هروب نحو الا زمة – بحث في ممارسات pyd الأخيرة

علي مسلم

2014 / 5 / 18

تلجا القوى المستبدة احيانا الى تأزيم الوضع باتجاه معين بغية الهروب من ازمتها وتمرير مشاريع لا تواكب الحدث ولا تقبله روح المرحلة كضربة استباقية على مبدأ تجنب الاعظم وقبول ما دونه وهي سياسة باتت لا تنطوي على شارعنا السياسي الكردي الذي خبر السياسة بالرغم من اساءة ممارسته حتى الان وهذا حال حزب الاتحاد الديموقراطي الذي بات ينظر الى نفسه كأنه يملك إمكانه تمرير هكذا مشروع بذاك الوسيلة , ولأن الحزب المذكور بأدواته العسكرية المريبة وكل ادواته الاعلامية المضللة امام استحقاق رد جزء من الدين للنظام السوري وذلك بإفساح المجال أمام التمثيلية الانتخابية لانتخاب الطاغية في المناطق الكردية , كأنه يرى نفسه أمام أمر مستعصي قد لا تمر بهذه السهولة لذلك كانت تمثيلية ملاحقة الحزب الديموقراطي الكردستاني- سوريا بغية تأزيم الوضع ما أمكن ومن ثم التراجع أمام الوساطات المشروطة التي ستجري لاحقاً وجعل مسالة اجراء الانتخابات في المناطق الكردية ما يشبه الامر الواقع على قاعدة الففتي ففتي . حيث أن جملة ما يجري من احداث على الارض في المناطق الكردية تؤكد صحة هذا التوجه ففي عفرين مثلا عادت رايات النظام لترفرف من جديد على بعض مقراتهم بعد تزويد كل المراكز الانتخابية بجداول اسمية كما حصل في ناحيتي جنديرس وشران وهذا ما أدى الى فرض الحصار من جديد على مداخل عفرين من قبل فصائل الجيش الحر . من جهة أخرى وبخصوص محافظة الجزيرة افاد هشام الشعار رئيس اللجنة العليا للانتخابات لجريدة الوطن المقربة من النظام أن معظم المراكز الانتخابية في جميع المحافظات اصبحت جاهزة وعبر نفس المصدر أكد أن اللجنة الفرعية للانتخابات في محافظة الحسكة بالتعاون مع محافظ الحسكة تقوم بالتفاوض مع أوساط كردية لوضع مراكز انتخابية في شمال المحافظة (يقصد المناطق الكردية ) وأكد أن التفاوض بات في مراحله الاخيرة وأن الاتفاق مع الاحزاب الكردية سيتم خلال الايام القليلة القادمة. كما أن المتحدث باسم ما يسمى حركة المجتمع الديموقراطي ناصر الحاج منصور لم ينفي ذلك حيث صرح لشبكة ولاتي الاخبارية منذ ايام حين قال : إننا لم نتوصل بعد لإعلان الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية يعني أنه لم ينفي كما هو واضح إحتمال مشاركتهم في الانتخابات في الوقت الذي يؤكد ان اجراء الانتخابات في هذه المرحلة له دلالات كارثية على مستقبل سوريا .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن