قبر للمرء جميعه: تبدلات موت السوريين وتغيرات حياتهم

ياسين الحاج صالح
yassinhs@gmail.com

2015 / 3 / 25

يدفن الناس فرادى حين يموتون فرادى ضمن جمع حي ينتمون إليه. قبر واحد للفرد الواحد. لا يشاركه أحد القبر، وهو لا يشارك في قبور كثيرة. هذا تعريف للفرد البشري، يبدو متفقا عليه عالميا على قلة ما يتفق عليه الأحياء من البشر.
نخرج موتانا من أجسادنا حين يكون لأجسادهم مكان معلوم. ويبقون أرواحا هائمة في دواخلنا حين لا قبور لهم نعرفها ونختار زيارتها، ما يزيد أرواحنا قلقا وعذابا. بالدفن فقط يموت الناس، ومن لا يدفن لا يموت. يبقى هائما يجوس مكاننا المشترك. هذا الاختلاط الخطر عرف كل البشر تنظيم تجنبه. أول الثقافة هو هذا الفارق بين الحي والميت. تتكفل القبور المعلومة المواقع، المنفصلة عن مواطن سكن الأحياء بسور أو بمسافة بالسيطرة على عالم الموتى والفصل القطعي له عن عالم الأحياء، مع إبقاء ضرب من الاتصال الاختياري ممكنا. نتشكل كأحياء بأن ننفصل عنهم كموتى، ويتكون لنا حاضر بأن نحيلهم إلى الماضي الذي انقضى وكف عن الحركة والحضور. نسهل هكذا للماضي أن يمضي وللداخل أن يحضر ويحيا، ويستقبل. موتانا هم ماضينا وخارجنا، ماضي حاضرنا وخارج داخلنا، نحن أهل حي أو مدينة أو قرية.
ماذا يحصل حين يموت الفرد وقت الحرب بين أعداء؟ في الخارج الخارجي، لا في خارج الداخل؟ حين يموت الناس جماعات؟ حين يموتون جماعات بين أعداء وبعيدا عن جماعتهم؟ حين يقتلهم جميعا أعداء؟ حين لا يعثر على أجساد لهم؟ ماذا يحصل حين يموت جميع الناس في "حي" ما؟ مات السوريون ميتات عجيبة في الأبد الأسدي على يد أهل الأبد، ثم أخيرا على أيدي أبديين آخرين منافسين. "العجيب" هو اختلاط الحياة والموت، وعدم قدرة الأحياء على الانفصال عن موتاهم، لاستحالة ذلك فيزيائيا في حالات، ولاستحالته نفسيا في حالات، حين لا جسد للميت ولا قبر يزار، ولوفرة الموت وصعوبة تمالك الأحياء لأنفسهم وفصل أنفسهم عن موتاهم في حالات.
ماذا حل بضحايا سجن تدمر، وهم بالآلاف في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي؟ أين دفنوا؟ هل دفنهم معذبوهم وقتلتهم مثلما يدفن عموم الناس؟ أفي قبر جماعي؟ أكيد، هذا إن دفنوهم، ولم يطحنو أجسادهم بآلة ما، ويحولوهم إلى غبار، أو لم يحرقوا جثامينهم وينثروا رمادها، أو ربما ذوبوا أجساهم بمحلول كيماوي مثلما ذوب المعتقل الناصري جسد فرج الله الحلو بالأسيد عام 1959. ينبغي أن يصيروا عدما لإثبات إنهم كانوا عدما دوما، لم يوجدوا قط. من غير المجنون يسأل ويهتم بمصير من لم يوجدوا قط؟ المجنون خطر ولا بأس بقتله.
وماذ حل قبلهم بضحايا مذبحة تدمر، 500 أو أكثر؟ قتلوا في السجن في يوم صيفي من 1980، ثم أخليت المهاجع من الأجساد المحطمة؟ إلى أين نقلت بقاياهم المختلطة؟ هل دفنوا؟ أحرقوا؟ أذيبو؟
وهل تمكن أهالي حماه من دفن موتاهم، وهم بالألوف وعشراتها؟ دفن بعضهم في بيوت هُدّمت فوق رؤوسهم وجرت تسوية الأحياء بالبلدوزرات. وبنيت فوق المناطق الممهدة فنادق حديثة.
بعد الثورة كانت أكرم ميتات السوريين أن يموت المرء قطعة واحدة، وأن يتمكن ذووه من دفنه في قبر شخصي معلوم. الحق في قبر شخصي ليس حقا للميت نفسه، بل لذويه وأحبته كي يحتفظوا له بمكان في السردية العائلية، وليملؤوا فراغ غيابه في جسدهم ويستأنفوا حياتهم بأقرب درجة إلى العادية. "العادية" مصنوعة من وضوح الفصل بين الحاضر والماضي، بين الداخل والخارج، بين ما فوق الأرض وما تحتها، بين المرئي وغير المرئي، بين المتحرك وغير المتحرك، بين الحاضر والغائب. موت "طبيعي" وقبر شخصي معلوم يضمنان للأحياء حياة عادية بعد رحيل المتوفى. أما بجسد مبتور، أو بجسد متعدد القطع، مع فقدان بعضها، فيبقى الميت يقض مضجع الأحياء، ومدخلا إلى اضطراب معتادهم. وبقدر ما إن العادية هي "الثقافة" الأساسية (أو الأنثروبولوجية) ، فإن خرق الموت العادي هو تحطيم للثقافة. لذلك يمكن المجازفة بتنبؤ أن يكون لموت السوريين الوفير تأثير كبير على ثقافتهم الأساسية الموروثة.
الميتات العنيفة، بخاصة التي تمس بالتكامل الجسدي للضحايا، تحول في حالات كثيرة دون رؤية بعض أفراد الأسرة للمقتول. في المليحة في أيار 2013 دفن شهيدان بعد نصف ساعة من مقتلهما بقذيفة هاون سقطت فوقهما في الحقل، دون أن تلقي زوجتاهما وأطفالهما نظرة الوداع عليهما، لأن جسداهما كانا مبتورين بشدة. فراغ الغياب لا يمتلئ هنا ولا يلتئم، يبقى ثلمة كبيرة في جسد العائلة. "إكرام الميت دفنه" سريعا وفي قبر شخصي، لكن من الإكرام أن يودعه أحبابه. يحصل أن يقرر كبار الأسرة أن لا يودعه بعض أقرب الأحباب إن كانت آخر مشاهده فوق التراب ماسة بكرامته وكرامتهم. مثل ذلك جرى في دوما في نيسان من العام ذاته لشهيدين آخرين تفتت جسداهما. نقلا مباشرة إلى هيئة الدفاع المدنى، سجل اسماها، ثم دفن ما بقي منهما بما بقي من ثياب عليهما. الكبار يتحملون ذلك، أما الصغار فيتبدل، وقد يتعطل، استقبالهم للعالم ومستقبلهم، إن كان آخر مشهد للأب هم جسد محطم متناثر.
ورأيت أيضا جسمين ضئيلين جدا لجنيين في الشهر السادس أسقطتهما أماهما تحت وطأة الرعب. حصلا على قبرين شخصيين صغيرين، لم أر الأمّين. النساء الحزينات يحزنّ في العزلة، هذا يجعل حزنهن مضاعفا.
وهناك من ماتوا محصورين داخل ركام بيوتهم المدمرة التي تعذر انتشالهم منها أو إخراجهم من تحت أنقاضها. هؤلاء كلهم من الأشد فقرا، كما يمكن التوقع. لو كانوا من الميسورين لما ادُّخر جهد لإخراجهم من المنازل- المقابر.
شهداء مذبحة الكيماوي في الغوطة، آب 2013، فقدوا حياتهم دون مساس بتكاملهم الجسدي. وماتوا ضمن جماعتهم، وليس بعيدا عنها وفي مناطق معادية. دفنوا مع ذلك مجموعات في قبور جماعية غير شخصية. كأنما يقال إنهم نفس واحدة، ومثلما ماتوا في قت واحد، من المناسب أن يدفنوا في مكان واحد ويؤنسوا بعضهم في دارهم الأخيرة. وتقضي الطقوس الإسلامية بأن يدفن الشهداء دون غسل وبثياب مقتلهم نفسها. يقال إن هذا كي يشهد دمهم عليهم. المذبحة الكيماوية بلا دم. ماذا يشهد على شهدائها الذين دفنوا بثيابهم أيضا؟ لعله الزبد البرتقالي الذي يخرج من أفواه من تنشقوا السارين!
أين دفن شهدءا التعذيب الذين رأينا صورا لهم؟ ليس معلوما. أجسادهم كانت عارية، مهزولة، لكن مرقمة ومصورة. موتهم إنتاج بالجملة لصناعة قتل منظمة، لكن دون معرفة أين يذهب "المنتج النهائي".
وكانت مياه المتوسط الدار الأخيرة لفوق ثلاثة آلاف من السوريين ومن سورية غرقوا فيها في مرحلة من رحلتهم إلى أوربا. لكن البحر ليس قبرا ملائما لأنه كبير ومتحرك. فيه الموتى لا يستقرون في مكان، كأنهم لم يموتوا.
وهل تكون النار قبرا كافيا لمن أحرق حيا أو ميتا؟ ماذا فعلت قوات النظام ببقايا عشرات أحرقتهم أحياء منذ عام 2011؟
وطمر داعش لبقايا لطيار الأردني في قفصه يعطي إيحاء بأن الطمر غير الدفن. الدفن تكريم للميت، يحفظ شخصية المتوفى واسمه، بينما الطمر تخلص من الميت، يطمس اسمه وكيانه. لكن ينبغي القول إن القبر السلفي يكاد يكون مجرد ردم للميت.
داعش كانت ترمي بعض ضحاياها في انهدام أرضي غائر في منطقة الحمّام شمال الرقة، يسمى الهوته. ليس معلوما إن كانت رمت فيه أحياء، لكن سمعت وقت كنت في الرقة في صيف 2013 عن توجيه معتقلين مطمشين إلى النجاة بأنفسهم والهرب باتجاه الهوة الفاغرة كي يسقطوا فيها، وسط ابتهاج المنفذين الدواعش. والأكيد أن المنظمة السلفية الإجرامية تخلصت من شهداء بهذه الطريقة. هناك فيديو واحد على الأقل عن ذلك. كما ثُقّلت جثث بعض ضحاياها بكتل أسمنيتة قبل أن ترميهم في نهر الفرات، على ما روى معتقل سابق عند الدواعش.
علاقة داعش والسلفية بالأحياء هي الوجه الآخر لعلاقتها بالموتى: موتاها، "السلف"، أحياء أكثر من أي أحياء، وتعول على أن يكون أحياؤها، المعاصرون الواقعون تحت سلطانها، موتى أكثر من أي موتى (تقتلهم أن قاوموا موتهم الحي). منع الموتى من الموت على هذه الصورة يمنع الأحياء من الحياة، ومنع الماضي من الانسحاب إل الوراء يكتم أنفاس الأحياء ويمنع الحاضر من الاستقبال، والاستقلال بنفسه. والمنع غير ممكن دون عنف وقسوة مهولين، إذ يمحوان الحدود بين الحياة والموت، يبقيان الماضي قريبا والحاضر مختنقا.
أما النظام فعبر إرادة تأبيد الحاضر يمنع الآتي من القدوم والماضي من التقادم، وهو ما لا يحقق بدوره دون عنف وقسوة مهولين، ودون المجاورة االقسرية بين الحياة والموت.
في كل هذه الحالات، الموت الفردي أو الجماعي في منطقة معادية أو في البحر، لا قبر شخصيا معلوما للمتوفى، وتاليا يبقى مكانه في سردية العائلة فجوة مفتوحة مؤلمة في جسدها الجمعي. الوضع المثالي للأحياء هو أن يدفن جميع الموتى من أحبابهم، وجميع كل ميت، في قبور فردية معلومة. الوضع الأقصى المعاكس أن تختلط الأجساد كلها، وتُصرّف دون قبور على يد مجهولين وفي مواضع غير معلومة. هذا يفتح الباب لاختلاط هائل: للداخل بالخارج، للحاضر بالماضي، للمتحرك بالساكن، للمرئي بغير المرئي... والواقع بالمتوقع. حد الواقع هو موتنا الشخصي، نتوقع بقدر من الصواب لأن موتنا يقين، وننظم حياتنا بحيث نموت بين أحبابنا. يتغير الواقع حين التوقع يتغير: أن نموت الآن، أن نموت مع جميع أحبابنا، أن نردم تحت أنقاض البيت، أن نموت في منطقة معادية، أو تحت التعذيب. الواقع يتبعثر ولا يعقل حين يمتنع التوقع. لا نستطيع توقع شيء في حياتنا، إن كان موتنا خارجا كثيرا على نظامه المعتاد، ولا ننتهي بقبر معلوم يلم جسدنا كله. وكل هذا الاختلاط مدخل إلى عنف مهول.
يمكن التخمين أن أحوال الموتى وما بعد الموت تنبئ بالكثير عن أحوال الأحياء. ما يتحطم بخاصة، وما تحطم أثناء الثورة والحرب السورية ليس أجساد الموتى، بل أجساد الأحياء، الجماعات، وبيئات حياتها. اختلطت الحياة بالموت على نحو يعسر على الأحياء أن ينتشلوا أنفسهم من الأشلاء والدم، ومن صورهما ولغتهما ورموزهما. هذا الاختلاط مناسب جدا لداعش وأشباهها. بالمقارنة، تأثرت سيطرة بيئات النظام على الموت فيها بدرجة أقل بما لا يقاس: ظل الموت فرديا فيها (قلما كان جماعيا) وللموتى غالبا قبور فردية، ولم يحرق منهم أحد أو يغرق.
في كل الحالات، الموت شيء يحدث للأحياء، وليس للموتى أنفسهم، أو هو علاقة بين الأحياء الذين يقع عليهم التغلب على الموت بأن يدفنوا الراحلين في قبور معلومة تؤوي أجسادهم وتحمل أسماءهم. حين يتعذر ذلك، وقد تعذر كثيرا في سورية في الأبد الأسدي، تختل العلاقة بين الأحياء وتتقطع، يختل اجتماعهم أيضا ونفوسهم وعلاقتهم بالعالم.
وبالدين.
أيا يكن الناس في حياتهم في سورية، فإنهم يموتون على أديان أسرهم. يعيش الواحد منا فردا، لكنه يموت عضوا في جماعة. وقد يعيش لا دينيا، لكنه يموت على دين. قد لا يكون المرء مسلما أو مسيحيا... في حياته، لكن فارس مراد يموت مسلما، ويصلى عليه في مسجد، وإلياس مرقص يموت مسيحيا ويخرج من كنيسة إلى قبره، وتكتب على القبرين عبارات دينية. وبينما يمكن لأحياء من جماعات دينية أو أهلية مختلفة أن يتجاوروا، فإنه يجاور المدفونين أموات من جماعتهم حصرا في مقبرة جماعتهم المستقلة. الكلمة الأخيرة للدين، وهو المنتصر. هذا بفعل ضعف الأفراد أمام الجماعات، وضعف الجماعات كلها في مجتمع الجماعات الجامع.
من ماتوا في مناطق معادية، لم يدفنوا. جرى تصريف جثثهم بطرق غير معلومة، لا يمكن أن تسمى دفنا، ولم يستطع أي دين أن يفعل شيئا حيال ذلك، أو يدافع عن حرمة الموتى، ولم يقل بشأنه أي مدراء دينين شيئا. أما من قتلهم معسكر الدينيين، فصرفت أجسادهم دون دفن أيضا وبطريقة غير آدمية، ليس دون تكريم فقط، بل مع حرص على الإذلال، إذلال من بقوا أحياء، فالموتى لا ينال من كرامتهم شيء. وربما اعتبروا، كلهم أو بعضهم، أنجاسا مباحين. هذا المساس بحرمة الموتى طعن بكرامة الأحياء كلهم.
بعد حين يطول أو يقصر لا بد أن يساءل الدينيون جميعا، والدين ذاته، عن عجزه/م أو عن تواطؤه/م مع أشكال الموت والتمزيق الرهيبة. من لا يدافع عن حرمة الموتى أو يساهم في هتكها يخسر حق الإشراف على الموت، وينبغي تجريده منه. وهو ما يمكن أن يفتح الباب لاستقلال الموت عن الدين، وللحق في موت غير ديني، ينهي به من يرغبون حياتهم اللادينية. تحرير الموت من الدين هو المدخل إلى تحرير الحياة منه. وإلى ثورة في الثقافة تزداد إلحاحا.
بصورة مجملة، انكسر نظام الموت في سورية على نحو يعكس الانكسار الرهيب لنظام الحياة. كان نظام الموت العام يقوم على تولي أسرة الميت دفنه علنا في قبر شخصي خلال وقت قصير عموما (أقصر عند المسلمين من المسيحيين، وعند الطبقات الدنيا من العليا، وفي الأرياف من المدن)، مع شاهدة على القبر، ويتاح للعائلة والأصدقاء توديعه، وزيارته حين يشاؤون أو في مواسم محددة، وتتلو الوفاة تعزية جماعية علنية. كل هذا انكسر. العائلة قد لا تحصل على الجثمان، والجسد قد يكون ممزقا وفاقدا قطعا منه، وحين تنجح الأسرة في الحصول على الجثمان، قد يفرض عليها أن يكون الدفن سريا مع التكتم على سبب الموت، والجنازة ممنوعة أو ممتنعة، والقبر قد يكون جماعيا، والتعزية مستحيلة أو ممنوعة، أو قد لا تملك الأسرة ميّتها، و قد يجري تصريف الجثة على أيد معادية غير معلومة، وفي منطقة غير معلومة، ولا تتاح وقفة على القبر أو زيارة للمنطقة ذاتها.
وانقطاع العلاقة بين الأسر وموتاها، وبين مجتمع الأحياء المرتاع ومجتمع الميتين، وتقطع أوصال الموتى إن تحت التعذيب أو القصف، وتقطع أوصال الفضاء العام عبر الحواجز ونقاط التفتيش والقناصين، يتصل بتقطع أوصال المجتمع، بالطوائف (أو الجماعات الموتية، التي يدفن موتاها معا وفي انفصال عن غيرهم) والمخابرات (قوى الموت) والرعب، الأمر الذي لا يحتاج إلى استنتاج. يلزم فقط رؤية تقطيع الأوصال وظيفة لصيقة بوضع سياسي بعينه: الأبد الأسدي، وتناسخاته الإسلامية. في الحالين، أبدية فوق واستمراره تقتضي تقطيع تحت واستباحته.
لقد أراد السوريون تغيير حياتهم، فجرى تغيير موتهم. وأردوا تغيير واقعهم فجرى تحطيم توقعاتهم. لا ينبغي مع ذلك العمل من أجل العودة إلى الوراء، أن نعمل لتحرير حياتنا من دولة هي دين، وتحرير موتنا من دين هو دولة. هذا الاختلاط سهل اختلاط الحياة والموت إلى درجة محو الفارق، ويسر للقتلة سبل عملهم. ننتزع ملكية موتنا ونضطلع بتغيره تعبيرا عن جدية اضطلاعنا بتغيير حياتنا.
حياة جديدة وثقافة جديدة.




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن