مؤنث الابداع

مقداد مسعود
m.mookdad@yahoo.com

2014 / 4 / 21


لست ُ من دعاة التفريق الإبداعي ، لكن يلفت نظري ذلك القارىء الذكر الذي، لايدخل الى النص المنكتب من قبل أنثى، بل يفضل ان يغلق باب النص،ويتلصص عليه..(فقط ) من ثقب الباب ..وهذا الذكر القارىء، لايدري انه يتلصص على مافيه هومن أضطراب هارموني ..والمسكين لايميز بين ضمير المتكلم وأنا المؤلفة ، ولدى فحولته المستعارة تنعدم المسافة بين كتب السيرة والأجناس الأخرى من الأبداع !! والأمر لايقف عند هذا القارىء العادي ..فقد رأت المدرسة الفرويدية ومن بعد ها أطروحات لاكان المرآوية وكذلك ثنائية الخيالي والرمزي..: ان ابداع المرأة محاولة تعويض عن حالة دونية تشعرها المرأة !!، ولايحتوي ابداع المرأة سوى افرازا شبقيا كمعادل موضوعي لنفسيتها !! كأن الذكر لايفرز شبقا في الحياة وفي كتابتها..؟
لكن إبداع المرأة في كافة المجالات، أكد ان النظرية رمادية، والحياة الميدانية وحدها دائمة الخضرة..إذن...الأبداع النسوي..ليس ضمن الأكسسوار ، بل هو العين الثانية في وجه الابداع الانساني ، عين لها تميزها في الرؤية / الرؤيا ، وبحسب الفرنسية هيلين سيكسوس وهي من الناقدات والمنظرات في الكتابة الانثوية، فهي ترفض مفهوم النسوية الذي يضع حد الموسى بين ماهو أنثوي / ذكري ،وترى هيلين : ان المرأة في ابداعها النصي تتماهى في قدسية الخلق ، حيث يتفعل اتصالا بين الجنساني والنصاني ..وإذا كان اللوغوس وهب الذكورة مركزانية كونية ، فأن من حق المرأة المشاركة في تنويعات الحراك الاجتماعي ، ان تأثل مركزانية نسوية وظيفتها البحث النسوي من أجل مأسسة أرشيفا نسويا، يشتمل على علمنة نسوية حاوية لعلم الاجتماع النسوي ،علم النفس النسوي ..وعلم الإنسان النسوي، بحسب إيلين شولتز وهي من أشهر المنظرات في النسوية، وهي التي أجترحت مصطلح المركزية النسوية Gynocentrism
وبعيدا عن التقنين ارى في ابداع المرأة العراقية : ضرورة لافكاك عنها
وهذه الرؤية، ليست تنفيذا لوصايا منظمات المجتمع المدني ، بل هي راية النضال العراقي ، التي سقياها تضحيات عراقية متلاحمة كالأغصان الدائمة الخضرة..
من قبل المرأة العراقية وقسيمها الرجل العراقي..من أقصى العراق الى أقصاه ..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن