قصائدٌ .. في محابرٍ مسروقةٍ

كريم عبدالله
psykareem@yahoo.com

2014 / 7 / 2

قصائدٌ .. في محابرٍ مسروقةٍ

كلّما يدنو . ترتعشُ القصائد في محابرهِ
وفي حَدَقاتِ العيونِ تنامُ قرابينهُ تشكو القلق
خلفَ ستائرِ العمرِ ـــ ترقدُ غاباتٌ منَ الحزنِ
بينما المواعيد تتلاشى في سرابِ الصدرِ
كلَّ هذا الدهر تراودهُ قُبلةً محمومةً مؤجلةً
أرقٌ يجتازُ صحوةَ الندمِ ـــ يلهجُ بتعاويذِ العزلةِ
لطالما تعلّقت الأطيافُ باهدابهِ ـــ يُسهّدها لهاثَ الليلِ
قوافلهُ المسافرةُ فوقَ أطلسِ الجسدِ ...
مهزومةً في مجاهيلِ محنتهِ ـــ زائلة في رياحِ الحنينِ ..
أيَّ شيءٍ دوّنَ القدرُ في نوتتهِ . إذا كانَ إيقاعُ الجسدِ إغنيةً معقوفةٍ .. ؟
تقفُ الأمنياتُ غيوماً تصرخُ منْ وجعِ الطَلْق
كلّما إحتضنَ شهوةَ احلامهِ ـــ يلفحُ وجههُ شبحُ الخيبةِ
يلملمُ بقايا اضواءَ شوارعهِ ـــ وتعشعشُ في ذاكرتهِ صوراً مشوّهة . لنساءٍ عارياتٍ تحتَ مرآةِ أحزانهِ
يُقشِّرُ لواعجهُ كلّما تداهمهُ الثمارَ ـــ يشهقُ فوقَ ضفّةِ الهاوية
هواجسُ الجنونِ أوهامٌ في يقضةٍ مكبوتةٍ
ستظلُّ قصائدهُ منخورةً ـــ منقّعةً برائحةِ الأجسادِ
وصوره موسيقاه حداثتهِ المتأخرة رمادٌ فوقَ الأثداءِ
سيصمتُ منْ جديدٍ يخيّمُ الجمرُ على مزاليجِ أبوابهِ
فثمارهُ الآيلة للسقوطِ تعفّنتْ في مساقطِ أنهار اساطيرهِ
وتحوّلَ في مزاميرِ العشّاقِ ـــ زورقاً بلا شراع ...

بقلم / كريم عبدالله



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن