حكومة إخوانية .. شعارها -الإرهاب هو الحل- !!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 4 / 1

** مازال المسلسل مستمر .. ومازلنا ننتقل من نقرة إلى حفرة .. نخرج من بلاعة لنقع فى بكابورت .. نغوص فى مستنفع وبعد أن ننجو منه نجد أنفسنا فى رشاح .. هل قدرنا أن يتحكم فى مصر مجموعة من العملاء والخونة ليسقطوا دولة عمرها أكثر من 7000 سنة ..

** لم يكن إتهامنا لحكومة الببلاوى السابقة بأنها تسقط الدولة وتدمر الجيش وتجهض ثورة 30 يونيو .. يأتى من وهم أو فراغ أو تحامل على حكومة الببلاوى .. ولم نحتاج لمستندات أو دلائل أو براهين كما يزعم البعض .. حتى جرائم الإخوان التى ينفذوها بل ويعلنون عنها ، عند إدانتهم يقولون "هاتوا برهانكم" ، بل أنهم يتفوهون بذلك أمام وسائل الإعلام فى مصر وكل دول العالم ..

** الدلائل واضحة والشعب يعلم كل شئ .. الشعب يعلم أن هذه الحكومة تصرح فى وضوح وعلانية أنها لا تستطيع الحكم أو إصدار قرار سيادى واحد بأن هذه الجماعة إرهابية .. ثار عليهم الشعب وكل الإعلاميين الشرفاء حتى أقيلت الحكومة ، وتنفسنا الصعداء بعد أن تخلصنا من هذا الببلاوى الكابوس .. ولكن يبدو أننا كنا واهمين ، أو صدقنا أن السيد المستشار رئيس الدولة أقال الببلاوى وأننا فى لحظة حرجة وحالة حرب ، نحتاج فيها لوزارة تدرك خطورة المرحلة ..

** بالأمس .. فى برنامج 90 دقيقة على قناة المحور .. إستنكر اللواء "فاروق المقرحى" مساعد وزير الداخلية السابق بمداخلة هاتفية ، طريقة تعامل حكومة محلب مع جماعة الإخوان المسلمين ، وعدم تنفيذ حكم المحكمة بإعتبار الجماعة حركة إرهابية بصيغة تنفيذية ، وعدم إصدار قانون ينص على تجريم الإنضمام لهذه الجماعة ، وإعتبار كل من ينضم إليها هو إرهابى يجب محاكمته ..

** وأضاف المقرحى أن تقاعس الحكومة عن تنفيذ القانون له ثلاثة أسباب .. أولهم وضع إعتبار مبالغ فيه لأمريكا والإتحاد الأوربى .. وثانيا صلات القرابة التى تجمع بعض المسئولين بقيادات الجماعة الإرهابية .. وثالثا حسابات وصفقات غير معلنة ..

** يعنى بالبلدى كدة .. مفيش فايدة .. وكل اللى بيحصل من خروج الشعب أو الكتابة أو البرامج الشريفة ، لا فائدة من كل ذلك .. فمصر تم تكتيفها ، وأكررها للمرة المليون ، مصر منذ 25 يناير وهى تكتف من جميع الجهات ..

** وإذا كان ظهور البطل المشير عبد الفتاح السيسى فى الأفق ، وأنه حسب تجمع الشعب على رأى واحد بأنه الرئيس القادم لمصر .. فالجميع واهمون لأنه يوجد مؤامرة كبرى من كل الجهات على شخصية المشير .. فهو لن يستطيع أن يواجه كل هذه الأفاعى والكلاب والذئاب إلا بخروج الشعب اليوم وليس غدا ..

** خروج الشعب لتنفيذ الأحكام العادلة على الجماعات الإرهابية .. خروج الشعب بالملايين والقبض على كل وزير فاسد فى هذه الحكومة ، وتطهير الدولة من كل الفاسدين .. ولا حل إلا ذلك !!..

** لا تأملوا فى الإنتخابات القادمة أى خير .. ولن يفعل المشير السيسى شئ لأنه فى كلا من الحكومتين منذ 30 يونيو حتى الأن يخططون لإسقاط الدولة ..

** ألم يكن هذا ما كتبناه فى مئات المقالات ونحن نحذر منه .. حتى أننا حذرنا من رئيس الدولة نفسه ، وتساءلنا .. ألم يكن هو المسئول عن إراقة كل الدماء ، وعن كل الشهداء الذين قتلوا بعد 30 يونيو .. فلماذا لا يحاكم حتى الأن ؟ .. ولكن لأننا شعب جاهل وعاطفى ، فنجد بعض الأصوات تتعالى وهى تمدح فى سيادة الرئيس المؤقت ، وأنه قليل الكلام ..

** لا ياسيدى .. دعه يتكلم وصوته يعلو فوق الجميع .. فنحن فى حرب ليس ضد إسرائيل فقط ، ولكن ضد الإخوان ومنظمة حماس الإرهابية ، وأمريكا ، وقطر ، وتركيا ، والإتحاد الأوربى ، وفرنسا ، وحلف الناتو ، وبريطانيا ..

** مصر تواجه كل هؤلاء فى الوقت الذى يهل علينا المستشار الإعلامى لرئيس الدولة "أحمد المسلمانى" بتحذير سيادة الرئيس المؤقت من الظهور الإعلامى أو الحديث أو الإدلاء بأى تصريحات .. حتى لا يحترق منصب الرئيس ..

** هل هذه دولة؟؟؟!! .. وإذا كان الحال هكذا فما هو الفرق بين أمير قطر وبين رئيس الدولة المصرية .. أعتقد أنه لا يوجد فرق ..

** ألم نحذر من المادة 146 ، والمادة 147 التى وضعت خصيصا فى دستور 2014 المعدل لدستور 2012 الإخوانى ، والتى تقلص دور صلاحيات رئيس الدولة .. لأنه ببساطة هذا المنصب أصبح محسوما للمشير عبد الفتاح السيسى .. فخرج علينا الشياطين من كل جهة ، يضعون هذه المادة التى يعجز إبليس نفسه عن وضعها ، ويعطون صلاحيات كاملة للبرلمان القادم ، لتشكيل الحكومة .. بل له صلاحيات بإقالة رئيس الدولة ..

** وصمت الجميع .. ووافقنا على التصويت بنعم حتى نعبر خارطة الطريق .. وتصور البعض أن الخوف من العاهرة أمريكا يجعلنا نسلق الدستور ، ونسارع بالإنتخابات الرئاسية ، ونسارع بالبرلمان ، وكأننا لصوص نسرق أنفسنا ، ونسرق الدولة ، ونسارع بالغنيمة قبل أن تكتشفها العاهرة أمريكا أو الإتحاد الأوربى أو قطر أو غيرهم .. فقد تخصص بعض المغرضين لبث الخوف فى النفوس بالإسراع فى كل شئ حتى لا يعود مرسى .. وصدق الشعب كل هذا الهراء ، وتآمر الجميع على الوطن ..

** ولكنى أعتقد أن هذه المرة لن يخرج المواطن المصري ليثور .. فلا فائدة .. الشعب يخرج ويثور ويقتل وبعد أن يحقق النصر ، يأتى ممن لا يستحقون للجلوس على كراسى الحكم وإغتصاب السلطة ..

** إننا أمام مرحلة ثانية وحكومة ثانية ما بعد 30 يونيو ، تدمر فى مصر .. وأستطيع ان أقول أن المؤسسة الوحيدة التى تدافع عن سيادة الدولة المصرية هى المؤسسة العسكرية .. تساندها الشرطة والقضاء ..

** لقد إنتقلنا من حكومة متخاذلة ومتواطئة لتنفيذ سيناريو تقسيم مصر إلى حكومة أشد فسادا لتنفيذ نفس المخطط .. والدليل أن كل مفاصل الدولة متآخونة .. فهى مازالت تتحدى الدولة المصرية والقرار المصرى ، وراجعوا الإتصال الهاتفى بين مسئول الطب الشرعى بإحدى قنوات الإعلام حول حقيقة تمزيق جسد الشهيدة "مارى جورج" ، ولأنها مسيحية .. فكان رد مسئول الطب الشرعى هو فى غاية السفالة والحقارة والإستهزاء .. وقال نصا "إن الشهيدة لم تتعرض لأى طعنة بالسلاح الأبيض ، ولم يتم الهجوم عليها ، ولكنها تلقت رصاصة واحدة فقط أودت بحياتها" ..

** إن معنى شهادة مسئول الطب الشرعى بالتزوير وتزييف الحقائق هى أكبر دليل أن الدولة تقوم على بركة من الفساد والكذب والإرهاب .. وأنه لا فائدة .. وأن الحكومة ليست عاجزة عن إتخاذ قرار واحد سياسى بوصف هذه الجماعة هى جماعة إرهابية فقط ، وأن الحكومة ليست عاجزة عن منع الفوضى فى الجامعات والشوارع والميادين بل هى متعمدة فى إفشال الدولة وسقوطها ..

** وعلى كل مصرى أن يتحمل المسئولية الكاملة لإنقاذ مصر من براثن المخطط الذى يقوده مجموعة كبيرة من أصدقاء البرادعى ..

** على الشعب أن يعلم أننا أمام ظاهرة واضحة ومعلنة .. وهى أننا فى الطريق إلى السقوط للهاوية .. وأن كل ما حدث بعد 30 يونيو هو أن المشير السيسى وثق فى بعض الرموز والشخصيات التى أعتقد أنها وطنية .. ولكن الحقيقة أنهم يسيرون على نفس المخطط ، ونفس الهدف .. ولكن بتغير بسيط وهو إقالة مرسى وعودة البرادعى ..

** أخيرا أستطيع أن أقول أن رئيس الدولة المؤقت عدلى منصور وحكومة محلب يقودون مصر إلى سيناريو الفوضى الهدامة .. فهل سنظل صامتين ؟!!

** كان لدينا أمل ظللنا نحارب من أجله وهو إنقاذ هذا الوطن .. وبعد أن تحقق الأمل وحققنا النصر .. نكتشف أننا نلهث وراء السراب الذى لن تجد له نهاية .. فمصر الأن وهم وسراب بلا مستقبل ولا حياة !!..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن