من مساوئ التاريخ الياباني

ياسر عامر
Ka.mangaka@yahoo.com

2016 / 4 / 8

من مساوئ التاريخ الياباني ومن جرائم الجيش الياباني في حق الشعب الكوري
الاستعباد الجنسي ذلك المسمى الذى أطلق على جرائم ارتكبت بحق نساء اسيا خلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945، من قبل الإمبراطورية اليابانية وجنود جيشها الحربى لتبقى هذه القضية السوداء أحد الجوانب المظلمة في تاريخ طوكيو وتظل تلاحقه من حين لآخر بحسب "الBBC" بلغت اعداد المغتصبات نحو مئتي الف امرأة من كوريا غير نساء الفلبين، والصين، وهولندا، إلا أنه حتى يومنا هذا ليس هناك ما يثبت تلك الارقام ومايحصر أعداد ما سمي بنساء المتعة وأيضا عدد الموتى بينهن وذلك بعد إصابتهن بأمراض لا حصر لها جراء خدمتهن لمئات الجنود بمعدل 20 فرداً للواحدة يومياً بالإضافة إلى مرافقتهن الجيش اليابانى بداخل زنازين حديدية لمسافات طويلة خلال فترة القتال. الاحتلال الياباني لكوريا بدأ سنة 1910 وانتهى بعد 35 عاماً من الوجود العسكري الياباني على الأراضي الكورية 1945
خلال تلك الفترة شهدت كوريا القسوة والالم والمعاناة لما سببه الاحتلال الياباني ولعل سجن سوديمون في سيول يمثل همجية الجيش الياباني التي تجسدت في العديد من وسائل التعذيب للثوار الكوريين والذي هو الان متحف لعرض قبائح افعال الجيش الياباني وتصوير طرائق التعذيب والادوات المستخدمة في ذلك.
في وقتنا الحالي يوجد في كوريا مايسمى بيت المشاركة والذي تجتمع فيه نساء كوريات مختصبات من الجيش الياباني للتحدث عن قصصهن كما يوجد التمثال المجسد للقضية امام مبنى السفارة اليابانية في سيول للتظاهر والمطالبة بالاعتذار والاعتراف بتلك الافعال المشينة لكن اليابان ترى أن الارقام مبالغ بها رغم مساعى اليابان سابقا فى إنكار ما اقترفه الجيش في حق النساء الأسيويات، وطبعاً المحاولات باءت جميعها بالفشل بعد أن قدمت طوكيو بيان "كونو"، عام 1993، اعتذرت فيه، واعترفت أن جيشها أنشأ أنذاك وكراً للدعارة، وحول نساء أسياويات كثر إلى "نساء متعة"، ولكن دون الإشارة إلى أى مشروع حكومي يابانى لحل المشكلة وتعويض النساء الضحايا أو عائلاتهن وهو الأمر الذى ظل إلى الآن معلقاً بل وإحدى الأسباب الرئيسية في استمرار حالة التوتر بين طوكيو وسيول.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن