المتأسلمون يَرَوْن مجدهم في خذيهم ... مثال: عائشة

ياسين المصري
yasiensm@gmail.com

2015 / 7 / 30

من الأمور المخذية التي لا تعد ولا تحصى في الديانة الإسلاموية، ومن ثم تثير الحيرة والاشمئزاز أمر عائشة زوجة الرسول والتي كتبت عنها عشرات بل مئات الكتب، بعضها تمدحها وتقرظها وتبرئتها من ارتكاب الفاحشة، والبعض الآخر تسبُّها وتلعنها بقسوة. فهي أم المؤمنين الطاهرة .... كما ينعتها المتأسلمون السنة، وهي عاهرة وداعرة ... كما يصفها المتأسلمون الشيعة. ويبقى الأمر على ما هو، لا نسخ ولا تغيير، فالمعركة يجب أن تستمر إلى الأبد.

ولابد من التأكيد باستمرار على حقيقة أن الديانة الأسلاموية قام يتلفيقها مجموعة فارسية من أخبث وأردأ البشر، لأغبى وأحقر وأجهل بشر على وجه الأرض، وذلك بهدف خداعهم وتشتيتهم وتضليلهم أمد الدهر. وقد نجحوا في ذلك نجاحا باهرا.

لقد وجد الفرس أنفسهم في وقت مبكّر خاضعين لأولئك الأغبياء الحقراء الجهلة، شأنهم في ذلك شأن كافة البلدان الموطوءة بنعال البدو العربان، ومرغمين على التعامل معهم بشكل ما. أدركوا عندئذ، وعلى العكس من غيرهم، أن هويتهم الوطنية تتهاوى بعنف أمام هوية بدوية حمقاء ولا إنسانية، وثقافتهم الزرادشتية العريقة تنهار تدريجيا تحت أقدام قوم من الرعاع الجهلة، فلم يتركوهم يَستعربونهم كغيرهم، وحافظوا على لغتهم الفارسية. ثم اكتشفوا أنهم كمنتصرين في ذلك الوقت يحتاجون إلى شرعية دينية تمكنهم من السيطرة على الشعوب المغلوبة، فقاموا بفبركة هذه الديانة التي سميت فيما بعد بـ"الإسلام" من التسليم والخضوع لله كما يزعمون، وحرصوا في فبركتها أن تشبع غرورهم البدوي الصحراوي وتعلي من شأنهم الدنيء ونهجهم الحقير، ومن ثم تصيبهم بمرض الغطرسة ووباء الضلال، بوصفهم "خير أمة أخرجت للناس". وإلى جانبها فبركوا ديانة ملَّاكي خاصة بهم، ليصبحوا "أهل الشيعة" في مقابل "أهل السنة". ليس هدفنا هنا أن نشارك في المعركة الأبدية بين الديانتين، ولكن ما يلفت النظر ويحفز العقل ويثير الحيرة والجدل هو موقف أهل السنة من عائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول الأثيرة وبنت صديق عمره ورفيق دربه.

الشيعة من ناحيتهم حسموا أمرهم تجاه هذه السيدة واعتبروها متهتكة وداعرة، وراحوا ينتقدونها (خاصة طائفة الشيعة الاثنا عشريّة) انتقادًا كبيرًا ويهاجمونها هجوما حادا يصلُ إلى حد اللعن والسب والتبرؤ منها، ويتهمونها بالعداء لأهل بيت النبي ومقاتلة نبيهم الثاني (على بن أبي طالب) وبالتواطؤ مع والدها وابن الخطاب وابنته حفصة في تسميم النبي مُحَمَّد.

بينما فضَّل السنة - كشأنهم دائما - الارتماء في أحضان الأغبياء، والاستكانة والخنوع إلى ضلال الصحراء، وراحوا يدافعون عنها بشراسة، ضمن دفاعهم المستميت والمميت عن كل ما في ديانتهم من غباء. لقد أقحمهم النص الديني المفبرك على الدخول أمد الدهر في مغامرات دون كيشوتية لا نهاية لها، يتصارعون فيها مع الأوهام والخرافات التي يؤمنون بها، وفي النهاية لا يكسبون شيئاً، بل يخسرون أشياء كثيرة أولها حياتهم وكرامتهم الإنسانية بكاملها.

الضلال المشين للمتأسلمين السنة يتمثل في تقديسهم وعبادتهم لنصوص تراثية وضعها لهم الفرس، تشير صراحة وبوضوح إلى أن هذه السيدة كانت متهتكة أخلاقيا وداعرة سلوكيا. ومع ذلك لا يريدون الاعـتراف بذلك، ويُحيطونها بهالة من التكريم والتقديس. السبب سوف نحاول معرفته فيما بعد.

بداية، أقنعهم الملفقون الفرس بقول نبي الأسلمة: "خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء (يقصد عائشة)"، أي يأخذوا نصف دينهم من إحدي النساء الناقصات عقل ودين، واللائي يتساوين مع الكلب الأسود في النجاسة ... إلخ. فكان أكثر ما أخذوه منها الأمور الجنسية دون غيرها. بينما اقنع الشيعة أنفسهم بقول النبي نفسه: "ستخرج الردة أو الكفر من بيتي وأشار إلى بيت عائشة"!!!. وشكَّل كل منهما الجزء الأكبر من معتقداته بناء على هذه القولين المتناقضين لنبي الأسلمة.

أصبح تدليس أهل السنة يحتم عليهم الإجابة دائما على سؤال واحد فقط هو: لماذا تزني عائشة؟ فيقولون: إن الله هو الذي أمر بزواجها من محمد، وإنها لذلك كانت كذا وكذا .... وأنها إبنة كذا وكذا .... وزوجة كذا وكذا .... تقريظ وتعظيم وتفخيم لا مثيل ولا نهاية له، وكأنهم يتكلمون عن كائنات غريبة ليست من البشر، وتسكن فوق كوكب آخر، ويخاطبون بكلامهم أناسًا من البلهاء والسذج والأغبياء.

ولكن الأسئلة المشروعة التي يجب أن تُسْأَل في هذا الصدد هي: لماذا لا تزني عائشة، أليست بشرا مثلها مثل باقي البشر؟؟ ولديها شهوة جنسية مثلها مثل كافة الكائنات الحية، خاصة عندما تكون يافعة و في ريعان شبابها؟ ألم يزْنِ زوجها - نبي الأسلمة - أمام عينيها بأكثر من واحدة، وكان الله يسارع له في هواه على حد قولها؟؟!! فلماذا لا تزني هي الأخرى، وتسارع هي إلى هواها، خاصة وأن الظروف وضعتها مبكرًا في أحضان كهل متسلط، سرعان ما فارق الحياة لتترمَّل وهي مازالت في مقتبل شبابها؟؟

ألا يمكن لأي إنسان أن يرتكب الزنا أو السرقة أو القتل ... أو غير ذلك من الموبقات، إن وضع تحت ظروف معينة ؟!! أليست الظروف التي وجدت فيها عائشة نفسها، يمكن أن تجعل منها عاهرة وداعرة بامتياز؟، فلما المكابرة وخداع النفس والتنطع؟.

كتب على عائشة أن تحيا حياة مأساوية منذ نعومة أظفارها، فقد خطبها محمد وهي في السادسة، ثم اعتلاها (أي ركب عليها) على حد قول النص التراثي (بمعنى تزوجها) في التاسعة من عمرها، وذلك كضرورة سياسية في المقام الأول. فوالدها من الأوائل الذين صدَّقوا النبي في كل ما قاله، ووافقه على كل شيء فعله، ووقف بجانبه في كل موقف ذهب إليه، ولم يعارضه في شيء على الإطلاق، لذلك لقبه محمد بـ"الصدِّيق"، مما أتاح له أن يكون الخليفة الأول له.

وجدت الطفلة عائشة نفسها، قبل أن يتشكل وعيها بذاتها وبالحياة ، فريسة جنسية في أحضان كهل عمره 51 عاما، ليفاخذها، أي يضع قضيبه بين فخذيها، ويدلك به فرجها برفق على حد قولها. وفي التاسعة من عمرها يدخل بها، ويعتلي جسدها. ثم وجدت نفسها أرملة في الثامنة عشر من عمرها، ومكبلة بتعليمات إلهية مزعومة تحرِّم عليها الزواج مرة أخرى بعد موت بعلها، بحجة أنها من "أمهات المؤمنين". بالله عليكم ماذا تفعل أي امرأة في هذا الموقف الشاذ، خاصة إذا كانت تتمتع بالجمال والمال والشباب، وفوق ذلك كانت سيدة القوم وإبنة الحاكم الطاغية الأوحد، ومن المستحيل لأحد أن يحاسبها أو يلومها على ما تفعله.

هكذا دخلت عائشة مبكرة جداً فراش رجل كان اقل الرجال في الجماع فأرسل الله له مع البوسطجي جِبْرِيل قدرا من "الكُوفِّيت" وهو على ما يبدوا نوع من "الفياجرا" الربانية المجهَّزة له خصيصًا، فأعطته قوة أربعين رجلاً في الجماع. وعليه سرعان ما راحت نساء أخريات يزاحمنها ذاك الفراش. فكانت الوحيدة فيهن (تقريبا!) التي تعرضت للشائعات ذات الطابع الجنسي التي وصلنا منها على الأقل قصتها مع صفوان ابن المعطل السلمي أو طلحة بن عبيد الله. بل إنّها هي الوحيدة بينهن التي لم تتورع قط عن اتهام جارية الرسول مارية القبطية، التي كان ينكحها تحت بند ملك يمين، بعلاقة جنسية غير مشروعة.

بدأ القيل والقال على عائشة أثناء حياتها مع محمد، إذ كان شباب العربان يدخلون عليها في بيتها، لأسباب لم تظهر بعد في الكتب التراثية. فوِفْقًا لما ذكره كبير الملفقين الفرس الشيخ مسلم، أن النبي كان يتأذى من دخول شخص ( لم يذكر إسمه) على بيتها، ولهذا غضب على عائشة بسبب ذلك.
قَالَتْ عَائِشَةُ : "دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلعم) وَعِنْدِي رَجُلٌ قَاعِدٌ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ. فَقَالَ : «انْظُرْنَ إِخْوَتَكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ».
فهل كان النبي يقصد أن الرجل جاع، فجاء ليرضع من عائشة؟؟؟!!.

المصدر: النيسابوري القشيري، ابوالحسين مسلم بن الحجاج (المتوفى261هـ)، صحيح مسلم، ج2 ص1078، ح1455، كِتَاب الرِّضَاعِ، بَاب إنما الرَّضَاعَةُ من الْمَجَاعَةِ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

ونقرأ أيضا عند شيخ الملفقين الفرس البخاري أن طلحة بن عبيد الله القرشي قال: " ينهانا محمد أن ندخل على بنات عمنا، يعني عائشة"، ثم قال في نفسه: "والله، لئن مات محمد وأنا حي لأنكحن عائشة"، فجاء القرآن ليقول له ولغيره: { وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيماً} (الأحزاب 53)، وقد سبق أن جعل الله نساء النبي على المتأسلمين في الحرمة كأمهاتهم. {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (الأحزاب 6).

ومع أن هذه الأقوال القرآنية فقدت صلاحيتها تماما وأصبحت بلا معنى بين المتأسلمين بعد موت "أمهاتهم"، إلا أنها مازالت وستظل تثير بينهم ذوبعة من الجدل الحاد والشقاق المرير إلى أبد الآبدين.

ويُلاحَظ هنا أن المدلسين يزعمون أن التحريم جاء بعد قول طلحة في سره، أي لم يسمعه أحد سوى الله، لتبرير تجاوبه بالتحريم، إنه سينكح عائشة بعد موت زوجها. ويتجاهلون قوله في البداية : "ينهانا محمد أن ندخل على بنات عمنا"، بمعنى أن النهي، جاء بسبب الدخول على عائشة، وليس بسبب قوله إنه سينكحها بعد موته. كما أن الآية تشير صراحة إلى أنهم يؤذون النبي، ولابد أن يكون الأذى قد سبق نزولها، وأنه حدث إما بدخولهم المشبوه إليها أو بالقيل والقال في سلوكها.

التساؤلات المنطقية في هذا الصدد هي:
لماذا لا ينخر الفساد والرذيلة والعهر بيت محمد، مثله مثل باقي بيوت البدو العربان في ذلك الوقت، وفي كل الأوقات.

وإذا كان بيت محمد لم ينخره الفساد والرذيلة والعهر على العكس من باقي بيوت البدو العوربان، فما العلة من ذكر هذه الروايات المشينة والاحتفاظ بها في كتب التراث وتقديسها وعبادتها والدفاع المستميت والمميت عنها، بتبريرات ساذجة ولا صلة لها بأي عقل سليم؟؟!!

بعد موت محمد ظلت علاقة طلحة بعائشة طَي الكتمان ولم يظهر في كتب التراث ما يفيد أنه نكحها، وهذا أمر طبيعي في ظل طغيان والدها ورفيقه ابن الخطاب من بعده. ولكن بعد 23 عام من موت بعلها، حاولت أن تمكِّن طلحة من السيطرة على الحكم، لتصبح السيدة الأولى في الدولة، فتورطت في موقعة الجمل ضد علي بن أبي طالب، وظهرت تلك العلاقة واضحة وقوية ومتينة. وهنا تؤكد كتب الشيعة إلى أنه نكحها (تزوجها) بالفعل في مسيرتهما إلى البصرة لقتال علي، بدعوى أنه لا يجوز لها أن تسافر بغير محرم. وهي بذلك تكون قد حققت رغبة طلحة في نكاحها، وكفرت بالأمر الإلهي،الذي ينص صراحة على عدم زواج أمهات المؤمنين من بعد موت بعلهن. ألم يكن يكفي إرضاعها له عشر رضعات مشبعات ليكون محرما لها؟؟ !!. الغباء والدهاء لا ينفصلان أبدا في الصياغة التلفيقية لهذه الديانة البدوية الصحراوية.

وحدثت الطامة الكبرى، أيضا في حياة محمد، وسببت له حرجا شديدًا تطلب تدخلًا إلهيًا في النهاية. إذ اتهمت زوجته الأثيرة بالزنا الفاضح فيما يعرف في التراث الإسلاموي المقدس بـ"حديث أو قصة الإفك" التي جاءت تفاصيلها في الكتب التراثية على لسانها.

فقد تخلفت عن الركب أثناء عوته إلى يثرِب من غزوة بني المصطلق، وباتت وحدها ليلة في خلاء الصحراء لتفاجئ الجميع بحضورها في الصباح تتبختر على جمل يقوده شاب وسيم من الصحابة هو صفوان بن المعطل. فبدأت على الفور فضيحة نبوية مقدسة من العيار الثقيل، اعتكف على أثرها النبي أكثر من شهر، لا يخرج من بيته ولا يكلم أحد، وكادت صولاته أن تنهار فوق رأسه، فكان يستدعي المقربين من صحابته، لاستشارتهم في الأمر.

ويذكر البخاري، شيخ الملفقين، في صحيحه أن ابو بكر وام رمان، والد ووالدة عائشة، أيضا ممن صدق التهمة بحق ابنتهما، ونسبوها لها دون تردد!!

المهم أن جميع الصحابة الذين استشارهم محمد - باستثناء علي بن أبي طالب - برأوها من ارتكاب الفاحشة وقدموا له حلّا دبلوماسيًا يتفق تماما مع رغبته، هو أن يصبر حتى يبت الله في أمرها، بينما أصر علي على أن سلوكها سيّء بالفعل، وطلب منه أن يطلقها ويتزوج بغيرها .... ، لذلك حملت عائشة الغل والضغينة لعلي، وحاولت الانتقام منه بعد ذلك بسنوات في موقعة الجمل.
المصدر: البخاري الجعفي، ابوعبدالله محمد بن إسماعيل (المتوفى256هـ)، صحيح البخاري، ج4، ص1518، ح3910، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب حديث الْإِفْكِ، تحقيق د. مصطفى ديب البغا، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1407 ـ 1987.

طبعا وكالعادة بت الله في أمرها وبرأها من ارتكاب الفاحشة، ليتولى النبي معاقبة الإفكيين ثمانين جلدة، بتهمة قذف المحصنات. وهي تهمة كما هو معروف مفبركة أساسا لحماية الزناة في مجتمع ينتشر فيه الزنا وكأنه وباء الجمرة الخبيثة.

وهنا يحق للعقل السليم أن يتساءل متعجبًا: إذا كانت عائشة قد زنت فلماذا يخجل المتأسلمون السنة من الاعـتراف بذلك؟
وإذا كانت لم تزن فلماذا يتركون هذه النصوص في كتبهم التراثية؟

يتضح مما تعكسه الأحاديث الكثيرة، المتناثرة في كتب التراثية الإسلاموية، المروية عن هذه السيدة، والتي لا هم لها سوى الحديث عن المرأة والنكاح، أنها أصيبت بالانشغال الهاجسي بالجنس، إلى الحد الذي يلامس تخوم الشبق أو يتعداها.

فنجد أيضا في هذه الكتب التراثية المقدسة أن عائشة بعد موت زوجها، كانت تشوِّف (تزيِّن) إحدى جواريها الجميلات الصغيرات السن، فتظهر ما في وجهها من حسن وتلبسها الملابس الجميلة لتَحْسُن في أعين طالبي النكاح وتطلقها في الشوارع، وتقول: لعلنا نصطاد شباب قريش.
المصدر: المصنف في الأحاديث والآثار، ج4، ص49، ح17664، و ج4، ص484، لإبن أبي شيبة الكوفي، ابوبكر عبد الله بن محمد (المتوفى235 هـ)، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الناشر: مكتبة الرشد ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1409هـ.
مع ملاحظة أن هذا الكتاب منشور في عاصمة دولة أل سعود وهي الوطن الأم لعائشة.

كما أنها أسرعت إلى هتك أي حجاب بينها وبين ربّها. فجاءت برضاع الكبير، كمخرج رائع، يتيح لها فرصة لقاء من تشاء من الشباب، تحت مظلة شرعية مطاطة. بمعنى أن تكشف المرأة عن نهدها لرجل بالغ غير محرِم بالنسبة لها وتجعله يمصه عشر مرات مشبعات، في حين أنّ الأسلمة تحرّم عليها - وعلى غيرها من النساء - كشف حتى شعرها على الرجل الغريب؟

الحقيقة أنني لا أعرف أي ذكر بشري يمص نهد أنثى بشرية بالغة في أي مجتمع، خاصة إذا كان هذا المجتمع مسكونا بالجنس، دون أن تتحرَّك مشاعره أو يحرِّك مشاعرها؟.

وفي هذا الشأن تؤكد عائشة على وجود آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً مشبعات في القرآن، وأن الآية كانت مكتوبة في صحيفة تحت سريرها، فلما مات صلعمهم أو تشاغلوا بموته، دخلت داجن أو دبيبة (دجاجة أو حيوان في البيت) فأكلها.

ومن ناحية أخرى، نجد عمر بن الخطاب ، في روايات كثيرة، يدعم ما تقوله عائشة، حين يتحدّث عن وجود آية الرجم، التي أسقطت من القرآن، والتي يرى بعض الملفقين أنها كانت موجودة في سورة الأحزاب.

ألا يشير هذا بوضوح إلى أن إله الأسلمة الصحراوية يكذب على نفسه وعلى البشر جميعًا عندما يقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (الحجر/9)؟؟!!.

لا ريب في أن جميع ما قيل عن عائشة وما قالته عن تجربتها الجنسية مع محمد، صناعة فارسية، برعاية من البدو العربان الذين يحلو لهم ذلك ويريدون تنفيذه في كل زمان ومكان!! إنها إذن ثقافة بدوية صحراوية حمقاء بلا منازع!!

إذن من العار الادعاء بأن هذه الثقافة تحمي أحدًا من ارتكاب الموبقات، في الوقت الذي تساهم في انتشار الكثير من الموبقات والآفات بين البشر. وحيث لا يرى المتأسلمون مجدهم إلَّا في خزيهم، ومن ثم يتباهون ويفتخرون بشرورهم وفسادهم.

لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، أنظر كتابي : الخديعة الكبرى ، العرب بين الحقيقة والوهم على الرابط التالي.
http://www.4shared.com/office/n1NOibXkce/______1_.html



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن