الحرب الاقليمية تتسع، والدولية على الأبواب.. والساسة الكرد يتناطحون

سامان نوح
samannoah@gmail.com

2015 / 10 / 8

عجز حكومي مهول، وشلل برلماني فاضح.. وعوز مجتمعي متسع
- مرة اخرى وكما ان متوقعا فشلت القوى الكردستانية، في آخر اجتماع لها بشأن ازمة رئاسة الاقليم وصلاحيات الرئيس، في الوصول الى اي حل وتحقيق اي تقدم.
- الأزمة تستمر بلا افق للحل، مع اصرار الفريقين المتنافسين (الديمقراطي الكردستاني ومعه بعض الاحزاب التركمانية والمسيحية، والاتحاد الوطني مع حركة التغيير والاسلاميين) على مواقفهم بشأن نظام الحكم وتوزيع الصلاحيات في الاقليم.
- الفريقان في اجتماعهما فشلا حتى في التوافق على بلاغ ختامي انشائي لنتائج اللقاء، وعلى تحديد موعد للاجتماع المقبل.
- الفريقان لم يجريا بعد الاجتماع، اي مؤتمر صحفي لتوضيح ما تم بحثه، كما جرت العادة في الاجتماعات السابقة حيث كانوا يطلقون مزيجا من النصائح والشعارات والكلام الانشائي والتخديري.
- التظاهرات المحتجة على الفشل الاقتصادي والسياسي، التي جرت في السليمانية وبمحيط مقر الاجتماع، انتهت مع حلول الليل ونجاح الأجهزة الأمنية بتفريق المتظاهرين اثر سقوط 17 جريحا من الجانبين.
- عادت الحكومة الى عهدها القديم في النوم بالعسل، ولا حديث عن اجتماع مرتقب لها لبحث سلسلة الازمات... فيما يستمر الشلل التام لبرلمان "الامتيازات" وسط مطالبات شعبية للنواب بالاستقالة ما داموا غير قادرين على اداء واجباتهم في "المراقبة والمحاسبة" او حتى اقرار الميزانية التي لن تأتي الى البرلمان منذ عامين.
- اعلام الأحزاب الكردية، عادت للحرب الاعلامية وعلى اعلى المستويات لتكيل الاتهامات لبعضها البعض بالوقوف وراء الأزمتين الاقتصادية والسياسية، بعد اسبوعين من اتفاقها على وقف تلك الحرب.
- بعض وسائل اعلام اعتبرت التظاهرات المطالبة بالرواتب (المتاخرة منذ ثلاثة اشهر) والاعتصامات امام الدوائر كما الاضراب عن الدوام في المدارس، كلها تحركات مدفوعة سياسيا ولا تراعي اوضاع الاقليم الأمنية، وان جهات محددة تقوم بدفع اموال للمتظاهرين والمعتصمين من اجل اتهام الحكومة بالفشل.
- الانتقادات تنهال في وسائل الاعلام على وزير الموارد الطبيعية ورئيس الحكومة، من موظفين وبيشمركة، يقول احدهم:"لم أشتري ملابس للأطفال في العيد.. لا نملك ان نعطي 250 دينار لأطفالنا الذاهبين الى المدارس.. يقتلنا اليأس، لا نعرف ماذا نقول لهم، كل صباح حين اكون مجازا ادعي اني نائم كي لا ارى وجه طفلي قبيل ذهابه للمدرسة".
- مراقب: "ماذا يفعل هؤلاء الساسة، الا يخجلون، هل فقدوا عقولهم، الا يعرفون ماذا يحدث داخليا وخارجيا.. الناس في أزمة اقتصادية خانقة، والعالم يترقب حربا اقليمية ودولية في المنطقة، وهم يتصارعون على الامتيازات!!".
*******
تنويه: انتحر قبل يومين في مدينة حلبجة موظف متقاعد، وترك خلفه رسالة يقول فيها انه لم يعد يستطيع تحمل الأزمة الاقتصادية، وصار يخجل من الدائنين ولا يستطيع المرور بعدة شوارع بالمدينة نتيجة تراكم الديون عليه.
تنويه: تعج وسائل التواصل الاجتماعي، بتعليقات وفيديوهات لموظفين يؤكدون ان وضعهم وصل الى مرحلة الانفجار تحت ضغط الأزمة الاقتصادية "لانستطيع دفع ايجار منازلنا.. لا نستطيع دفع اجور النقل الى دوائر عملنا.. لا نستطيع تأمين متطلبات اطفالنا في المدارس.. انقذونا".



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن