العلم ومتطلبات الشعب الكلداني

ناصر عجمايا
nasserajamaya@hotmail.com.au

2016 / 5 / 18

العلم ومتطلبات الشعب الكلداني

في هذا اليوم 17 - أيار من كل عام تمر على الأمة الكلدانية مناسبة غالية وعزيزة ، على عقول وأفكار وقلوب شعبنا الكلداني الأغر المتمثلة بعلمها التاريخي التي تعتز به ، وهذا حق من حقوق أي شعب يرى ما يراه قديماً كان أم حديثاً.
العلم هو الموقع المرتفع والسارية العالية لشعب وأمة وقوم يختار أرتفاع وعلو لرايتة الخفاقة ولأي شعب كان.. ولما لا بالنسبة للشعب الكلداني فهو حق من حقوقه المشروعة والمطلوبة ، يتوجب تقدير وأحترام ذلك من الناحية التاريخية والمشاعرية الخاصة بالأمة الكلدانية ، كنموذج لبقية الأمم والشعوب أياً كانت موقعها وعدد نفوسها .
لأي أمة وأي شعب وأي دولة وأي موقع وأي حزب وأي جمعية أو نادي أو .....الخ يفترض أن يكون لكل واحد منها علمها الخاص بها يقتدى به ، وهو حق من حقوق الأنسان أحتراماً وتقديساً وتقديراً للشعب والوطن والارض الساكن عليها والفاكر بها ولها ، من الناحية التاريخية والوطنية والأنسانية في أية بقعة كانت وتكون قبل الآن والآن وفي المستقبل .
لذا راية الكلدان من خلال عَلمها المعلن وكما هو حالياً ، بجهود الخيرين من نبع أصيل للأمة الكلدانية بزغ كالشمس الساطع ، معتبراً ومانحاً مصممه للعلم ليكون ملك الأمة الكلدانية بعيداً عن حب الذات والتشبث الباطل به ، كونه من أنتاج الأستاذ المؤرخ عامر حنا فتوحي مشكوراً لجهوده من حيث التصميم ، تاريخياً وموقعياً جغرافياً محترماً ومقيماً ما تحتويه أرض الرافدين الشامخة بشعبها الكلداني الأغر ، ففي هذا اليوم يرفرف علم الشعب الكلداني بشكل مستمر خفاقاً عالياً في جميع المواقع وكل المكناسبات الخالدة للكلدان ومنها قواه السياسية الكلدانية والأجتماعية والأدبية والفكرية والثقافية في كل بقعة من العالم ، ومثلاً وليس حصراً أتحادنا الخالد (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان).
العلم الكلداني بات عالياً حتى في قسم من مواقع الأبرشيات التي تشارك بالعلم وفق مجريات الفكر الأبرشي المعتز بهذا العلم الخفاق ، وتلك حرية وقناعة الراعي الصالح نفسه ، فلابد من أحترامها تيمناً بالمشاعر الخاصة لكل أنسان كلداني أصيل يحترم مشاعره ومشعر شعبه وكنيسته الروحية التاريخية ، كونه ضمن هذه الأمة الكلدانية وأبينها البار شاء أم أبى ، وهو حق من حقوق شعبه وأمته كونه جزء أصيل دون أن يتجزأ من هذا المكون التاريخي الأصيل الذي يحمل أسمه الكلداني عبر آلاف القرون التاريخية ، فلماذا ولما لا؟؟!! يعتز هذا الراعي الصالح بعلم أمته الكلدانية ؟؟، كما يفعل زيد من الناس بذلك ، ونعتقد هذا الحق يجب أن يصان من بقية المواقع الأجتماعية والسياسية والأقتصادية وحتى الدينية ، كون هذه المواقع هي ضمن الأمة الكلدانية معتزة بوجود شعبها الكلداني من الناحية الوطنية وحتى الأممية حيث تواجد شعبنا الكلداني وكما كانت وستبقى رسالة المسيح أممية أنسانية في الكون قبل أكثر من 2016 عام خلت.
مسيرة الكلدان اليوم شامخة معززة بدور شعبها مهما كان الخلل والأخفاق هنا وهناك ، وهو أمر واقع يحدث عبر أي زمن من الأزمان ، ووفق الظروف التاريخية الذاتية والموضوعية المرادفة لهذا الشعب الكلداني الأصيل .
ما يحز في نفسنا خيراً وفخراً .. هو المواقع التاريخية حيث تواجد شعبنا الكلداني بديانة مختلفة من ابناء أمتهم ، وهم يرفعون عالياً علم أمتهم وشعبهم الكلداني في المواقع الأثرية التاريخية المتواجد عليها شعبنا الكلداني وهو مسلم الديانة نحترم قناعاته الدينية الخاصة به وهو بدوره يحترم القناعة الدينية لأخوانه الكلدان (المسيحية) ، وهذه حالة مقيمة ومحترمة لابد من الأهتمام بها ورعايتها ، لخلق روابط التلاحم والتكاتف والألفة والمحبة الخالصة ، بين ما هو قومي كلداني صرف بغض النظر عن الدين وأي دين كان!! ، وكما أكدنا سابقاً ونؤكد حالياً بأن الدين وأي دين لا يدخل ضمن مقومات ومكونات القومية ، وقومتنا الكلدانية ليست في غنى عن ذلك بل العكس هو الصحيح (الكلدان متواجدون في الكون مسيحيون ومسلمون وبوذيون ويهوديون عراقيون وأردنيون ولبنانيون وسوريون وخليجيون وأمريكان وأستراليون وهنود ...والخ من بلدان العالم.
حكمتنا:(من هو بيته من زجاج ، فلا يرمي اخوته بالحجارة)
منصور عجمايا
17-أيار-2016



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن