مرثية البصرة

رزاق عبود
razakaboud@hotmail.com

2014 / 10 / 1

مرثية البصرة*
جيت اردلچ يابصرتي
من كثر شدة حسرتي
بعد كل هاي السنين
بس صرختي بوجهي، صحتي:
لا، لا، لا ترد
تره تشبع، ونين، وحسرات، ودرد
منهو تلگة؟ شنهو تلگة؟ وين تمشي؟
حتى فوگ السطح طين
لا نخل ظل بارضنه، والزرع مردو مرد
ولا تمر ظل بنخلنه، والسعف جردو جرد
احسن ارجع، لا تجيلي، وخلي بگليبك حنين
وجهي ملطخ مزابل، والجسد ناحل، حزين
چنت گمرة من عفتني، والضوه ينور الليالي
والنهر يرگص على صوت الدنابك
هسة بس اللطم عدنه
حتى المعرس يدگوله مناسك
لاشجر ظل بالشوارع، ولا كو زينه
والياس، الياس الاخضر
صار أغبر من ونينه
السمچ مات من العطش،
والتمر صايرلي حصرم
والبساتين الجميله صارت گبور الجنود
والنخل مشنوق واگف، بالعثوگ مچتفينه
اسد بابل يدگ قامه، والفراهيدي كسرت ظهره الزناجيل
وشاكر السياب يبچي، ع السياج معلگينة
والنساوين الجميلة لبسوهن كالطناطل
لا انوثه، لا نعومه، ولا ضحك مثل البلابل
چفن اسود، دمع اسود، خوف اسود
حزن اسود بالحجاب مدثرينه
والوجه محروم فرحة
ما تزوگه غير شظيات القنابل
شحدهه ال تطلع سفور، حتى لو عمهه المسيح
الفتاوي من العتاوي، والرجم حاضر على دگ الطبول
وام البروم الحزينه
ذيج الماتنام الليل كله، تردد انغام السفينه
احتلهه، عگب الگرگه، والغربان، اسلام المغول
ما لگينة وجه يضحك
ما لگينة جسد يرگص
ما لگينة حلگ يفرح
ما لگينه طفل يلعب
ما لگينه ايد تعزف
ما لگينه بلم يسبح
ما لگينه نهر يطفح
ما لگينة ياسمين، ورازقي، وجوري الحديقة
ما لگينه الشعب فرحان بكسلته
ما لگينه غير اكوام المزابل
رزاق عبود
10 04 2014
• مقطع من "اليوتوب" ارسله احد الاصدقاء عن انتشار المزابل في بندقية الشرق. المظاهرات الصادقة لابناء اهل البصرة ضد الحيف، الذي تعانيه. المظاهرات، التي يحاول الوصوليين، والانتهازيين، وتجار السياسة الجدد استغلالها لاغراضم، ومنافعه الخاصة. ذكرتني بخاطرة شعرية كتبتها بعد عودة صديق من البصرة. حدثني ناحبا عن اوضاعها المزرية بين صورة الامس، وحال اليوم. اتصل بي تلفونيا، بعد ذلك، وهو يترجى باكيا: "ارجوك، اكتب شيئا عن الخراب، الذي لحق بالبصرة"! استوحيت حديثه وكتب "مرثية البصرة" وانا ابكي معه. الخاطرة، لا تساوي صورة واحدة لما حل بالبصرة، ولا توازي دمعة واحدة يذرفها بنات، وابناء جيلي عن: "على شط العرب تحله ليالينه، وعلى البصرة"! فعذرا... لكن البصرة لم تمت، وهي تنهض دائما مثل العنقاء من تحت الرماد. هذا الايمان، هو ما يجعلنا نكتب عن البصرة، واهلها الطيبين، ونحلم، ونأمل، ان تعود، كما قالت لي مؤخرا طالبة بغدادية درست في البصرة، ايام عزها: "ما كو احلى من البصرة، واهلهه"!
رزاق



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن