الى أنظار وزير النفط د. عادل عبد المهدي / 12: فيها (إنَ)

محمد اللامي
Kateb_70@yahoo.com

2014 / 10 / 1

"وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى، قال يا موسى: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك؛ فإخرج، إني لك من الناصحين" الآية (20) من سورة "القصص".
يشيع المثل الشعبي القائل "القضية بيها إن" وتلك الإن، يا ما أنقذت ناسا، بعد النبي موسة.. عليه السلام؛ فبمجرد، ورودها أثناء الحديث، يأخذ المتلقي حذره، مما هو مقدم عليه!
لذا.. يا وزير النفط.. د. عادل عبد المهدي، وجود فياض حسن نعمة.. وكيلا للوزارة، وصادق الياسري.. مديرا عاما للمتابعة والتخطيط فيها.. يجعل "النفط" كلها (إن) فأخرج لهم بنود القانون، لتطالهم عدالته، بشر ما صنعوا، فيكف يديهما اللتين تعيثان فسادا، بالمورد الاقتصادي الوحيد للعراق.
دونا عن سواك من الوزراء، أمانتك حمل ثقيل، فكن على قدرها...
عصابة فياض والياسري، المؤلفة من جوق طبالين للباطل يزمرون للحرام، راقصين على مسرح جهنم يوم القيامة.. عشرا في الدنيا، ومثلهن في الآخرة؛ فـ "من يؤتِ مثال ذرة خيرا، يره" وحتما.. بالاستقراء المنطقي، من يؤتِ مثقال ذرة شراً يره" تلك بديهة، لا محيد عنها ولا مناص منها.
ألّبا منتسبي الوزارة.. كلها.. معهما، من كعبها لهامتها، بالترغيب والترهيب، يفرضان عمولات غير قانونية، على الشركات الاستثمارية.. الاجنبية، التي تروم التعاقد مع وزارة النفط العراقية، من خلال مكتبهما في "الجادرية".
يدور ملف المناقصة، في متاهة، بين المكاتب، لا يجد طريقه للتنفيذ، مع انه مستوف الاشتراطات كافة، ويظل في ضلاله هائما، كما لو في صحراء وليس وزارة، الى ان تفهم الشركة الاشارة، دافعة الكومشن بالنسبة التي يحددها فياض والياسري...
ولما تدفع الاتاوة الابتزازية، مساء، في مكتب "الجادرية" يوقع العقد صباح اليوم التالي، في ديوان وزارة النفط، ويستقر كل شيء بينهما.. الشركة من جهة، وعصابة الإثنين، من جهة ثانية.
إمحو الـ (إن) من وزارتك، فهما يأتمران بك؛ ليلوثا تاريخ ابيك.. عبد المهدي النتفجي، قائد ثورة العشرين، وهي لوثة أشد من القتل، انهما لا يقتلان شخصك، انما يقتلان تاريخ أجدادك العظام؛ حين يفرطان بمال الشعب، من خلالك، ويثريان بالحرام، وانت قادر على منعه، ولا تقدم على إتخاذ الإجراء الحازم.
إحزم أمرك بشأن هذين الرجلين، منتشلا نفط العراق من مخالبهما! والله والشرفاء معك.
فقد جاءك الرجل من أقصى المدينة يسعى، وبعض المفسرين، يرون أنه جدك علي بن ابي طالب.. عليه السلام، ينصحك بالحذر، فإحذر فياض والياسري؛ تنجو وتنقذ ثروة العراق معك.
إنظر للمعوزين في الاحياء الفقيرة، بينما ثلة من سراق يتمتعون بمقدرات البلد، وانت تطلق العنان لإثنين منهما، تحت طائلة القانون، لو لا مظلتك الواقية لهما؛ كانا سيمسيان تحت مظلة السجن! بما أفكا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن