يا وزارة الأوقاف : البهائية تعترف بسماوية الرسالة المحمدية وقدّسية الرسول الكريم (صلعم)

راندا شوقى الحمامصى
randa9992001@gmail.com

2014 / 12 / 3

مما جاء في حق الرسول الكريم (صلعم) على لسان علي محمد الملقّب بحضرة الباب المبشر بحضرة بهاء الله حامل الرسالة البهائية:

-مقام كبد العرش الذي اختص به الله رسوله محمد (صلعم)
"وان الله ما خلق محمدا أبا احد من رجالكم ولكن قد جعله الله في كبد العرش ليومه الأكبر الذي قد أمضى الله على الحق بالحق مكنونا مخزونا وان الله قد جعل سر عبده على ارض الفؤاد عظيما ما قدرت العقول بالصعود الى مقامه لما قد أقضى الله في أم الكتاب من حكم نقطة النار محتوما وما شاء الله الأوهام بالطيران الى هواء أرضه على الحق بالحق مما قد أمضى الله لما أقضى وكان الحكم في أم الكتاب مقضيا اعلموا أن ذلك الحكم فيه من عند الله لحق على قبوله كلمة نفسه على الحق الأكبر قبل العالمين جميعا واعلموا عباد الله أن الله قد جعل ملك الارض والسماء لنا بقدرته وقد كان الحكم في أم الكتاب محتوما وإنا نحن نرث الارض ومن عليها باذن الله بما قد قدر الله في أم الكتاب على الحق بالحق مقضيا.."..... (من سورة الرؤيا السورة رقم 44 من كتاب قيوم الأسماء المنزل على حضرة الباب)

-سر رسالة محمد (صلعم) انكشف بظهور الأمر الإلهي الجديد:
"ان هذا الدين عند الله سرّ دين محمدٍ فأسرعوا إلى الجنة والرضوان الأكبر عند الله الحق ان كنتم بآياته على الحق بالحق صابرا وشكورا ولقد منَّ الله على المؤمنين اذ بعث فيهم بابا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لا يعلمون من علم الكتاب الا ألفا من الباء معطوفا واذا جائتكم المصيبةُ اذكروا الله بارئكم ولا تركنوا الى أنفسكم وقولوا كل من عند الله فما لهؤلاء المشركين لا يتفقهون من بدايعنا على الحق بالحق حديثا يا أهل الأرض ادخلوا في هذا الباب كافة بفضل ربكم فان الله ما قدر لبشر أن يمسوه من قبلكم واتبعوا رضوان الله الأكبر وان الله قد كان على الناس ذا فضل عظيما وهو الله كان بكل شيء محيطا....".... . (من سورة النداء السورة رقم 48 من كتاب قيوم الأسماء المنزل على حضرة الباب)

-حضرة الباب أوحي إليه كما أوحي للرسول (صلعم) و من قبله الرسل:
"وانا نحن قد أوحينا اليك كما أوحينا الى محمد ومن قبله الرسل بالبينات لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الأبواب وكلّـم الله عليا بالحق في طور البدء تكليما عليـا وانا نحن بالحق نشهد عليك بما قد أنزل الله من الآيات اليك والملائكة شهداء عند ربك وكفى بالله شهيدا وكفى بالأبواب على الحق خبيرا وان الذين يسبّون الذكر من بعد ما قد جائهم الكتاب بالحق لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم في سبل السلامة بابا الا سبيل الطاغوت من دون الله وان الله قد جعل حكم كل شيء في أيدي الذكر على الحق بالحق بالاذن البديع يسيرا..."...
(من سورة الحسين السورة رقم 61 من كتاب قيوم الأسماء المنزل على حضرة الباب)

-الإيمان بحضرة الباب إيمان بالقائم و الكفر به كفر بمحمد (خاتم النبيين):
جاء في آثار حضرة الباب
"اسمع نداء ربّك على جبل السّيناء انّه لا اله الاّ هو وأنا العليّ بما قد قدّر الله في أمّ الكتاب مستورًا ... هذا كتاب قد أنزلناه مبارك بالحقّ مصدّق على الحقّ ليعلم النّاس إنّ حجّة الله في شأن الذّكر كمثل حجّته لمحمّد خاتم النّبيين وقد كان الأمر في أمّ الكتاب عظيمًا .".. (من منتخبات آيات از آثار حضرت نقطهء اولي عزّ اسمه الأعلي (من قيوم الأسماء) ص 47)

-جاء في آثار حضرة الباب
"وإنّ الّذين يكفرون بباب الله الرّفيع إنّا قد اعتدنا لهم بحكم الله الحقّ‏ عذابًا أليمًا وهو الله كان عزيزًا حكيمًا إنّا نحن قد نزّلنا على عبدنا هذا الكتاب من عند الله بالحقّ ... فاسئلوا الذّكر تأويله فإنّه قد كان بفضل الله على آياته بحكم الكتاب عليمًا ... يا أيّها النّاس إن كنتم تؤمنون بالله وحده فاتّبعوني في ذكر الله الأكبر من ربّكم ليغفر الله لكم خطاياكم وإنّ الله قد كان بالمؤمنين غفّارًا رحيمًا وإنّا نحن قد نصطفي الرّسل بكلمتنا ونفّضل ‏ذرّيتهم بذكر الله الكبير بعضهم على بعضٍ ‏بحكم ‏الكتاب ‏مستورًا‏... إذ قالوا بعضٌ من أهل المدينة نحن أنصار الله فلّما جائهم الذّكر بغتةً إذا هم يعرضون عن نصرتنا وانّ الله ربّي وربّكم الحقّ فاعبدوه وهذا صراط عليّ عند ربّك مستقيمًا ... إنّا نحن قد نزّلنا الكتاب على كلّ أمّة بلسانهم ولقد نزّلنا هذا الكتاب بلسان الذّكر على الحقّ بالحقّ بديعًا وإنّه هو الحقّ من عند الله وفي أمّ الكتاب على حكم الكتاب قد كان من أعرب العرباء مكتوبًا وإنّه هو الفصيح ‏من أبلغ ‏البلغاء وهو ‏الطّلسم ‏الاعظم ‏بالحقّ وإنّه ‏قد ‏كان في ‏امّ ‏الكتاب ‏طلسميًّا‏ مرقومًا‏ ... يا أهل ‏المدينة انتم ‏المشركون ‏بربّكم ‏إن‏ كنتم ‏آمنتم ‏بمحمّد ‏رسول ‏الله ‏و‏ خاتم ‏النّبيّين و‏كتابه ‏الفرقان الّذي لا يأتيه الباطل ‏فإنّا قد ‏نزّلنا ‏على عبدنا بإذن الله هذا الكتاب ‏بمثله إن لم ‏تؤمنوا به فإيمانكم ‏بمحمّد‏‏ والكتاب من قبل على الحقّ قد كان كذبًا عند الله مشهودًا وإن تكفروا به فكفركم بمحمّد وكتابه عند أنفسكم قد كان باليقين على الحقّ بالحقّ معلومًا يا أهل المدينة ومن حولها من الأعراب ما لكم‏ كيف كفرتم بمحمّد بعد ‏وفاته ‏على غير الحقّ جهارًا ألَم يأخذ الله ونبيّه ‏عنكم عهدًا في وصاية وليّه في مواطن من الأرض على الحقّ بالحقّ كثيرًا ... اتّقوا الله ولا تقولوا في ذكر الله الأكبر بشيء من دون الله فانّا نحن قد أخذنا ميثاقه عن كلّ نبيّ وأمّته بذكره وما نرسل المرسلين الاّ بذلك العهد ‏القيّم وما ‏نحكم بالحقّ بشيء إلاّ بعد عهده في ذلك الباب الأعظم فسوف يكشف الله الغطاء عن بصائركم في الوقت المعلوم هنالك انتم لتنظرنّ إِلى ذكر الله العليّ شديدًا ... أيحسب النّاس إنا كنّا عن الخلق بعيدا كلاّ يوم نكشف السّاق عن ساقيهم لينظرون النّاس إِلى الرّحمن وذكره في ارض المحشر قريبًا فيقولون يا ليتنا اتخذّنا مع الباب سبيلاً يا ليتنا لم نتّخذ دون الباب من الرّجال على غير الحقّ مآبا لقد جائنا الذّكر من بين ايدينا ومن خلفنا ومن شمائلنا وقد كنّا عنه محجوبًا ... ولا تقولوا‏ كيف يكلّم عن الله من كان في السّن على الحقّ بالحقّ خمسة وعشرونا اسمعوا فوربّ السّمآء والأرض إنّي عبد الله أتاني البيّنات من عند بقيّة الله المنتظر أمامكم هذا كتابي قد‏ كان‏ عند ‏الله في أمّ الكتاب بالحقّ ‏على الحقّ مسطورًا وقد جعلني الله مباركًا اينما كنت وأوصاني بالصّلوة والصّبر ما دمت فيكم على الأرض حيّا..". (من منتخبات آيات از آثار حضرت نقطهء اولي عزّ اسمه الأعلي (من قيوم الأسماء) ص 29-31)

ملاحظة:
الذكر هو لقب من ألقاب حضرة الباب إلى جانب لقب النقطة الأولى و نقطة البيان و باب الله الرفيع و ذكر الله الأكبر و حضرة الأعلى.


مما ذكر من الوحي على حضرة بهاءالله حامل العقيدة البهائية للعالمين في حق سيدنا محمد (صلعم):

-حضرة محمد (صلعم) سيد العالم و مربي الأمم
جاء في الآثار المباركة لحضرة بهاء الله:
.".. أسألك يافالق الاصباح ومسخر الارياح, بأنبيائك ورسلك وأصفيائك وأوليائك, الذين جعلتهم أعلام هدايتك بين خلقك ورايات نصرتك في بلادك, وبالنور الذي أشرق من أفق الحجاز وتنورت به يثرب والبطحاء وما في ناسوت الانشاء, بأن تؤيد عبادك على ذكرك وثنائك والعمل بما انزلته في كتابك. .... قل الهي الهي أسألك بالذي به سالت البطحاء وبه أشرق النور من افق الحجاز, أن تُنزل لعبدك هذا من سماء فضلك أمطار عنايتك. ... بسم الله الأقدس. سبحانك اللهم ياإلهي, أسألك بأصفيائك وأمنائك وبالذي جعلته خاتم أنبيائك وسفرائك أن تجعل ذكرك مؤنسي وحبك مقصدي ووجهك مطلبي واسمك سراجي وما أردته مرادي وما أحببته محبوبي. ... أي رب صَل على سيّد يثرب والبطحاء وعلى آله وأصحابه الذين ما منعهم شيء من الأشياء عن نصرة أمرك يا من في قبضتك زمام الإنشاء لا إله إلا أنت العليم الحكيم.وتفضل ‌حضرة بهاءالله قوله الأحلى:"الصلاة والسلام على سيد العالم ومربي الأمم الذي به انتهت الرسالة والنبوة وعلى آله وأصحابه دائماً أبداً سروراً." (مجموعة "إشراقات"، الصفحة 293)

-حضرة بهاء الله جدد دين الله كما جدده رسول الله محمد و الروح عيسى و موسى الكليم:
"و ادخلونا في السّجن الأعظم بظلم مبين اذا قيل بأيّ جرم حُبسوا قالوا انّهم ارادوا ان يجدّدوا الدّين لو كان القديم هو المختار عندكم لمَ تركتم ما شرع في التّوراة و الانجيل بيّنوا يا قوم لعمري ليس لكم اليوم من محيص ان كان هذا جرمي قد سبقني في ذلك محمّد رسول اللّه و من قبله الرّوح و من قبله الكليم.." (نداء رب الجنود ص 19)

-القرآن الكريم كتاب قدس حفيظ حجة و هدى و ذكرى للعالمين
.".كيف تحكمون فيما ليس لكم به من علم و تفترون علي العباد و تظنّون ظنّ الشّياطين و كيف يكون ذلك بعد الّذي انهي اللّه عنه عباده في كتاب قدس حفيظ الّذي نزّل علي محمّد رسول اللّه و خاتم النّبيّين و جعله حجّة باقية من عنده و هدي و ذكري للعالمين ."(نداء رب الجنود ص56)

-لا تسألوا العباد عن حقيقة رسل الله بل توجهوا إلى الله و اتبعوا ما أمر به
...."...و لا تكونوا من الجاهلين منهم من سأل الظّلمة عن النّور قل افتح بصرك لتري الاشراق أحاط الآفاق انّه يُري بالعين هذا نور اشرق و لاح من افق فجر المعاني بضيآء مبين أتسئلون اليهود هل كان الرّوح علي حقّ من اللّه أو الأصنام هل كان محمّد رسولاً أو ملأ الفرقان ذكر اللّه العليّ العظيم قل يا قوم دعوا ما عندكم عند تجلّي هذا الظّهور و خذوا ما أمرتم به هذا أمر اللّه لكم انّه هو خير الآمرين."(نداء رب الجنود ص11)

.."..انْظُرْ ثُمَّ اذْكُرْ إِذْ أَتَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ قَالَ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ [وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ] وَكَذَلِكَ الصَّلَوةُ وَالصَّوْمُ وَالأَحْكَامُ الَّتِي أَشْرَقَتْ مِنْ أُفُقِ كِتَابِ اللهِ مَوْلَى الْعَالَمِ وَمُرَبِّيِ الأُمَمِ. لِلْكُلِّ أَنْ يَتَّبِعُوهُ فِيمَا حَكَمَ بِهِ اللهُ وَالَّذِي أَنْكَرَهُ كَفَرَ بِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرُسُلِهِ وَكُتُبِهِ إِنَّهُ لَوْ يَحْكُمُ عَلَى الصَّوَابِ حُكْمَ الْخَطَأِ وَعَلَى الْكُفْرِ حُكْمَ الإِيمَانِ حَقٌّ مِنْ عِنْدِهِ. هَذَا مَقَامٌ لاَ يُذْكَرُ وَلاَ يُوجَدُ فَيهَ الْخَطَأُ وَالْعِصْيَانُ." (كلمات الله ص45)

-الرسول محمد (صلعم) مطلع الأسماء الحسنى و الصفات العليا
.."..والصلاة والسّلام على مطلع الأسماء الحسنى والصّفات العليا الّذي في كلّ حرف من اسمه كُنزت الأسماء وبه زيّن الوجود من الغيب والشّهود وسمّي بمحمّد في ملكوت الأسماء وبأحمد في جبروت البقاء وعلى آله وصحبه من هذا اليوم إلى يومٍ فيه ينطق لسان العظمة الملك لله الواحد القهّار." (كلمات الله ص51)

-مقام الختمية العظيم الذي اختص به الله رسوله و نبيه محمد (صلعم)
..".أي ربِّ تراني مقبلاً إليك و آملاً بدائع فضلك و كرمك أسألك يا إلهي بالمشعر و المقام و الزًّمزم و الصّفا و بالمسجد الأقصى،و بيتك الذي جعلته مطاف الملأ الأعلى و مقبل الورى،و بالّذي به أظهرت أمرك و سلطانك و انزلت آياتك و رفعت اعلام نصرتك في بلادك و زيّنته بطراز الختم و انقطعت به نفحات الوحي، بأن لا تخيِّبني عما قدُّرتهُ للمقربين من عبادك و المُخلصين من بريًّتك، إنك أنت الذي شهدت بقدرتك الكائنات و بعظمتك المملكنات لا يمنعك مانع و لا يحجبك شيء، إنّك أنت المقتدر القدير..". (مجموعة الواح حضرة بهاء الله،القاهرة920،ص404-405)

-الرسول محمد (صلعم) الذي ثبت حكم التوحيد و مقام آله و أصحابه
"الحمد لله الذي أظهر و أبرز و انزل و أوضح ظهوره و سُلطانهُ و آياته و صراطهُ،و الصّلاة و السلام على مطلع أسمائه و مشرق صفاته و منبع علمه و مصدر أمره و مظهر أوامره و أحكامه، الّذي به ثبت حكم التّوحيد في العالم و سرّ التفريد بين الأمم،به فتح الله باب الرّجاء لمن في الأرض و السّماء، و به ظهر النُّور و برز سرُّ الطُّور لولاهُ ما ظهرت أسرارُ القِدم و ما ارتفع شأنُ الأمم،الّذي سمّي بمحمد في ملكوت الأسماء، و على آلهِ و أصحابهِ الّذين جعلهم الله سُرج هدايتهِ و رايات نصرِهِ و علامات أمرِهِ و ظهورات قوّتهِ و بروزات قدرته، بهم سخّر الله العالم و جرى أمره بين الأمم،و على الذين دخلوا في ظلِّهم و شربوا رحيق حبِّهم و ذاقوا حلاوة بيانهم و طافوا حول أمورهم في نُصرة دين الله و ارتفاع كلمته..". (مخطوط رقمAA00076 من آثار حضرة بهاء الله)

"الحمد لله الذي أنزل من سماء المعاني فواكه البيان و اظهر من سدرة التِّبيان أثمار العرفان، تعالى تعالى من نطق بكلمةٍ و جعلها في مقام كتاباً ناطقاً و في مقامٍ سيفاً قاطعاً و في مقامٍ نوراً لميعاً و في مقامٍ رياضاً بديعاً، و أمر الكلّ بالتقرُّب إليها،من أقبل إنًّهُ ممّن نجى و من اعرض إنّهُ من الهالكين في كتابٍ مبين. أصلِّي و أسلِّم على أوّل نقطة ظهرت من أم الكتاب و أوًّل بيان برز من مشيّة ربّنا الرًّحمان،الّذي سمّي في الملكوت بمحمّد صلى الله عليه و سلم و في الجبروت بأحمد و في اللاّهوت له الأسماء الحسنى و الصِّفات العُليا، لأنّ الله جعلهُ مرآةً لأسمائه و صِفاتهِ و ظُهورِهِ و بُرُوزِهِ و شؤوناتهِ و مشيّته و إرادتهِ، إنّهُ لم يزل كان ناطقاً بكلمة التّوحيد و مُنادياً باسم الله في عالم التًّجريد،و على آلهِ و أصحابهِ الذين بهم بني حصنُ البيان في الإمكان و ارتفع علم التَّوحيد على الأعلام، أولئك عبادٌ فضّلهُم الله على خلقه و جعلهُم سُرجاً في بلادهِ و أيادي أمره بين عبادِهِ.".. (مخطوط رقمAA00193 من آثار حضرة بهاء الله)

-طوبى لمن عرف مقام محمد (صلعم)و فاز بقربه و الذي كشف الأسرار و بشر العالم بيوم الله
"الحمد لله الذي أرسل الحبيب برايات الآيات و جعلهُ مبشِّراً يُبشِّر الكل بضله و رحمته التي سبقت الأرض و السّماء. هو الذي بظهوره تزًّينت الأرض و بصعوده و عُروجه تشرّفت الأفلاك، به جرت أنهار المعاني و البيان في الامكان و ظهرت أسرار الرًّحمان بين الأديان، و به سالت البطحاء و ابتسم ثغرُ الحجاز و بهِ نُصبت رايةُ الحقيقة و نُكس علمُ المجاز، تعالى من أيّدهُ و أقامهُ مقامهُ في ناسوت الانشاء،طوبى لمن عرف و تقرًّب و ويلٌ للمُبعدِين..." (مخطوط رقمAIR09534 من آثار حضرة بهاء الله)

-دعاء نصرة الرسول محمد (صلعم) الذي تعالى مقامه عن وصف الممكنات
..."و الصلاّة و السّلام على من ابتسم بظهوره ثغرُ البطحاء و تعطّر بنفحات قميصهِ كلّ الورى، الّذي أتى لحِفظِ العِباد عن كل ما يضرُّهم في ناسوت الانشاء،تعالى تعالى مقامُهُ عن وصفِ المُمكنات و ذكرِ الكائنات،بهِ ارتفع خِباءُ النّظم في العالم و علم العِرفان بين الأمم،و على آله و أصحابهِ الّذين بهم نُصبت رايةُ التّوحيد و أعلامُ النّصر و التفريد،و بهم ارتفع دين الله بين خلقه و ذكرهِ بين عباده، أسألهُ تعالى بأن يحفظهُ عن شرِّ أعدائهِ الذين خرقوا الأحجاب و هتكوا الأستار إلى أن نُكست راية الإسلام بين الأنام.".. (مجموعة ألواح حضرة بهاء الله،بلجيكا 1980،ص 140)

-عظمة مقام محمد الذي نصب علم التوحيد بين الأمم
"الحمد لله الذي أنزل الكتاب و هدى الكُلّ به إلى سواءِ الصِّراط و جعل الكعبة مطاف العالم لبقاء ذِكرهِ بين الأمم و ليعلم الكلّ من يتّبع أمر الله و من يتّبع هواه من دون بيّنة و لا كتاب،و الصلاّة و السلام على الًّذي وجد كلّ موحِّد من قميصهِ رائحة الرّحمان في الإمكان و بهِ نُصب علم التّوحيد بين الأديان، الذى بالأسماء الحسنى في ملكوت الأسماء و بمحد في ناسوت الانشاء،و على الّذين اتّبعوه فيما أمرهُم به من لدى الله منزل الآيات..". (مخطوط رقمAA00094 من آثار حضرة بهاء الله)

-النبي الخاتم محمد (صلعم) لم يكن له شبيه و لا شريك في مقام الختمية
..".و المقصود أن يعلم الكلّ بيقين مبين أن خاتم الأنبياء،روح ما سواهُ فداه،لم يكن لهُ شبيه و لا مثيل و لا شريك في مقامه... فبحضرته ثبت تقديس الذات الالهية عن الشّبيه و المثيل و ظهر تنزيه كينونته عن الشّريك و النّظير،هذا هو مقام التوحيد الحقيقِّي و التّفريد المعنوِّي"... (مجموعة ألواح حضرة بهاء الله،طبعة بلجيكا 1980، ص22)

-النبي الخاتم محمد (صلعم) سيد العالم و به نزل الفرقان و فرق بين الحق و الباطل إلى يوم القيامة
..".و الصلاة و السلام على سيِّد العالم و علّه وجود الأمم الّذي بهِ أنزل الله الفُرقان و به فرّق بين الحقِ و الباطل إلى يوم القيامة، و على آله و أصحابهِ الذين بهم استحكم بنيانُ الدِّين و ظهر حبل الله التين،من تمسّك بهم فقد تمسًّك بالله الفرد الواحد المقتدر القدير.".. (مخطوط رقمAIR02197 من آثار حضرة بهاء الله)

-لولا محمد (صلعم) لما ظهرت أسرار القِدم و آل بيته و أصحابه هم أيادي أمره
"الحمد لله الذي جعل مائدة أوليائه ذكرهُ و ثناءهُ و جنّتهم حبّهُ و رضاءهُ، إنّهُ لهو الفرد الواحد الّذي شهدت الذّرات بعظمته و سُلطانه و الكائنات بقدرته و اقتداره، إنّهُ لهو الذي أظهر صفاته و أسماءهُ في هيكل و جعلهُ مرآةً لنفسهِ و حِكايةً عن علمهِ و قُدرتهِ و سمّاهُ بمحمّد،لولاهُ ما ظهرت أسرارُ القِدم و ما تضوّعت نفحاتُ الوحي بين الأمم،به أظهر الله أمره و أنفذ حُكمهُ،ينبغي لهذا الذِّكر الأعظم و ظهور القِدم ثناء من في لجج العرفان و ذكر مظاهرِ الأمرِ في البُلدان،و الصلاة المشرفة من أفق عناية ربِّنا الرًّحمن عليه و على آلهِ و صحبهِ الّذين جعلهم الله أيادي أمره بين خلقهِ و آيات البرّ و التّقوى بين عباده، لا إله إلا هو المُقتدر العزيز القدير.".. (مخطوط رقمAA00110 حضرة بهاء الله)

-الصلاة و السلام على النبي محمد (صلعم)و آله و أصحابه المرسل بالحق و الهدى
"الحمد لله الًّذي أظهر من أفق البطحاء نيّر البقاء و أشرقت منه شمس القضاء في عالم الامضاء الذي به ظهرت أسرار الكتاب و هو الحاكم في المآب، تعالى الوهّاب الّذي أرسله بالحق و الهُدى و به أنزل الأمطار من سماء العطاء،عليه و على آله و أصحابه صلوات الله و سلامهُ و رحمتهُ و ألطافُهُ..". (مخطوط رقمA001417بهاء الله)

-شفاعة سيد الرسل محمد (صلعم) الذي به فتحت أبواب العلوم
..."قل أشهد يا إلهي بما شهد به أنبياؤك و أصفياؤك و بما أنزلته في كتبك و صحفك، أسألك بأسرار كتابك و بالّذي به فتحت أبواب العلوم على خلقك و رفعت راية التّوحيد بين عبادك، بأن ترزقني شفاعة سيِّد الرُّسل و هادي السُّبل و توفِّقني على ما تُحب و ترضى..". (مجموعة ألواح مباركة حضرة بهاء الله، القاهرة 1920،ص 407-408)

"سُبحانك اللّهم يا إله الأسماء و فاطر السّماء، أنا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك أعترفُ بوحدانيّتك و فردانيّتك و أشهدُ بعظمتك و سُلطانك و بما أنزلتهُ من سماء مشيّتك في كتابك المُبين الذي أخبر النّاس بالنبأ العظيم و بشّرهم بلقاء تجلِّيك في يوم الدِّين بقولك يوم يقوم النّاس لربِّ العالمين، أي ربِّ تراني مُقبلاً إليك و مُتمسِّكا بحبلِ عنايتك و متشبِّثاً بأذيال رداء فضلك،قدِّر لي ما يؤيّدني على العمل بما أخبرتني به في كتابك، أشهد أنّك أرسلت الرًّسل و أنزلت الكتب لهداية خلقك و تقرِّبهم إلى ساحة أصفيائك و أثمنائك و أوليائك. أسألك يا مربِّي الوجود و مالك الغيب و الشُّهود بأمواج بحر عطائك و اشراقات نيِّر جودك و بحبيبك الّذي جعلتهُ مَطلعَ وأسمائك و مشرق صفاتك و مظهر نفسك و مطلع إرادتك و بحر علمك و سماء حكمتك، الّذي بقدومه تشّرفت أفلاك سماء قُربك باسمه نُكست أعلام الشِّرك بين عبادك و اتفعت رايات التّوحيد في بلادك،و به ناحت مطالعُ الكُفر و الأوهام و افترّ ثغر الإيمان،و به أشرقت شمسُ الظُّهور من أفق الحِجاز و اضّطربت أركان النِّفاق و الآفاق، و به اهتزّت يثربُ و سالت البطحاء و تزيّن ملكوت الأسماء، بأن تجعلني في كلِّ الأحوال ذاكراً بثنائك و ناطقاً بذكرك و عطائك بين عبادك و عاملاً بما أمرتني به بجودك و كرمك.".. (مجموعة مناجاة،طهران 1975،ص43-44)

-من حارب ظهور بهاء الله و أعرض عنه فقد ارتكب ما ينوح به محمد (صلعم) و حرم من شفاعته
أ"َنْ يا رَئِيسُ قَدِ ارْتَكَبْتَ ما يَنُوحُ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فِي الجَنَّةِ العُلْيا وَغَرَّتْكَ الدُّنْيا عَلَى شَأْنٍ أَعْرَضْتَ عَنِ الوَجْهِ الَّذِي بِنُورِهِ اسْتَضاءَ الملأُ الأَعْلَى فَسَوْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَاتَّحَدْتَ مَعَ رَئِيسِ العَجَمِ فِي ضُرِّي بَعْدَ الَّذِي جِئْتُكُمْ مِنْ مَطْلِعِ العَظَمَةِ وَالكِبْرِياءِ بِأَمْرٍ بِهِ قَرَّتْ عُيُونُ المُقَرَّبِينَ." (من لوح الرئيس الموجه لعالي باشا رئيس الوزير الأول للسلطان عبد العزيز، من كتاب كلمات الله ص 58)

-دعاء حضرة بهاء الله لنصرة الإسلام و هداية أمته لما فيه خيرها و صلاحها
"أشكو بثِّي و حُزني إلى الله مالك الأنام.قد انقلبت الأمور و اضّطربت البلدان و ضعف بها الإسلام قد أحاطه الأعداء و هو مُحاط،ينبغي لذلك الحزب أن يدعوا الله في الصّباح و المساء و يسألوه بأن يُؤيّد المسلمين كافة على ما يُحبُّ و يرضى و يرفعهم بأمره و سُلطانهِ و يُعرِّفهُم ما يعلو بهِ مقاماتُهم، و أن يُبلدِّل ذلّهم بالعزِّ و فقرهم بالغناء و خرابهُم بالعمار و اضّطرابهُم بالاطمينان و خوفهم بالأمن و الأمان، إنّه هو الرّحمن لا إله إلا هو المشفق الكريم..."(مخطوط رقمAA00021 حضرة بهاء الله)

-ذكر آل بيت رسول الله محمد (صلعم) في الآثار البهائية :

-تمجيد الآئمة الأطهار في آثار حضرة بهاء الله
إن الأئمة الأطهار الذين يمجدهم حضرة بهاء الله على أنهم "أنوار الهداية الإلهية التي لا تطفأ" هم الخلفاء الشرعيون للنبي عليه السلام، و الذين بفضل تفسيرهم للقرآن الكريم و شروحاتهم لآياته أعزوا الإسلام ومجدوه، و أثروا تراثه الأدبي، و كشفوا عن العديد من الأسرار و القضايا الغامضة الواردة في الكتب الإسلامية المقدسة. (عن كتاب ظهور بهاء الله للمؤرخ و الكاتب البهائي آديب زاده الجزء1 ص 134)

مقام حضرة بهاء الله و ألقابه
جاء في القرن البديع حول البشارات الإسلامية حول ظهور بهاء الله:
و إليه أشار القرآن الكريم بـ"النبأ العظيم" و أعلن أن يومه هو يوم "يأتيهم الله في ظلل من الغمام" يوم "جاء ربك و الملك صفاً صفاً" و "يوم يقوم الروح و الملائكة صفاً" و في سورة وصفت بأنها "قلب الفرقان"، أخبر أن مجيئه هو مجيء الرسول "الثالث" الذي يبعثه لتعزيز الرسولين اللذين سبقاه.و على يومه أثنى ثناءً عاطراً و صوفه بـ"اليوم العظيم" و "اليوم الآخر" و "يوم الله" و "يوم الدين" و "يوم الحساب" و "يوم التغابن" و "يوم الفصل" و "يوم الحسرة" و "يوم التلاق" و "يوم يقضي الأمر" و يوم "نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون" ،" و يقوم الناس لرب العالمين" و "عنت الوجوه للحي القيوم" و يوم "ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمرُّ مر السحاب" و يوم "اقترب للناس حسابهم" و يوم "الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين" و يوم " صعق من في السموات و من في الأرض إلا من شاء الله" و يوم "تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها" و يوم "أشرقت الأرض بنور ربها و وُضع الكتاب،و جيء بالنبيين و الشهداء و قُضي بينهم بالحق و هم لا يظلمون"
و شبه الرسول الله كماله و مجده،كما يشهد حضرة بهاء الله نفسه بالبدر ليلة أربعة عشر".و حدد الإمام علي بن أبي طالب مقامه، حسب الشهادة السابقة، بأنه "مكلم موسى من الشجرة على الطور".و لطبيعة رسالته الفائقة شهد الإمام الحسين،كما صرح حضرة بهاء الله أيضاً، بأنها "ظهور من أرسل رسول الله".
و عنه كتب مبشر الدورة البابية الشيخ أحمد الأحسائي فتنبأ بالأحداث التي سوف تقع "بين سنة الستين (1260 هـ) و السابعة و الستين (1267 هـ)،و أكد حتمية ظهوره حين كتب ما سبق أن ذكرناه "لا بد لهذا الأمر من مقر و لكل نبأ مستقر و لا يحسن الجواب و ستعملنّ نبأهُ بعد حين." كما كتب السيد كاظم الرشتي،تلميذ الشيخ أحمد و خليفته:"لا بد أن يقتل القائم.و حين يقتل يبلغ العالم سن الثامنة عشرة." و فضلاً عن ذلك فقد ألقى لتلاميذه في أخريات أيامه بياناً عميق المغزى قال فيه:"الحق أقول لكم بعد القائم يأتي القيوم،و حين يأفل نجم الأول تشرق شمس جمال الحسين و تضيء الأرض كلها، هنالك تتجلّى الأسرار و تنكشف المكنونات التي تحدّث عنها الشيخ أحمد...إن إدراك يوم الأيام هذا لهو إدراك المجد المتوج للأجيال الماضية،و العمل الطيب في ذلك العصر يعادل عبادة القرون و الدهور." (القرن البديع ص123-124)

-ظهور بهاء الله لن يشهد العالم نظيراً له سوى مرة كل خمسمائة ألف عالم
جاء في لوح من ألواح حضرة بهاء الله:
بسمه المستوي على العرش
"هذا كِتاب من لدى الله مالِكِ الأسماءِ لأهلِ البهاء ِ اللّذين لا يتكلّمُون إلا بما نطقَ لِسانُ العظمةِ و الكِبرياءِ و لا يتعقّبُون كل مدَّعٍ كذَّاب، أولئك شرِبُوا رحِيق الاستقامةِ من عنايةِ ربِّهم العزيزِ المُختارِ، سَوف تسمَعُون نِداء ناعِقٍ لا تَلتفتُوا إليهِ دعُوهُ لنفسِهِ مُقبلين إلى قِبلة الآفاقِ.قد تمّت الحُجَّةُ بهذهِ الحُجَّة التي ظَهرت بالحقِّ و انتهت الأنوارُ إلى هذا الأفُقِ الَّذي مِنهُ أشرقت شمسُ العَظمةِ و الاقتِدار، طُوبى لِنفسٍ تُربِ العِباد بِحُدودِ الله الَّتي نُزِّلت في الزُّبُرِ و الألواحِ، قُل لو يظهَر في كلِّ يومٍِ أحدٌ لا يستقِرُّ أمرُ اللهِ في المُدن و البِلادِ، هذا لظُهُورٌ يُظهر نفسهُ في كلِّ خَمسِمائة ألف سنة مرَّةً واحِدةً، كذلك كشفنَا القِناع و أرفعنا الأحجَاب طُوبى لمن عرفَ مُرادَ الله، من عرفهُ يَفرحُ قلبُهُ و يستقِيمُ على الأمرِ على شأنٍ لا يُزِلُّهُ من في الإبداعِ،قد كشفنا في هذا اللوحِ سِرّاً من أسرارِ هذا الظُّهُور و سَترنَا ما هو المكنُون لِئلاَ ترتفِعَ ضوضاءُ الفُجَّارِ،تا للهِ ما عرفهُ أحدٌ إلاَّ على قدرِهِ، و لو تجِدُ نفسَ نفحاتِ هذَا القمِيصِ لتنُجذِبُ على شأنٍ تطِيرُ فوق الإمكانِ، لو نُفصِّلُ ما نزَّلنَاهُ في هذا اللوحِ لا تنتهِي بالأقلامِ و لا تكفِيهِ بُحُورٌ من المِداد، مع هَذا الشَّأنِ اللًّذِي لا يخطُرُ بالبَالِ تسمعُ ما يقُولون في حقِّيْ أهلُ الظلال، إنَّا كشفنَا لك سِرّاَ من الأسرارِ فضلاً من عندنا عليك لتشكر ربَّك العزيز العلاَّم، أن يا اسْمِي إنَّا نزلنا في أكثرِ الألوَاحِ أنَّ الأمر عظيمٌ عظيمٌ، مع ذلك لم يتفكر أحدُ في عظمتِهِ إلاّ من شاء ربُّك العزيز الوهابُ.."...(لئالئ الحكمة ج1 ص 65-66 لوح 20 الطبعة الأولى أيول 1986)



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن