ما أشبه الليلة بالبارحة – الإخوان والعدوان الثلاثى

على السهلى
alysahly@gmail.com

2014 / 4 / 18

فى عام 1956 وأنا طقل كنت أراقب فى زهو من شرفة السفلرة المصرية فى شيلى الجماهير الحاشدة التى تحمل صور عبد الناصر وهى تندد بالإعتداء الثلاثى على مصر، فقد كان المد الناصرى فى أوجه وكسب عبد الناصر تأييد وحب شعوب أمريكا اللاتينية من أولها لأخرها (شيلى)، وكان والدى رحمة الله عليه يمثل مصر كسفيراً لبلده لدى شيلى.
وفى نفس السياق تبرع العرب المهاجرين هناك بملايين الجنيهات لنصرة مصر وكانت نساءهم تتوافدن على السفارة ويخلعن ويتبرعن بحليهن فى مشهد من أعظم مشاهد التضامن العربى تجسيداً للقومية العربية.
ولكننى للأسف وعلى الجانب الأخر كنت أراقب والدى وهويتنقل بين موجات الأثير من خلال راديو خاص بالسفارة (لاسلكى) ويستمع إلى كافة المحطات الدولية ثم يستشيط غضباً عندما يصل إلى محطة الإخوان المسلمين التى تبث سمومها من القاعدة البريطانبة فى قبرص.
كان الإخوان يؤيدون الإعتداء الثلاثى بحجة إسقاط عبد الناصر غير عابئىن بإسقاط الدولة المصرية وسقوط ألاف القتلى فى بور سعيد العظيمة بل وتاجروا بقتلى بور سعيد ومارسوا هوايتهم المحببة وهى الكذب فادعوا ليلاً نهاراً أن هناك ثورة شعبية ضد عبد الناصر وأن هؤلاء القتلى ما هم إلا ضحايا حكم عسكر عبد الناصر.
ناهيك عن الحوارات التى تسوق للإعتداء الثلاثى بحجة أنه الوسيلة الوحيدة للتخلص من حكم العسكر والإدعاءات بألاف الإعدامات وكيف أن عبد الناصر يحتسى الخمر حتى الثمالة وألاف من الأكاذيب والإدعاءات التى تخدم أغراضهم المشبوهة.
ما أشبه اليوم بالبالرحة وأدعوكم بمقارنة أكاذيب اليوم بأكاذيب 1956 ودور محطة الجزيرة بدور إذاعتهم من قبرص أثناء الإعتداء الثلاثى وأنا واثق أنكم ستصلون إلى نفس النتيجة التى توصلت إليها منّ زمن بعيد ألا وهى أنه لا أمل فى الإخوان المسلمين فهم ليسوا مننا ولسنا منهم إنهم نشاذ وسطنا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن