قرية - عين الزيتون - فلسطين - وما يجري في سوريا !؟

مريم نجمه

2016 / 1 / 21

قرية عين الزيتون - فلسطين , وما يجري في سوريا !؟
ما الرابط وأوجه الشبه ما جرى و يجري في سوريا , وجرى في احتلال فلسطين ؟
ما هي الروابط .. وما هو خيط القرابة بين ( داعش والنصرة ) , وعصابات الهاغانا !؟؟
مَن هي داعش ومن أدخلها وخندقها وجهزها ورعاها حتى اليوم , وقرابتها مع قطعان الصهاينة ؟
المخطاطات مفضوحة من أول مشهد وفيلم رعب " هوليودي " ظُهِّر للإعلام , ذبح ورشّ وتدعيس وقطع رؤوس وتشنيع ونار وأقفاص وطرد سكان وتهديم - والنظام الأسدي شريك الكيان الصهيوني ومن يدعمه - من الروس والأمريكان وبعض دول الخليج والإيرانيين وذراعهم حزب المليشيا حسن - في تمرير وتنفيذ ما جرى من قتل وتهجير ومجازر وتهديم واحتلال - لنرى .......

تعريف : عين الزيتون

نبع شجر الزيتون , عين أو نبع الزيتون
بالسريانية = عين زيتا Eynzayton .
موقع عين الزيتون على خريطة فلسطين التاريخية
عين الزيتون - قضاء صفد
السكان 820 (1945)
المساحة 1,100 دونم

تاريخ التهجير
هجوم عسكري من قبل قوات اليشوب
مايو 1948[1]

عين الزيتون كانت قرية فلسطينية تقع شمال فلسطين بالقرب من جبل الجليل . تبعد عن مدينة صفد ميلاً واحداً , وميلاً عن مستعمرة زيتيم المجاورة ,,, ووصفت هذه القرية بأنها إحدى أجمل
القرى في فلسطين , بمياهها وأشجارها وجمال طبيعتها ...
كان عدد سكانها حوالي 820 نسمة في سنة 1945، بينهم 50 إلى 60 شاباً مسلحاً، وكان مجموع أسلحتهم لا يتعدى رشاشاً أو اثنين وحوالي 40-50 بندقية لكل منها 25 إلى 35 طلقة. قامت عصابات الهاغانا الإرهابية الصهيونية في 1 مايو 1948 في إطار عملية يفتاح (الخطة د) وبعد أن تسلمت من البريطانيين معسكري روشبينا وفيلون، باحتلال قريتي عين الزيتون و بيريا المجاورة لها، وبذلك أمنت لها طريقاً يصلها بالحي اليهودي في صفد عن طريق الجبال حيث بدأ الجنود والأسلحة بالتدفق على صفد بينما عزلت صفد العربية عن القرى الواقعة شمالها وشمالها الغربي. وقد أبقت الهاغانا منفذاً واحداً لصفد هو طريق وادي الطواحين لتهجير سكانها عبره وهو ما يمثل عنصراً ثابتاً في عمليات الخطة د في كافة المناطق.
وفي يوم الثاني من أيار ( مايو، قصفت هاونات البلماح، وهي الجناح العسكري لمنظمة الهاغانا، دون تمييز قرى - كفر برعم ومغر الخياط وقباعة شمال روشبينا (الجاعونة) - لإرغام أهلها على الرحيل، والتمهيد لاحتلال صفد وتهجير سكانها. وأدى ذلك إلى إخلاء قرية عكبرة من الشيوخ والنساء والأطفال وتهجيرهم إلى قريتي الفراضية والسموعي ونشوء موجة نزوح فلسطينية، وقد تم هذا النزوح على إيقاع ( مذبحة عين الزيتون ) في 2 و3 و4 آيار، إذ أسرت الهاغانا 70 شاباً فلسطينياً وأمر موشيه كلمان قائد كتيبة البلماح اثنين من جنوده بربط أيديهم خلف ظهورهم وقتلهم في الوادي بين عين الزيتون وصفد على مرأى من سكان صفد الذين كانوا يراقبون تنفيذ المجزرة من رؤوس التلال القريبة، ثم تمّ مباشرة نسف بيوت القرية ومسحها عن وجه الأرض.بعد أن كانت عامرة بيوتها بالحجر والقناطر والناس وأشجار الزيتون وعين النبع خلف الجامع ( جامع الزيتون ) , فأضحت عين الزيتون الآن " أثراً بعد عين " بعد أن تهودت كلها , وبنيت قريبا منها مستخربة صهيونية.

وتذكر الوثائق أن المجزرة شملت قريتي عين الزيتون وبيريا وأنها تمت في شكل حشد للشباب الأسرى في مسجد عين الزيتون ونسفه بمن فيه ومسحت القرية عن وجه الأرض ومن أهم العائلات المشردة أل الشعبي .
وتذكر الضابطة " نتيفة بن يهودا " أمرها قائد كتيبة البلماح بفك قيود الأسرى " القتلى " , حتى لا يجري فضح الجريمة من قبل قوات الأمم المتحدة . وكما روت الضابطة " بن يهودا " في كتابها ( من خلال الفقاقيع ) فإنها رأت منظراً مرعباً كانت جثث الأسرى مكبلة ومشوهة اخترقها عشرات الرصاصات وأحياناً أطلق مخزن رصاص كامل على أسير واحد .
-----------


....ويذكر ال د . علاء الدين الشعبي إن مذبحة عين الزيتون أكثر قساوة من مذبحة دير ياسين وذكر أسماء شهدائها . . ويذكر د . الياس.. و, د . ميلشطين أسماء الشهداء كل بإسمه - وقد أعددتهم أنا كاتبة هذه السطور - - 15 شهيد من عائلة الشعبي , و12 شهيد من عائلة حميد , .... وعائلات خطاب , غريب , ياسين , حسون , النابلسي , الزين , أيوب وغيرهم ....والعائلات المشردة : الشعبي وأدريس وحميد وخطّاب وغريب .
وأكبر عائلات عين الزيتون هي عائلة الشعبي الذي قتل منهم 15 شهيد وهي من العائلات الأصيلة في فلسطين ولها دور كبير في مقاومة الإستعمار البريطاني وقد استبسل ابناء عائلة الشعبي في حماية فلسطين من الإحتلال الصهيوني واستشهد العشرات عندما كانوا يصدون قطعان المستوطنين من القرية وقد هجر معظم هذه العائلة بعد الإحتلال إلى لبنان وسوريا .
***

وقد أجاد الكاتب الياس خوري , في روايته الرائعة ( عين الشمس ) هذه المرحلة والمنطقة ومأساة الفلسطينيين الجارحة الدامية ,,, والأحداث بالنكهة والأسلوب " الكنعاني " الجميل : بما معنى " اليهودي الإسرائيلي بيكره شجر الزيتون " .
---

,هل لأن الزيتون رمز فلسطين الكنعانية وأهلها ؟ . ولذلك تعمل الجرافات ليلاً نهاراً في اقتلاعها وتجريف الأرض والتربة من الأشجار والسكان !! - وبهذا تساعد على جفاف و تغير الديموغرافية والمناخ في المنطقة والعالم أليس كذلك فهي جريمة مضاعفة تستدعي المعاقبة والإدانة ؟
من يعاقب إسرائيل على جرائمها اليومية !؟
وقد تعرفت بالدمع على ( عين الزيتون ) من خلال قراءتي للرواية الملحمة , وقد تأملت بما كان يحدث لإخوتنا الفلسطينيين في كل مدينة وقرية في تلك الفترة ومازال حتى اليوم - إنها صورة طبق الأصل لما يحدث في أوطاننا سوريا والعراق ووو غيرها ! فليقارن القارئ الكريم ..
........ الزيتون هورمز الإستقرار والديمومة والإخضراروالتاريخ المعمّر بالنبات والإنسان وعمود المؤونة للعائلة الفلسطينية وسكان بلاد الشام عامة . وقد شدني ما جرى في هذه القرية وغيرها من القرى من وحشية وإبادة وتفريغ سكان بعصابات وأغراب , وما يجري في وطننا سوريا .. فالعدو واحد ... وأوجه الشبه كبيرة جداً وبنفس الأساليب ولكن للعصر والتكنولوجيا لها إخراج آخر !
......................................................................
بعض المصادر : ويكيبيديا - مركز خليل السكاكيني الثقافي - موسوعة النكبة الفلسطينية -
مريم نجمه



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن