ترزي: العرب الفلسطينيون المسيحيون جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لشعبنا الفلسطيني وفي سبيل الدفاع عن فلسطين.

سهيل نقولا ترزي
pelestpelest@yahoo.com

2015 / 12 / 22

أكد سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والإعلام أن المسيحيون جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني قدموا التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن فلسطين وأرضها وإحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني الأبي.



وأوضح بأننا نحن الشعب الفلسطيني الشعب الوحيد الذي يعيش تحت ظلم الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض، ومطلبنا انساني بامتياز هو بأن نعيش كباقي شعوب العالم فوق ارضنا الفلسطينية بدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة.



وقال ترزي في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء "أن المسيحيين خطت أسماءهم في قوائم الشهداء والأسرى وكانوا وما زالوا يتبؤون المناصب السياسية والاجتماعية ليرفعوا أسم فلسطين ويعلوا من شأنها".



وأضاف "أن العربي الفلسطيني المسيحي كأي عربي فلسطيني يعيش على ارض فلسطين مهد الديانات ومهبط الانبياء، هدم منزله، وشرد ابناؤه، اضافة للكثير من المعيقات من بطالة وسوء للأحوال الاقتصادية، واعتداء على المقدسات ودور العبادة من كنائس وأديرة ورجال دين، ليسطر بصموده ورباطه قصة التحدي والصمود".



وأوضح ترزي أن الاحداث تتسارع على ارض فلسطين وفي سباق مع الزمن حيث تسعى دولة كيان العدو الصهيوني بكل أساليب الترهيب التعذيب والاضطهاد لفرض امر واقع جديد في اشاره واضحة من حكومة الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض الى حسم مسألة التوازن الديمغرافي لصالح تهويد المدينه المقدسه لطمس معالمها المسيحية والإسلامية وكل ما عليها.



وشدد بأن العدو الصهيوني يحاول بكل السبل والإمكانيات لضرب النسيج والتنوع الاجتماعي والثقافي والديني الفلسطيني الذي هو نموذج تهتدي به الشعوب، لجعله من نوع واحد لتسهيل مطالبة كيان العدو الصهوني بيهودية دولة اسرائيل.



وطالب من اخوتهم العرب الفلسطينيين المسلمين الحزر واليقظة من اهداف العدو الصهيوني الشيطانية من خلال دعم صمود اخوتهم في الوطن من المسيحيين.



وأشار الى ان اي فعل او اجراء احتلالي على الارض لحسم مسالة السيادة سيجعل دولة الاحتلال تقوم بأي فعل مُشين للضغط على جميع المواطنين، وهذا ما حصل بالفعل مع المواطنين المسيحيين في فلسطين من خلال الاجراءات الطاردة التي تقوم بها دولة كيان العدو الصهيوني من منع اعطاء التصاريح وتضيق الخناق عليهم ومنع اعطاء لم الشمل للمواطنين.



وأردف ترزي قائلا "يعاني المواطن المسيحي من الاجراءات التعسفية التي تمارس ضده من قبل دولة الاحتلال و خاصة المواطنين المتواجدين في الضفة الغربية و قطاع غزة من صعوبة امكانيتهم من الوصول الى داخل القدس و الاراضي المحتلة عام 48 بعدم اعطائهم تصاريح لزيارة المقدسات المسيحية و الكنائس والتواصل الاجتماعي مع اقاربهم".



وأضاف " إن كان ذلك في الأعياد أو بالزيارة العادية الأمر الذي يزيد من مطامع الإسرائيليين بها ناهيك عن قيامهم بالتعرض لها من قبل قطعان المستوطنين اولا وثانيا ينشأ جيل مسيحي بعيدا عن كنائسه وتواصله الاجتماعي والطبيعي مع عائلاتهم."



ولفت سهيل ترزي الى أن الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة الحصار الاسرائيلي الظالم من جميع النواحي لن تترك أحداً من سكانه إلا وأثرت عليه بشكل أو بآخر والتي باتت تشكل خطراً على المجتمع المسيحي في الضفة والقطاع.



وقال ترزي "لاسيما بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث أن الحصار والحروب والاعتداءات الاسرائيلية الذي دامت أكثر من ثماني سنوات، أجبرت الكثير على ترك أماكنهم في غزة ودفعهم للعيش خارجها. ويهدف الحصار الاسرائيلي المشدد على قطاع غزة إلى زيادة سوء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية على الجميع وأيضا الضفة ليست بأحسن حال، فاضطر الكثير لترك الضفة وغزة ومنهم افراد من المجتمع المسيحي بحثاً عن حياة أفضل في وجهة نظرهم"



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن