الأهلي والأهرام .. والنجار

عمرو عبد الرحمن
amrartist@gmail.com

2015 / 11 / 26

بقلم/ عمرو عبدالرحمن
عزيزي أحمد السيد النجار .. ليس من حقك أن تنصب نفسك ملكا علي مؤسسة الأهرام ، وتظن أنك قادر علي أن تلقي من تشاء في الظل وتضع من تريد تحت الضوء ، وكأن بيدك النشر كما شئت.

أنت مخطئ كبير ............

لقد نسيت من أنت ..........

أنت مجرد قلم ولسان للشعب وأهل مصر بما فيهم جماهير الأهلي أكبر تعداد جماهيري لمشجعي أعظم نادي أفريقي وعربي وشرق أوسطي علي الإطلاق.

نادي تمتد جماهيره بعشرات الملايين من المحيط إلي الخليج.

أندية عربية بأكملها تتخذ من اسمه التاريخي العريق اسما لها في ظاهرة هي الفريدة من نوعها علي مستوي العالم.

وبعد ذلك نفاجأ بجريدة مصر الأولي تحول صراعها "القضائي" مع مجلس إدارة النادي الأهلي السابق ، إلي انتقام من النادي وجماهيره ولاعبيه وإدارته.

إن الصراع الدائر حاليا بين الأهرام وبين الأهلي هو نتاج ما جري في عهد بائد مضي، تورط فيه رمز كبير من هنا ورمز كبير من هناك، رأساَ برأس.

ما ذنب قراء الأهرام في أن يتم تجاهل أخبار ناديهم – والأرشيف يفضح التجاهل المريب.

هل يعقل أن تخلو صفحة الرياضة من أخبار الأهلي ، ليس يوما بل أيام !؟

والأسوأ أن يتحول مراسلوا أخبار النادي الأهلي المصري إلي مهاجمين للنادي علي عكس العرف المعمول به في الصحافة الرياضية المحلية والعالمية؟!!

ما ذنب الأهلي كنادي وجماهير ولاعبين لكي تتحول صفحة الرياضة بالأهرام من النقيض إلي النقيض.. وهل معني الانحياز القديم – إذا كان هناك فعلا انحياز سابق للأحمر – أن يتم تعويض الخطأ المزعوم بنفس الخطأ ، وهو الانحياز للأبيض ؟؟ . فتبقي أخبار المنافس – نادي الزمالك المصري– دائما وأبدامحض إشادات ودفاع عن إدارته ولاعبيه في كل مناسبة وبغير مناسبة؟

وآخر هذه المناسبات واقعة ترك المدرب البرتغالي فيريرا لمنصبه كمدرب لنادي الزمالك .

والغريب فيها أن جريدة الأهرام وفيها من فيها من كفاءات فائقة، غاب عنهم أو تعمدوا تغييب حقيقتين واضحتين كالشمس ؛

= الأولي أن الرجل البرتغالي الراقي - المتحضر ، رفض المعاملة غير الحضارية المسيئة لعلم بلاده قبل أن تكون مسيئة لشخصه من جانب الكابتن - والكوتش - والخبير الكروي- والمحلل الرياضي - والمستشار مرتضي منصور عقب مباراة السوبر الاخيرة، الذي أهان فيريرا علي الملأ وأقاله علي الهواء .. في واقعة لم تشهدها ساحة رياضية محترمة من قبل ..
وكل ذلك بدعوي أن فيريرا مدرب فاشل (!!!)
وكأن الزمالك الذي عرف طريق البطولات أخيرا ولأول مرة منذ عقود – علي يد "الفاشل" فيريرا ، لم يتعود علي خسارة بطولة أو بطولتين...!!!

= الثانية أن قرار فيريرا بالتخلي عن منصبه وتوقيته وأسلوبه تم بذكاء إداري حتي لا يتحول من مجني عليه إلي جاني بحسابات عالم الاحتراف التي لا تعرف الأخلاق . فقط تعترف بالورق و(الفلوس).

كل هذه البديهيات لم يأتي إلقاء الضوء عليها بوضوح في صحيفة الأهرام المبجلة، ربما لانشغالها فقط بالهجوم علي الأهلي (وكشف) أسرار صفقاته وصراعاته.

وبمناسبة الصراعات الدائرة الآن لأول مرة في تاريخ النادي الأهلي، فلا يمكن إغفال مسئولية المدعو أحمد سعيد عن جانب كبير منها.

ولمن لا يعرف .. فنائب مجلس إدارة النادي الأهلي هو الرئيس السابق لدكان ساويرس السياسي ، الشهير بحزب ساويرس .!!!

وقد تزامن تعجب جماهير الاهلي من هبوط رجل ساويرس السابق علي مجلس إدارة الأهلي بباراشوت الانتخابات الأخيرة.. مع تفجر تساؤلات عن دور رجال أمريكا داخل مصر في هدم مؤسساتها وبث الفوضي الخلاقة علي الطريقة الامريكية ليس فقط علي الساحتين السياسية والاقتصادية، بل والرياضية أيضا.

** عزيزي أحمد السيد النجار .. إن صفحة الرياضة في جريدة ما، قد تكون من الدلائل غير المباشرة علي مدي مصداقية الجريدة بأكملها.. ودعني أذكرك بأحد أيقونات إعلام ساويرس حاليا، صاحب جريدة كانت تعلي قيمة "الدستور" في عهد مبارك ، وقد اشتهر بتسلقه جميع الاشجار ومتاجرته بجميع الملفات ، من الأقباط إلي الشيعة إلي الإخوان.. وكانت صفحت صحيفته الرياضية ساحة قصف رياضي للنادي الأهلي في أوج عهده الذهبي، من بطولات وانتصارات واستقرار إداري.. بما يخالف المنطق والعدالة، كدليل لا يدركه سوي خبير علي مدي اللامصداقية التي اتصفت بها هذه الجريدة.

كيف نسيت مرارة النقد الإعلامي الظالم بسبب صورتك الشهيرة بصحبة عراب الربيع الماسوني / الصهيوني برنارد ليفي .. الذي لم يظهر في بلد إلا كان نذير الخراب والدمار علي أهله؟

لقد أوضحت بعد تلك الواقعة بشهور حقيقة هذه الصورة مؤكدا أنك لم تكن تعرف من هو ليفي؟؟ وأنك استضفته في مكتبك (بحسن نية) ..!!

ليس إذن من حق شعر بالظلم أن يقبل به في جريدته ، أليس كذلك؟؟

أم أن باب النجار مخلع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!





كاتب المقال:
محلل سياسي
عضو جبهة الطليعة المصرية
المتحدث الإعلامي للاتحاد المصري للعمال والفلاحين



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن