دكتاتورية الدكتاتور سببها طبيعتنا نحن و تكويننا المجتمعي باكمله

طوني دغباج
godblessmylifealways@yahoo.com

2015 / 12 / 15

دكتاتورية الدكتاتور سببها طبيعتنا نحن و تكويننا المجتمعي باكمله :

باختصار العلة فينا و في مجتمعاتنا و الديكتاتوريات كما رايناها في الواقع في الحقب الزمنيه لزمن سابق قريب و الحقبة الحاليه و دون الرجوع الى انواعها علميا و اكاديميا منها :

1. دكتاتوريه تسلطها داءم . فالدين تدين فقط.

2. ما يسمى دكتاتور من قبل خصومه و ممكن ان نسميه بريء اذ قد يكون اخلاصه و عدم ثقته بمن ياتي بعده سبب في تمسكه بالسلطه ليسير الامور باخلاص لمصلحة البلد و الشعب و هذا النوع يلقى معارضة ولاءها للخارج او تيار ديني معين.

3.الديمقراطي الذي يدكتره خصومه و هو شبيه بما يسمى ديكتاتور في البند السابق و اقصد به البريء فقط لطول مدة الحكم بينما يكون قد تمسك به شعبه لانه لا يطمئن لغيره و يعتقد انه لن يجد من هو باخلاصه ليحل محله و لم يكن هو الذي تمسك بالمنصب.

حالة عربية واحده ملحوظه ديموقراطيا حصلت في وقتنا و كانت ان المشير عبد الرحمن سوار
الذهب استلم السلطة أثناء انتفاضة أبريل 
1985بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي. مما يثبت حسن نيته و لو استمر لكان ديكتاتورا بريءا او ديمقراطيا يدكتره شعبه. و لم تتكرر هذه الحاله عربيا في زماننا نحن.
و لا ننسى اننا شعب عاطفي و صعب علينا التغيير فعند انتهاء مدة الحاكم ندخل في حيرة من امرنا و عدم مقدره على الاختيار.
و في الحقبة الزمنية الراهنه نرى انه ما من دولة عربية واحدة تغير حاكمها الا و دخلت في فوضة عارمة او حرب. فحتى اليمن بعد خروج الرءيس علي صالح و استلام الرءيس هادي دخلت في مازقها الحالي قبل ان تنزلق في الحرب الحاليه ايضا. فما بالنا لو نظرنا الى الدول التي غادر حكامها المنصب بمساعده ايدي خارجيه او ثورات عارمه كما حصل في ليبيا مثلا.
لو قلنا ان العلمانيه هي الحل فهذا صحيح تماما من الناحية النظريه. اما مشوار الوصول اليها فطويل و عسير و تعثر في السابق مرارا و يجب صقل العقل العربي اولا ليزداد عدد الاكفاء من كل النواحي خصوصا عدم التعصب الخ. للوصول اليها و حتى انها تبدوا مستحيلة المنال.

الاستحالة تكمن في ان الغرب لن يعطي مجالا لذلك و السبب ان سعيه الى الكامن من ثروات بلادنا مستمر و يريد منطقتنا ممزقه و تعم بالجهل.
اين نذهب و ماذا نفعل . المطلوب هو الجهد الفردي لرفع مستوى ثقافة و كفاءة الفرد العربي و وعيه لاننا مادة خصبه جدا للمستعمر و ليس لنا الا الله و الجهد الفردي لاننا نرى و نعلم بمن ضاع الرجاء.

لا للياس فاليابانيون قاموا من تحت انقاض قنبله نوويه و يعيشون على فوهة بركان.
فعلى كل منا ان يحاول اصلاح من حوله و اصلاح اي شيء يمكن اصلاحه لكن الجهد المطلوب كبير و كبير جدا و المشوار اكثر من طويل ان لم يتعثر .

طوني دغباج

Dec.15.2015



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن