أحلم بك توا

احمد ابو ماجن
ahumdmh@yahoo.com

2016 / 5 / 21

غَريبٌ وَلَيل
وَترياقٌ لا يُجدي نَفعاً
وَحائطٌ يَكادُ يَنقَّضُ على نَفسه
وَبضعةُ لَحظاتٍ مِن حُلم
تَدورُ حَولَ قَامتي
كَتلكَ الهَالةِ التِّي يَخالُها الأحمقُ
على رَأسهِ لَحظةَ الإصطدامِ بِشيء
تَأخذُني الدُّروبُ مَعها
وَهي تَعود
كلَّما تَسامرتْ الرَّهبة مَع أقدامي
المُثقلةِ بِترهلِ الأمَاني الضَّالة
لِتعيدني إلى الأمَام
عَبرَ مَطباتِ غَياهبِ المَاضي
المُدنس بِالعَظمة
فَمن يَقتلُ حُلماً
قَادرٌ على سَلبِ رُوحِ الله
مِن جَسدِ الفِطرة
لذا لَم يَترك وَقتي بَقايا
لتلكَ الاشلاءِ المُتوهجةِ بِالمَوت
أثناءَ أغتيالِ خُطوتي الأخيرة
فَحلمُ الأمسِ تَضاءلَ عِنفوانه
وَترياقُ البَوحِ
سَكبَ نَفسهُ على نَفسه
وَراحَّ يَتبولُ الأسرَار بِشكلٍ لا إرادي
وحائط اليَأسِ استقامَ بِذاته
كَسورِ قَلعةٍ ذَات لَونٍ أجوف
تَشبثَ بِحماقةٍ الضَّباب
كَمن يَتشبثُ بِجلبابِ فَقيده
فَلم يَتبقى لي
سِوى قِطعٍ مِن لَيل
تَكالبتْ عليهِ اللَّعنات
وَبعضُ أسلاكٍ شَائكةٍ مِن أوهَام
تَشتهي احتضانَ قَامتي
لَئلا يُقالُ عنِّي آبقٌ
نَعم… آبقٌ كَعبدٍ أسودٍ
وَجهي هَكذا الأن
دُونَ وَجهكِ المَوشوري ......



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن