عبد المهدي الكربلائي ... عرّاب فتوى الجهاد و زعيم ميليشيا السرقات

رياض التميمي
retm70@yahoo.com

2016 / 2 / 20

مع استمرار العجز المالي في موازنة الدولة العراقية بسبب انخفاض أسعار النفط فقد أصبح النهب و السلب و السرقات فضلاً عن جرائم القتل و الإبادة من قبل مليشيات الحشد السلطوي الطائفي الذي تأسس بفتوى السيستاني ظاهرة طبيعية و سلوك يومي لعناصر تلك المليشيات على مستوى الأفراد و الجماعات و القيادات في أي منطقة تقع تحت سيطرتهم .و عمليات النهب و السلب و السرقات تلك لها عدة دوافع منها شخصية نابعة من السلوك الفاسد و المنحرف لعناصر تلك المليشيات و قياداتها و منها سياسية لتمويل استمرار عمل و وجود تلك المليشيات خدمة للمشروع الايراني . كذلك فإن عمليات السرقات تلك شملت جميع ما تقع عليه أيديهم من ممتلكات شخصية لسكان تلك المناطق كما حصل في تكريت أو ممتلكات حكومية كما حصل و لا زال يحصل في مصفى بيجي الذي دخلته تلك المليشيات بعد إخراج تنظيم داعش الإرهابي منه حتى إن أسواق بغداد و بعض المحافظات أصبحت معارض مفتوحة لبيع محتويات المصفى التي تقدر بملايين الدولارات , مسلسل السرقات هذا حصل و لا زال يحصل تحت غطاء فتوى السيستاني الغبية و كما أشار المرجع الصرخي في معرض إجابته على سؤال وُجِه له بتأريخ 16/4/2015 م بخصوص ما حصل من جرائم و نهب و سرقات في تكريت على يد مليشيات الحشد : ((تكريت الشاهد الحي على النتائج والآثار الكارثية المهلكة المترتبة على فتاوى الجهل والتعصب ، ففي تكريت السقوط الأكبر والخزي الأفحش قد أصاب فتاوى التقاتل وسفك الدماء وفتاوى الدعم الذاتي للمليشيات في السلب والنهب وسرقة المتاجر والبيوت والمساجد وكل الأموال والممتلكات …فليتحمل أصحاب الفتاوى وِزرَ ذلك كلِّه في الدنيا والآخرة)) و تعتبر مليشيا ((علي الأكبر)) التابعة للعتبة الحسينية و التي يقودها المجرم سمسار المرجعية الكهنوتية عبدالمهدي الكربلائي من أكثر المليشيات تخصصاً في ما حصل في تكريت من سرقات و التي تم التبرير لها داخلياً تحت غطاء دعم الحشد مع محاولة التبرُىء منها إعلامياً و إبراء ساحة السيستاني و اعتبارها تصرفات شخصية لعناصر تلك المليشيات و هو ما نقضه المرجع العراقي الصرخي الحسني و أكد مسؤولية السيستاني و فتواه عن ذلك كونه هو من شرّع تشكيل المليشيات و التي لازالت تعمل بغطاء فتواه و ذلك في تصريح له لصحيفة العربي الجديد بتاريخ 28/1/2016 م بقوله : ((من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب، وغيرها من دعاوى واتهامات، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ)).و يبقى مسلسل سرقات وجرائم مليشيات الحشد مستمر مع بقاء فتوى السيستاني قائمة و مع بقاء عبدالمهدي الكربلائي مخولاَ عنه و راعياً و داعماً ميدانياً لتلك المليشيات الفاسدة .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن