا الى محل التسوق والابتسامة تعلوا وجوههم فرحين لانهم سيشترون ملابس العيد من ارقى محلات الكرادة, وينباهون بها امام العمات والخالات والاقارب والاصدقاء عندما يسالوهم من اين اشتريتك ملابش العيد. تجولوا في المحل لاكثر من ساعتين حتى اكملوا شراء مايريدون وخاصة النساء, الوالد خرج قبلهم زاخبرهم هل تاكدتم من مكان العجلة ولا تضلون طريقكم , اجابته ام تقى نعم سنتبعك بعد ان ندفع الحساب . احد الاولا د طلب ان يذهب مع والدة وينتظرهم قرب العجلة في الكراج . فجأة واثناء وقوف تقى واخواتها واحد اخوتها الصغار ووالدتها لدفع الحساب , واذا بانفجار هائل تتطاير نيرانه وشظاياه صوبهم ومن معهم , وتشب النيران المستغرة في كل اركان المحل, لا منفذ يهربون منه حتى احرقتهم النيران واحدا بعد الاخر , هم وثيابهم الجديدة التي اشتروها ودفعوا ثمنها للتو , عاد الاب وابنة كالمجانين يبحثون عن تقى وامها وبفية افراد العائلة , فلم يعثروا الا على اجساد محترقة شوهتها النيران وقد فارقوا الحياة ,
هذا واحد من عشرات المشاهد التي حدثت في الساعة الاولى من صباح يوم الاحد الموافق 3-7-2016, عندما استهدف داعشي مجرم اسواق الكرادة بعجلة مفخخة , ملاها بالمسامير والمواد الحارقة والقنابل التي تحصد اكثر عدد من البشر, بعد الانفجار باقل من نصف ساعة ونتيجة استياء الغالبية من النشطاء والدونين على صفحات التواصل الاجتماعي , من اجراءات الوزارات الامنية وعدم جلبها اجهزة كشف متفجرات حديثة, وعدم محاسبة المقصرين من الضباط واجهزة الاستخبارات والامن الوطني من يتولون امن العاصمة, ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاك اطلقوا عليه ( كاشف الزاهي) للسخرية من الجهاز الموجود منذ سنوات والذي لم يوقف في يوم من الايام عجلة مفخخة من بين مئات العجلات المفخخة التي دخلات الى بغداد ومحافظات عديدة, و استغراب وصدمة المتابعين من تساهل الحكومة والبرلمان في محاسبة المسؤولين عن صفقة ( اجهزة كشف المتفجرات, حتى انهم صرخوا باعلى اصواتهم الدولة المصدرة حاسبت المصنع ونحن في العراق نوصل المسؤولين عن الصفقة او المتسترين على رداءة الجهاز الى البرلمان ومناصب مرموقة دون حساب,
على الدكتور حيدر العبادي اذا اراد ان لا تسرق انتصارات الفلوجة , ولا تتاثر همليات تحرير الشرقاط وجزيرة الخالدية والقيارة, ان يصدر اوامر الى كافة الاجهزة الامنية التي تتولى حماية المدن وضواحيها, اولا البقضة والحذر ومسح كافة المناطق التي يشتبه بها والقيام بعمليات استباقية, ثانيا كل ضابط او وحدة عسكرية يحدث خرق في قاطعها تحال للتحقيق ومن يثبت تقصيرة بنال العقوبة التي رسمتها القوانين, ثالثا الاعمام على كافة السيطرات وخاصة سيطرات العاصمة بان كل مواكب وعجلات المسؤولين تعرض للتفتيش ولا استثناء, رابعا فتح قناة تواصل من قبل مستشاريه العسكريين لتلقي المعلومات من المواطنين والتعهد بعدم اظهار هويتهم, لان العديد من المواطنين ربما يملكون معلومات سواء عن المقصرين في الاجهزة الامنية او اماكن تؤوي ارهابيين , لكنهم يخشون الادلاء بها خوفا من استهدافه او كشف هويتهم او انهم لايطمئنون للجهة التي يدلون لها بالمعلومات.
الرحمة والغفراء لشهداء تفجير الكرادة وشهداء العراق
الشفاء للجرحى والمصابين
عاش العراق عاش الشعب والخزي والعار للدواعش واتباعهم ومن اعانهم حتى بقلبة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن