يكون غدا أثرا

طارق حربي
tarikharbi52@gmail.com

2014 / 5 / 24

لو لم تكن السماء حجرا
والغصن تلا وراءه تل
لقال إنه واقع تحت تأثير موجة
تعتصر الأرض!

كان دائخا
لايعرف الماء من السراب
ولا الحضور ولاالغياب
أو كم مضى من الوقت
واقفا على ساحل أخير
مودعا شراعا ذاب في الأفق؟

ماذا يفعل بجناح واحد يضرب في الهواء؟
أو غيمة مفردة رحلت في التقاويم؟
وكيفما تدور شمس الرغبات العميقة
يحبل ظل على جدار؟!

غدا يوم أخير ولم يصل
ليس لأنه يلوذ بصدر الحب
وهمه أقوى في مواجهة وحشة العالم
بل لأن الجسد مرمي في الفراغ
والفراغ مرسوم بريشة طائر
والطائر يقف على هاوية
هل يكون غدا أثرا
والموت عنوانا؟

في يده ساعة
وعلى النافذة يرقب الزوال
لديه موعد
لكن يتسلى بعودتهم!

صحا ذات يوم فوجد على يمينه ميزانا
وذنوبا كثيرة محتها آلة
وطار مع الغيوم على زجاج مقهى
دخان سيكارته

لاوقت للوقت
هل أكثر من هذا الهواء
ترفرف به أجنحة ولاتطير؟!
لاماء ولاحدائقي
مضى بالغصن حتى آخر الغابة
زرعه في الريح.

22/5/2014
Norway



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن