بين كربلاء وجورجيا ظلام دامس

محمد الرديني
ishtarhumadi@hotmail.com

2016 / 5 / 19

جورجيا بكل المقاييس بلد كفار، رغم عدد المسلمين فيها (463,062 مسلم)، وكربلاء بنفس المقاييس مدينة مقدسة اسلاميا.
انا لاافهم في التفاصيل الدينية الدقيقة ولكن هل يمكن يتم تفضيل الغريب على ناسنا وهل من المعقول ان تبقى كربلاء بدون كهرباء رغم المليارات التي ترد اليها شهريا.
تذكرت وانا اقرأ خبر افتتاح مسجد وجامع (سمي جامع الحسين) في جورجيا ماقاله حسني البورزان في احد اعماله الفنية أذ قال : اذا اردت ان تسمع اخبار سوريا (وهنا العراق) عليك بالاصغاء الى راديو هنا روما.
المهم ياكرام انطلق وفد من المرجعية لأفتتاح الجامع والمسجد في جورجيا.
لا اعتراض ابدا على ذلك والذي يعترض قاصر الفهم ولكن الدار اولى من الجار ، اليس كذلك؟.
لاتدري كم كانت تكلفة هذين المشروعين ولكنهما باتأكيد سيوفران الكثير من الميكا واط الى كهرباء كربلاء.
ورغم ان نائب محافظ كربلاء جاسم الفتلاوي ،وكالعادة، يرمي اللوم على وزارة الكهرباء وكأنه "خاروعة خضرة" اذ قال امس بعد ان قدّم طقوس اللطم استفبالا لزيارة منتصف شعبان:" ان نقص الطاقة الكهربائية بالمحافظة شان مرتبط بالمركز والوزارة".
يعني تظل الناس تعيش في الظلام لأن الوزارة اياها كسولة وليس لديها سيولة لشراء الميكاواطات.
ويقول ايضا: ان "انتاج الطاقة الكهربائية في كربلاء بحدود 2000 ميكا واط، وان ما تحصل عليه المحافظة لايتناسب مع حجم ما ينتج من طاقة وحصلت كربلاء اليوم على 360 ميكا واط".
ويبدو انه وجه رسالة رجاء "بعدم قطع التيار الكهربائي عن المحافظة خلال فترة الزيارة النصف من شعبان القادمة والتي ستصادف يومي الاحد والاثنين المقبلين".
وهذا يعني الله يخليكم جيبوا الكهرباء اثناء الزيارة فقط وبعدها يحلها الحلاّل.
ويجد الفتلاوي ان وقت الخطابة قد حان فيقول وكأنه امام تجمع الحشود لقراءة المعلقات السبع فيقول ان "من حق المواطن ان يطالب بالتيار الكهربائي وهي خدمة يجب على القائمين عليها توفيرها للشعب وخصوصا ان هذا الصيف ستكون فيه درجات الحرارة عالية عن باقي السنوات".
نقطة نظام: وصلت ساعات قطع الكهرباء 15 ساعة يوميا ودرجة الحرارة وصلت الى 42 درجة مئوية. ولا أحد يعرف ان الساعات المتبقية تصل فيها الكهرباء ليلا حيث الناس نيام وهم يحتضنون المهفات أم ....؟.
فاصل مالي: يقول لنا عمنا العتيد (غوغل) "ان بيت مال المسلمين أو بيت مال الله هو المبنى والمكان الذي تحفظ فيه الأموال العامة للدولة الإسلامية من المنقولات، كالفيء والخمس والغنائم ونحوها، إلى أن تصرف في وجوهها. أستخدم هذين اللفظين منذ صدر الإسلام ثم اكتفي بكلمة "بيت المال" للدلالة على ذلك، حتى أصبح عند الإطلاق ينصرف إلي"..
اعتقد ان الامر واضح حين نعرف ان هذا المال يصرف في وجوهه والوجه الاكيد هو صرف بعضه لتزويد كربلاء بالكهرباء.
ترى الناس يامرجعية تصيح: ولكم نريد الكهرباء من اجل اطفالنا، كافي ظلم.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن