العصفورة المهاجرة - 2 - الروائية السورية فائزة الداؤود

بابلو سعيدة
Bablob50@gmail.com

2015 / 11 / 5

وفي طريق عودة " العصفورة المهاجرة " من باريس الانوار إلى عشّها الاسري في قرية العرقوب وجدت ذاتها محاطة لدى أهلها بفيض من المشاعر والعواطف والدفء ... والحنان ،لكن أهل العرقوب ظلوا أوفياء لعاداتهم وتقاليدهم حيث (الشخص الغائب إذا ذُكِرَ اسمه يجلده الجميع بألسنتهم . وإذا حضر تنهار عليه عبارات الترحيب ... والمديح) واعتبرت بطلتها قرية العرقوب هي الصورة المصغّرة عن الوطن الكبير . والتي اُفرغت( من أدمغتها وابنائها البررة . ولا حياة للشرفاء في مكان يكثر فيه الزنادقة واللصوص ) والمافيات. وفي فصل الجفاف يجتمع كبار رجال الدين متضرعين ورافعين أكفهم نحو السماء كي تُسْقِط ... مطراً . وتتفجر الينابيع . وتبدأ دورة الحياة من جديد . ويوجد في الوطنين إلى جانب المزارع الكبيرة والقصور العجائبية المتسولون ... والبيوت الترابية ... والاكواخ القصبيّة ... ويسيطر رجال الدين والمال والسياسة على اتخاذ القرار عبر اصوات الناخبين الذين يصوّتون ، ولا ينتخبون . ويصبح الحكام الصغار ... من الاميين والإمّعات والمتملقين والمتزلفين



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن