لقصيدتنا وطن وشعور

السيد عبد الله سالم
saydsalem4902000@yahoo.com

2015 / 8 / 24

كُنَّا
ما بين الوقْتينِ
مرَّرْنا أصابعَنا
فوق الجسدِ المدهونِ
بالزَّيْتِ
وزبيبِ الفقراءِ
نَتحسَّسُ جرحًا مكتومًا
أنبتهُ الوقتُ
في النَّفسِ المهزومةِ بالوجعِ
والتَّائهةِ على الأسفلتِ
تَبْحثُ في حبَّاتِ الرَّملِ
عنْ دفءِ اللحظاتِ
وغيابِ الوعيِ
وملأنَا أوعيةَ الرَّأسِ
باللَّيْمُونِ الذَّابلِ
فوق الياقاتِ
واليرقاتُ البيضُ
فضَّتْ في كفِّ الرَّغبةِ
شرنقةً للوادِي
وحليبًا للغزلانِ
فانتبهتْ موجاتُ الرِّدَّةِ
للنهرِ الظَّمْآنِ
بين ثنايَا الوردةِ
والغثيانِ
تُسائلُني:
- مَنْ حطَّ زبرجدَ عينيها فُستقَةً ؟
- مَنْ غطَّى فوَّهةَ المدفعِ حين ابتدأتْ معركةُ الخُلجانِ ؟
- مَنْ شكَّ اللَّيمونةَ بالدَّمْعِ وأذابَ لحاءَ القلبِ ؟
كُنَّا
وكتابَ اللهِ على الأبوابِ
نفتحُ بابًا للصَّدَقةِ
ونغلقُ أبوابَ الخوفِ
ونقولُ:
لقصيدتِنا وطنٌ وشعورُ
لقصيدتِنا
حلمٌ وذنوبُ.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن