الشاعر «عبدالحسين الهنداوي»

هديب هايكو
Victorious@yahoo.com

2014 / 6 / 11

عام مولد البعث المُتسلط على مسقط رأسه دمشق 1947م، ولد عند سدة الهندية شمالي مدينة الهندية في محافظة بابل (وقاعدتها (حلتها) الفَيْحَاءُ القشيبة السوسنة) المُترجم الكاتب «عبدالحسين الهنداوي» (في الجامعة انضم للحزب السَّيوعي العراقي) العامل في منظمة العفو الدولية «امنستي»، المُشرف على الانتخابات وحقوق الانسان في هايتي أول رئيس لأول انتخابات في موطنه العراق بعد فرار عصابة البعث الوافد من دمشق الشام الذي اعتقله في مثل هذه الأيام من شهر حزيران 1971م وتعرض للتعذيب من الصباح حتى المساء بإشراف مدير امن بغداد الذي كان يبحث عن باقي أعضاء التنظيم الشيوعي. وعندما افرج عن الهنداوي واوصلوه الى البيت بسيارة «فولكس واجن» بيضاء كانت آخر سيارة يراها في العراق، اذ قرر بعد عودته للبيت ان يهرب. وكان كرد العراق المحطة الاولى في منطقة (ناو كليكان) و(جوزان) قرب (كلالة) ليبقى فيها 4 سنوات ليغادرها قبل 40 عاما عام هجوم البعث 1974م. رغم عنف البعث، اعتقد الهنداوي ان التصدي له طريق خلاص. في رحلة عذاب جديدة، سار على الاقدام الى سورية بعد ان تعلم اللغة الكردية، وكان له من الاصدقاء الكرد من المثقفين والسياسيين والفنانين الكثير حتى انه حفظ الكثير من الاغاني الكردية. ومن سورية التي لم يبق فيها وقتا طويلا وصل بيروت بجواز سفر مزور وهناك عمل مع بعض الصحف اللبنانية وفي المطابع ايضا. من بيروت توجه باريس وفي جيبه 500 فرنك فقط لينتقل الى مدينة كواتيه جنوب غربي ليعمل في قطف الذرة. ولفترة طويلة بقي عبدالحسين يعمل في قطف الذرة والعنب والتفاح وجميع انواع الخضار بل انه عمل ايضا في تنظيف الشوارع وكحمال في هذا الوقت الذى كان فيه يدرس اللغة الفرنسية والدكتوراه في الفلسفة. ولاحقا عمل الهنداوي في مركز للترجمة في باريس من الفرنسية الى العربية وكان معه المترجمين والمثقفين الكبيرين كاظم جهاد وهاشم صالح. عمل في نفس فترة الدراسة في تدريس اللغة العربية مجانا لكن لكثافة الطلبة تكون صف داخل كلية الاداب تحول هذا الصف الى مركز اصبح فيما بعد قسم اللغة العربية في جامعة كواتيه وهو موجود الى يومنا هذا. الهم الفلسفي لم يشغل الهنداوي عن الهم السياسي والثقافي العراقي. رغم عيشه في الخارج، الا انه اسس عام 1976 في فرنسا مجلة «اصوات» العراقية المعنية بالفكر والفن محاولة لاعطاء صورة اخرى للواقع الثقافي العراقي، غير انها سرعان ما توقفت بسبب محاربة السلطات والمعارضة لها. عام 1990 عندما كانت جريدة «الشرق الاوسط» تنوي اصدار طبعة جديدة في فرنسا، كان عبدالحسين مسؤول الطبعة الفرنسية ومشرفا على النواحي الطباعية. ولاحقا تم نقله الى لندن كتقني في جريدة «الشرق الاوسط»، لمدة ستة اشهر، لينتقل الى منظمة العفو الدولية في لبنان التي ظل يعمل بها مدة 3 سنوات منها 6 اشهر في اليمن اثناء فترة الوحدة لمتابعة قضية الاسرى. من منظمة العفو الدولية الى الامم المتحدة حيث قضى 3 سنوات في هايتي مراقبا لحقوق الانسان، كما عمل في تنظيم الانتخابات هناك. وخلال هذه السنوات ألف كتبا منها: «على ضفاف الفلسفة» و«استبداد شرقي ام استبداد في الشرق» وكتاب لم يصدر بعد في نقد العقل الفلسفي الاميركي وآخر عن الفلسفة البابلية وهو اول محاولة للتعامل مع التراث البابلي ليس كاسطورة ولكن كفكر. عام 1995 انتقل للعمل في وكالة United Press International كرئيس تحرير القسم العربي مدة 9 سنوات.

الشاعر «عبدالحسين الهنداوي»:

أجوب الأرض مُغترباً إلى وطني
ومن النار إلى نار
أنا الحلاج يا وطني

أنا يا ساكناً داري

وأعلن أخذت الثأر..
سوى رب لأشعاري

تجمع الحلة أوصالها من رماد الحمم

وفي المقلتين حريق و دم

حاملة لحمك المستباح بملء اليدين،
لكن بابل ما أطفأ الحقد يوماً لها سؤدداً

ليحرسك الله أيتها الحلة السَّوسنة!.




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن