على الجبالِ

شاهين خليل نصّار
mersal.media@gmail.com

2015 / 12 / 26

كيف تُعتق الجبال من الأساطير المحيطة بها

وترمي بنفسها في أغلال الياسمين؟

كيف للروايات المعلقة بأعناق الأرض المربوطة

بزاوية هامدة في الكون أن تكتمل بتشرين؟

من سيواصل كتابة أسطرها دون وعي غابر

يحتل مخيلة وأفكار أبناء البشر العابرين

وعلى صيخذ قممها يتسمر مزمهرٌ بانتظار تمامٍ

مدعيا إكماله لدَينٍ أودع في عبّه سنين

دهرّهُم لخفيهِ في معابد النسيانِ رِماحًا

هُجرت مع توّهج رياحٍ هبّت بالطواحين

أججت في منيّة النفوس نيّةً جروسِ

بحروب تعلو السفوح باحثة عن قرابين

تقدّم لآلهة القتال الزائلة في زمنةٍ

بينما أزمن بعضها مراقبا شؤون الانسانِ

هرب البعض مللا من محياها ومماتها

بينما أرغلَت إليهم عيونا من بينينِ

وهل يحق للمنادي في الصباح من العلا

ان يسترضي بحَيعَلةَ الشاعر عن وديانِ

أم أنه آن أنينه ليكف عن الحلم بالفردوسِ

يقترب منه في قمم دافعت عن المنسيينِ

نهاية الدرب لمن يغوي ملاصقة الجبالِ

أن ينتهي به الأمر هاويا نحو الشياطينِ



26-12-2015



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن