(القلعة والقواويش الإسمنتيّة)

شعوب محمود علي
m.shaoub@yahoo.com

2016 / 6 / 24


كان المهجع يسكنه الاحياء,
وصوت الصفّارات
داخل قبو الموتى,
وصوت (مظفّر..)
كان يدندن وقت العصر, كدفق العنبر
وكطعم السكّر
يرسم للوطن المذبوح
لوحاتاً بالقلم الاحمر
والعالم اضيق
من خاتم عرس ,والريح
بالتربة تغمر وجهي ,
وصوت الصفّارات يدق برأسي
مثل الحفّارات , أكاد أجنّ
(بقواويشي الإسمنتيّة,)
والصحراء
تشهق بالظمأ الصحراء,
مظفّر يطلق حنجرة
من قبو الموتى الأحياء
وفوانيس تضئ لوقع الاقدام العمياء,
فينفجر( الخشّان..) بذكرى اكتوبر في (السلمان..)
مثل الينبوع يهزّ غصون الشعر
ليكسر قوس الليل فتأتلق الأسماء ..
في كلّ سماء
فوق الرمل , وداخل قلعتنا الصفراء
بين مهاجع كلّ ضحايا القبو من السجناء
والموت يدبّ دبيب الأفعى
تحت حراب الصبية , والإنسان..
مجهول الرقم , ومجهول التاريخ
في الخسف من الأرض المحنيّة كان الخوف,
وكان الحلم
تحت سياط الريح ,
وصوت الصفّارات
يدق برأسي مثل الحفّارات
في ظل البرد القارس
تحت جناح الليل وساوسي السوداء تطوف,
وتخرج من بوّابة سجني
كطيور تحلّق صوب مدائن هذي الارض,
فيسقط قيدي
تخرس صفّارات جلاوزة الجلّاد..
في ساعة يصدح صوت مظفّر , والشعراء
مثل طيور الحبّ,
ومثل فراشات الفردوس
داخل قبو السجن, وحزن السور,
وباب الموتى من الأحياء
..., ..,.., .., ....,..,,



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن