أين نقف، أين نمضي ومع من نقف ومن أجل ماذا؟

صلاح الداودي
dawdislah@gmail.com

2014 / 11 / 26

الحدث انتخابي ولكنه ليس انقلابي وليس ثوري مضاد إلا من جهة العدو التاريخي والمطلق لعموم التونسيين
الروح ثورية والقاعدة ثورية الموقف ثوري الحالة ثورية والمهمة ثورية ولا مثالية ولا تامة النضج ولا نبوة صالحة ولا مؤامرة فاسدة ولا نتعامل معها لا انتهازيا ولا عاطفيا ولا عبثيا ولا عدميا بل واقعيا ومبدئيا
من الجماهير مع الجماهير ومن أجل الجماهير
اجابة على أسئلة بعض الرفاق:
لا يا صديقي،
لا نرى دفع احد اليمينين ونحن أول من اشترط صراع ضد اليمينين وكنا أقلية وقاطَعَنا الجميع وبعد الواقعة هربوا فتقدمنا لنصرة أوسع عموم الشعب. نحن نرى أن المبدأ والتكتيك المبدئي الاستراتيجي لا بد من أن يكون قسم اليمينين الى اثنين واضعافهما الاثنين وخلق التناقض والقطيعة بينهما لدفع الجماهير موحدة اقصى قدر نحو مصالح الشعب الواحد الموحدة وهذا اهم بما يعني حشر المرزوقي في الزاوية وحشر التجمع بين المرزوقي من فوق والشارع من تحت وتازيم علاقة النهضة مع الطرفين بمعنى عدم الانسجام والتماهي مع المرزوقي مع التنافر مع التجمع. وان لم يحصل ذلك فعلى الاقل التوازن بين الرئاسة والمجلس والحكومة الذي سيدفع الجميع نحو الخضوع لارادة الشعب ولو نسبيا او حتى انفجار هذا التوازن والخضوع لارادة الحركة الثورية. السياسة سيدي مواقف مبدئية في وقتها وحسابات في كل الاوقات لا مواقف ايديولوجية غير مبدئية في غير وقتها وحسابات غير واقعية في واقع محسوب ومحدد. الذين شاركوا الى حد الآن اختارو في النتائج احد اليمينين وبلا رؤية ثم انسحبوا لفائدة أحد الطرفين في جزء وفي دعم واضح لأحد الطرفين في جزء ثان ونحن على خلاف ذلك نريد دفع الحركة الجماهيرية بتركيبتها الجماهيرية والاجتماعية المتنوعة بما في ذلك عدة احزاب ديمقراطية وعدة مجموعات ثورية يعرفها الواقع أكثر مما يعرفها الفايسبوك الى جانب أنصار الاسلاميين وهم ليسوا بالضرورة وفقط يمينيين ونحن لا نعادي المتعاطفين غير المسيسين من هذا او ذاك. نريد الآن رؤية والحسم مع أحد اليمينين أو على الاقل اضعافهما معا. كل الحسابات وبعض التفاؤل يقول انه علينا ان نحسب جيدا مصلحة ومستقبل المقاومة وهو حسب رأيي المتواضع كما أرى. عدة نصوص سابقة تقدم رؤى متظافرة كذلك يمكن ان تقرأها على مدونتي في الحوار المتمدن
لا يا صديقي، لا أحد يستطيع الوقوف أمام ارادة الجماهير
لا أنتم الصناديق ولا أنتم الشارع. ولماذا أصبحتم تتمنون تحالف اليمين واليمين لإسقاط المرزوقي وهذا لن يحدث وحتى اذا حدث فسيصعد المرزوقي. لماذا كنتم ترفضوننا عندما نجهد في التصدي للطرفين؟ لماذا كنتم ترفضون مبدأ اللعب على المتناقضات لتحسين شروط المقاومة اذن وقبل ذلك لماذا لم تقاطعوا منذ البداية؟ لماذا تريدون السبسي سرا وتدعون الحياد جهرا وأنتم تعلمون أننا في نهاية العملية لا في بدايتها بحيث الحياد دعم للتجمع ونظامه؟ لماذا تصرون على أن الأغلبية الداعمة للمرزوقي غير متنوعة وانتم تعلمون انها متنوعة واغلبية الاسلاميين لا يلغي ذلك. وفيها أقلية من شق فاعل ومؤثر ومحدد من الثوريين المتنوعين كذلك بما في ذلك من صوتوا لآخرين في التشريعية والرئاسية ومنهم شق من أحزاب "ديمقراطية" لا تجمعية ولا اسلامية ولا يسارية رسمية ومنهم من الذين لم يدعموا احدا في التشريعية وفيهم من لم يدعم المرزوقي في الاولى وفيهم من سيدعمه في الثانية
ألسنا عندما نقول أننا ضد دواعش التجمع وضد دواعش العراق والشام أو دوامس المغرب الاسلامي فكأنما ترجمنا تموقع المرزوقي وتماهينا معه؟
من قال انكم تمثلون الشعب ومن قال انكم تمثلون الصف الديمقراطي حتى لا اقول الثوري؟
هنالك هبة شعبية لدعم المرزوقي وفي نفس الوقت هبة شعبية لإسقاط السبسي
نحن الذين قاطعنا بصفة مبدئية ونتدخل اليوم للإنقاذ ومواصلة المقاومة وتتدخلون اليوم بمقاطعة منحازة للإغراق والإستسلام لواقع شاركتم في انتاجه
هنالك توجه شعبي جماهيري عام مسيّس وغير مسيّس يميني وقومي ويساري وغير ذلك ولكنه قاعدي في كل الحالات. نحن لا نقف ضد ارادة الجماهير أيها كانت وهي على حق وهي ولا شك منتصرة
نعم ولا يا صديقتي،
نا معك تماما وكل ما يهمنا هو رص الصفوف للمواجهة ولكن رص الصفوف والمواجهة يقتضي في جزء منه تحسين شروط هذه المواجهة وأرى ان خلق التناقض بينهما مصلحة ظرفية مهمة جدا من مصالح الجماهير وخاصة تلك التي تناقض الاثنين واذا عادوا للتحالف وهذا وارد فلن نخسر شيئا بل نكون قد وضحنا الامور اكثر فاكثر للذين يهموننا اما اذا اتيحت الفرصة للتقدم عليهم فنكون قد انجزنا نصف الطريق وهذا ايضا من الوارد ان نتحالف فيه مع آخرين أو يركب عليه آخرين ولكن المهم يبقى مصلحة الناس حسب رؤيتنا مهما كانت الموازنات والمآلات. الاسوأ طبعا هو ان نوفر لهم شروطا مريحة للتحالف علينا ونحن نتفرج. العرض الآن سياسي لا مسرحي وعدم فعل أي شيئ لم يعد موقفا



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن