تحية حب الى ابا صابر العراقي

هشام الطائي
eve_hd@yahoo.com

2014 / 8 / 17

نقلت قتاة العالم الفضائية امس السبت 16آب 2014 ان حمارا اعترض طريق احد عناصر داعش الذي كان يستقل سيارة نوع (بيك اب) بالقرب من احد المطاعم على طريق تكريت -بيجي، في العراق ما تسبب بحادث قضى على الداعشي الارهابي .
حليبك صافي مصفى أيها الشبل أبو صابر وابن حلال لم تغرنك هذه الدنيا بغرورها كما أغترت بها شهب الخيل التي كنا نحسبها عاديات ورددت الجميل والإحسان حين بلغ بك السيل الزبى وبان على محياك الوردي رد الجميل والإحسان لحشيش العراق فلقد كنت نعم الشبل لذاك الأسد وخير خلف لخير سلف بفعلتك هذه التي تجاوزت بها حدود الطائفية والاثيتيه والقبلية وستظل أيها الحمار ارقي منزلة وأسمى شرفا ومكانة من كثير من كلاب سلوقيه سائبه أولغت بدم شعبي باسم الدين وسوف تذكرك بفخر وإجلال كل موسوعات الإحداث القياسية الشريفة والوطنية ولقد اثبتك بفعلتك الثورية الحمارية هذه انك الأصلح وانك نعم المجاهد ونعم المدافع عن هذا الوطن المسكين وانك لا تأبه لمحاصصه حكوميه او تطمع في نيل حقيبة وزارية او تحلم بصفقات سياسيه فالوطن عندك هو النبض وهودمك الذي يسري بالعروق وان فصيلتك هي الأنقى والأغلى دون فصائلهم الهجينه وستظل ايها الحمار ارقى منزلة واسمي شرفا ومكانة من كثير من كلاب سائبه ذبحت شعبي باسم الدين والطائفه
دعهم في طغيانهم يعمهون على الكراسي يتقاتلون فلقد اثبت انهم يواصلون العيش كالحمير وانت تحيا حياة الملوك فهنيئا لك أيها الملك لأنك ما كنت سنيا او شيعيا أو مسيحيا وبورك من ثدي مارضعك من حليبا فراتيا عراقيا خالصا وهنيئا مريئا لك من زاد انبت ريشك الحلال وانك بجهادك هذا اثبت لنا انك لست عربيا داعشيا او لم تكن مستعربا حتى فملكت عزة نفس قلما يملكها حكام وأمراء وملوك يعاربيه. أيها الحمار العراقي الصنديد إياك من مجالسة بائعي الشرف والذمه ممن ارتضوا ان يكونوا قوادين للشيشان والروم والترك والعجم واياك من ان تدين بدينهم ويستميلونك لأني أعرفك تماما تمتاز بلين القلب وخفة العقل واحذر من حمير الإعدامات وأمراء الذبح واعلم انك خرقت نواميس الطبيعة البشرية واحذر من تربص فاتنات فصيلتك لانهن جاسوسات زانيات جندهن العدو للإيقاع بك لاني اعلم علم اليقين انك رومانسيا ساخنا تتلاشي شكيمتك بسرعه فلاتصمد أمام هول الإغراء تهوى الجميلات فلا تجعلهم من الان وصاعدا ان يقصموا ظهرك بالأحمال ولا تصغر مؤخرتك لعصيهم وكن جلدا ثائرا مغوارا واعلم ان فرق الإعدام تتربص بك وان يد المنون قد تصل اليك بغتة اسمح لي ان أهنئك من قلبي وان ارفع قبعتي أحتراما وحبا لانك جسدت معنى الشرف والغيره العربيه التي ماتت منا حينما مات جدي المغفور له حاتم الطائي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن