مجرم حرب بصفة نائب في البرلمان

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2016 / 3 / 9

لايجب أن يغير إعتراف نادر قاضي بور، النائب في برلمان النظام الايراني بقتل 700 الى 800 أسير عراقي خلال توغل القوات الإيرانية داخل الأراضي العراقية في طريق العمارة - البصرة، إبان حرب الثمانينات بين البلدين (1980 - 1988)، شيئا من النظرة و الموقف تجاه هذا النظام، ذلك إن ماقد إعترف به هذا المجرم هو إمتداد لنهج النظام و اسلوب تعامله و تعاطيه مع مختلف القضايا و الامور ولاسيما تلك المتعلقة بحقوق الانسان.
إعتراف هذا المجرم الذي إنتشر کمقطع فيديوبشكل واسع عبر المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، يلقي خلالها کلمة عقب فوزه بالانتخابات البرلمانية عن مدينة ارومية (غرب إيران)، قال فيها إنه "كان خلال الحرب قائدالمجموعة من الجنود الإيرانيين مؤلفة من 13 شخصا، وقد أمر بتصفية هؤلاء الأسرى في سبيل الإسلام والثورة والمرشد الأعلى"، يکشف النقاب عن حقيقة و واقع و معدن أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية في هذا النظام، وبالامس کان رجلا مثل محمود أحمدي نجاد المتورط بإغتيال أحد القادة الاکراد المعارضين في النمسا خلال التسعينيات من الالفية الماضية، يشغل منصب رئيس الجمهورية لدورتين، کما إن الکثير من القادة و المسٶ-;-ولين الاخرين متورطون و ملطخة أياديهم بدماء الشعب الايراني و شعوب المنطقة.
إرتکاب مجزرة جماعية بحق مئات الاسرى العراقيين لايختلف بشئ عن أبدا عن إقتراف جرائم و مجازر جماعية بحق أبناء الشعب الايراني و خصوصا منظمة مجاهدي خلق التي قام النظام الديني المتطرف في عام 1988، وعلى أثر فتوى دموية للخميني بتنفيذ أحکام الاعدام في 30 ألف سجين من أعضاء و أنصار المنظمة ممن کانوا يقضون فترة محکومياتهم، ناهيك عن مئات الالاف من الجرائم المروعة الاخرى التي تم إرتکابها بحق مختلف شرائح الشعب الايراني.
النظام الديني المتطرف في إيران و الذي ثبت بالادلة و القرائن بأن المجرمين الملطخة أياديهم بدماء الشعب الايراني و شعوب المنطقة، هم الذين يقودونه و يضعون سياساته و يشرعون قوانينه، وإن هکذا نظام جدير بالمجتمع الدولي ليس أن يأخذ الحيطة و الحذر منه فقط وانما حتى أن يبادر للعمل من أجل التمهيد لمحاسبة و محاکمة قادته و مسٶ-;-وليه الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب الايراني و شعوب المنطقة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن